رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ندوته الأسبوعية.. الجامع الأزهر يواصل استراتيجيته لصناعة الأم المثالية

جانب من الحدث
جانب من الحدث

عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم الأربعاء، ندوته الأسبوعية ضمن برامجه الموجهة للمرأة والأسرة والتي جاءت تحت عنوان "الأم والمهارات التربوية والنفسية.. أفكار وتوجيهات"، حاضر فيها الدكتورة رضا إسماعيل، أستاذ الطب النفسي بكلية طب بنات القاهرة جامعة الأزهر، وأدارت الندوة الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.

وقالت الدكتورة رضا إسماعيل، إن شخصية الطفل تتشكل في المراحل الأولى من حياته، وهو جنين في بطن أمه؛ إذ ينشأ بينه وبين أمه ما يسمى بالرابطة الآمنة، مضيفة: لذا أوصي الأمهات بالقراءة والحديث مع الجنين حيث يسمعها ويشعر بها، كما أوصي بضرورة تلبية الاحتياجات البدنية، كالرضاعة والتدليك والتطعيمات، أو المعنوية كالارتباط العاطفي من حب وحنان حتى ينشأ سويًا ولا يعاني من ضعف الشخصية.

الحرية والاستقلالية تتشكل لدى الطفل منذ العام الثاني

وأضافت: "الحرية والاستقلالية تتشكل لدى الطفل منذ عامه الثاني، فنراه مثلًا يغضب فيرمي الطعام والألعاب، ويكثر لديه السؤال وغير ذلك، وعلى الأم أن تترك لطفلها مساحة من الحرية حتى يشعر بكيانه داخل الأسرة".

وأوضحت "إسماعيل" أن من أسباب إصابة كثير من الأطفال الآن، بأمراض اضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه، عدم حفاظ الأم على صحتها الجسدية والنفسية أثناء الحمل، وتعرضها للضغوط النفسية أو للتدخين بنوعيه الإيجابي والسلبي.

وتطرقت أستاذ الطب النفسي، إلى دور الأب الحيوي في تربية الأبناء، فعليه أن يكون قدوة صالحة، وعلى الأم أن تغرس في نفوس الأبناء حب الأب واحترامه ولا تفعل غير ذلك، موضحة أن انفصال الأسر وعدم استقرارها من أقوى أسباب الأمراض النفسية التي تصيب الأبناء.

وشددت أستاذ الطب النفسي، على ضرورة الاهتمام بمهارات الطفل والإكثار من التعزيز والمكافأة والتشجيع، أما العقاب فلا يكون لفظيًا ولا بدنيًا، وإنما يقتصر فيه على العقاب المعنوي فقط، وأكدت أن الاضطرابات السلوكية والانحرافات نحو الإلحاد أو الجنسية المثلية أو فقدان الهوية ظهرت نتيجة لإهمال الجانب النفسي في التربية منذ التأسيس.

الصِّحة النفسية للطفل لا تقل أهميَّة عن الصحة الجسديَّة

من جانبها ذكرت الدكتورة سناء السيد، أن الصِّحة النفسية للطفل لا تقل أهميَّة عن الصحة الجسديَّة، بل قد تكون في بعض الأحيان أكثر أهميةً منها؛ وذلك لتأثيرها الكبير في التكوين النَّفسي للطفل وبناء شخصيته في المستقبل. ومع ذلك يركِّز كثير من الآباء والأمهات على صحة الطفل الجسدية، ولا يعطون الاهتمامَ نفسَه لصحة الطفل النَّفسية.

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.