رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ابن ضحية بـ"حريق العراق": والدتى ماتت بذهب لم ترتده منذ 40 عامًا.. ووجدت نصف جثتها

حريق الحمدانية
حريق الحمدانية

أثار مقطع فيديو لشاب عراقي وهو يحتضن ثوب والدته الذى عثر عليه بين ركام صالة الأفراح التي انقلبت لمأساة في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوي العراقية، بعدما نشبت النيران فيها مخلفة أكثر من 100 قتيل وعشرات المصابين من المدعوين، تعاطف الكثيرين حول العالم. 

“الدستور” تواصلت مع الشاب وميض متي من قضاء الحمدانية، وروى تفاصيل الحادث الأليم وكيف نشب الحريق وكيف عثر على جثمان والدته عقب يومين من الحادث.

الشرارة الأولى بدأت عقب إطلاق الألعاب النارية للمرة الثالثة

قال وميض متي، نجل خالة العريس، إن الحريق اندلع بعد إطلاق الألعاب النارية للمرة الثالثة خلال حفل الزفاف، وكانت الشرارة الأولى من سقف القاعة، وفي لحظات أصبحت النيران بكل مكان، والدخان كثيف جدا وانقطعت الكهرباء عقب اشتعال النيران.

وأوضح متي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القاعة كانت مزدحمة كثيرا وبها أكثر من 1000 شخص، مشيرا إلى أن الحادث لم يتتسغرق دقائق معدودة، ولم تكن الألعاب النارية فقط السبب في هذا الحادث، لكن ضيق القاعة وازدحامها وسوء الإدارة وعدم وجود شروط السلامة والأمان، كانت من أسباب الفاجعة أيضا.

أحد ضحايا الحمدانية قبل الحفل بساعات

وأضاف متي أنه بدأ في إخراج عائلته عقب اشتعال النيران بسقف القاعة، وأخرج والده وأولاده الصغار وزوجته، وكانت والدته ذهبت لدورات المياه قبل وقوع الحادث بدقائق ولم يجدها، ودخل القاعة مرة ثانية للبحث عنها لكن دون جدوي، وتعرض لحالة اختناق لم يشف منها حتى الآن.

وأشار متي إلي أنه قبل الحفل كان يشعر بحدوث شىء غير جيد واليوم مشؤوم ولم يكن يرغب في الذهاب.

لأول مرة منذ 40 عاما والدتي ترتدي الذهب واللبس الفلكوري استعدادا للحفل

وأضاف متي أن حالة والدته قبل الحفل كانت غير طبيعية، وخصصت اللبس الفلكوري التقليدي للذهاب به للحفل، وكان معها وهي تحضر للحفل، مشيرا إلى أن والدته لم ترتد الذهب طيلة 40 عاما، لكنه ارتدته يوم حفل الزفاف، وطلبت منه الحضور والجلوس معها على الطاولة، حتى تتباهي بالذهب ونجلها الإعلامي في آن واحد، خاصة أنه نادرا ما يذهب للحفلات، مشيرا إلى أن الزي التي كانت ترتديه يحمل العلم العراقي. 

وأوضح أنه منذ اليوم الأول وهو يبحث عنها بكل مكان، وفي اليوم الثاني ذهب مرة أخرى للقاعة ليجد ثوبها بين الركام عند مدخل القاعة، وتابع البحث عنها في المستشفيات وبين القتلى والمصابين والمفقودين، مضيفا أنه في اليوم الثاني بحث عنها في كافة مستشفيات الموصل، ووجدها في نهاية المطاف بمستشفى الطب العدلي بمدينة الموصل ورأى نصف جثتها فقط، وكان متفحما.