رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك مار أغناطيوس يونان يعزى أهالى ضحايا "حادث الزفاف" فى العراق

البطريرك يونان
البطريرك يونان

وصل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إلى مطار أربيل الدولي في العراق، ومنه توجّه  إلى قره قوش (بغديده) حيث بدأ بزيارات المواساة والتعزية راحةً لنفوس المتوفّين في حادث وفاجعة سهرة العرس في قره قوش.
وعقب وصوله رفع بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، الصلاة راحةً لنفوس المتوفين وتضرعًا لشفاء الجرحى والمصابين وإيجاد المفقودين، سائلًا الرب يسوع، القيامة والحياة، أن يتغمد الراقدين في ملكوته السماوي مع الأبرار والصالحين، ويبلسم بتعزياته السماوية ونعمة الصبر قلوب راعي وكهنة ومؤمني إيبارشية الموصل العزيزة، لا سيما قلوب أفراد عائلات وأقرباء الراقدين والمفجوعين على فقدانهم.

تعزية الأب بطرس شيتو في وفاة 8 من عائلته


وقد زار البطريرك بشكل خاص الأب بطرس شيتو وعائلته، وقدّم لهم التعزية بوفاة ثمانية أشخاص من أفراد العائلة، ورافقه مار بنديكتوس يونان حنّو، رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار أفرام يوسف عبا، رئيس أساقفة بغداد وأمين سر السينودس المقدس، ومار نثنائيل نزار سمعان، مطران إيبارشية حدياب - أربيل وسائر إقليم كوردستان، ومار أثناسيوس فراس دردر، النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، والمونسنيور حبيب مراد القيم، البطريركي العام وأمين سر البطريركية، وبعض الآباء الخوارنة والكهنة من إيبارشيت الموصل وحدياب - أربيل.

 

وكان البطريرك إغناطيوس أفرام الثاني بطـريـرك أنطاكيــة وسائــر المشــرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، قد أرسل رسالة لغبطة مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الكاثوليك، معزّيًا بالضحايا ومصليّا من أجل شفاء وعافية الجرحى.

وقال بطريرك السريان الأرثوذكس في نص رسالته: "ببالغ الأسف والأسى، تلقينا نبأ الحادث المأساوي لحريق قاعة الأعراس في بغديدا (قره قوش – العراق)، والذي أدى إلى سقوط المئات من الضحايا بين قتيل وجريح. أمام هذا المصاب الجلل والفاجعة الأليمة، نضـرع إلى الله "الـــذِي يُعزّيــنا في كل ضِيــــقَتنَا" (2 كور 1: 4) أن يعزّي ويشفي ويجبر القلوب المنكسرة بقوته لأنه حاضر وموجود وسط شعبه فلا يكون للضيقات والشدائد سلطان عليهم، كقول صاحب المزاميز: " اللهُ لنَا مَلجأٌ وقوَّةٌ. عَونًا في الضّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. لذلك لا نخشَى ولو تَزحزَحتِ الأَرضُ، ولو انقَلبَتِ الجِبَالُ إِلى قَلبِ البِحَار" (مز 46: 1 – 2)".