دق أجراس الإنذار.. كيف يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على آسيا؟
ذكرت صحيفة اسيا تايمز، اليوم الاربعاء، ان استمرار اسعار الفائدة الامريكية يهدد السوق الاسيوية الاسهم والعقاري.
ولقد أطلقت وكالة موديز لخدمات المستثمرين انتقادات واسعة النطاق للدولار الأمريكي، وأسعار الفائدة تسلط الضوء على الأسباب التي قد تجعل الأشهر القليلة المقبلة فوضوية بشكل فريد بالنسبة للأسواق العالمية.
وافادت الصحيفة ومن المنطقي أن شركة التصنيف الائتماني الكبرى الوحيدة التي لا تزال تمنح واشنطن تصنيف AAA، حريصة على الإعلان عن خفض التصنيف الائتماني.
تحذيرات عالمية
وبعد اثني عشر عاماً من خفض وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال تصنيف الولايات المتحدة، حذت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية حذوها الشهر الماضي.
وكان التحرك الذي اتخذته وكالة فيتش يدور حول ما هو أكثر من مجرد اتجاه الدين الوطني الأميركي نحو 33 تريليون دولار.
وكان ذلك أيضاً رداً على "التدهور المطرد في معايير الحكم"، حيث يلعب السياسيون لعبة رفع الحد القانوني للديون في واشنطن.
والآن، تحذر وكالة موديز من أن الخلل الوظيفي الذي يحيط بإغلاق الحكومة في الأول من أكتوبر، وهو أحدث مظهر من مظاهر الاستقطاب الشديد، قد يكون السبب في خفض تصنيف واشنطن إلى Aa1.
يبدو أن المستثمرين متقدمون كثيرًا على أسعار الفائدة مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية. وصلت أسعار الفائدة على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا هذا الأسبوع، وهو معلم مشكوك فيه يضرب الأسواق الأوروبية والآسيوية. وانخفضت المؤشرات القياسية من اليابان إلى كوريا الجنوبية إلى أستراليا.
وفي يوم الثلاثاء وحده، انخفض مؤشر MSCI للأسهم العالمية بنسبة 1.24%، وهي خطوة كبيرة بالنسبة للمؤشر. وبحلول يوم الأربعاء، انخفض المؤشر لليوم التاسع مع اقترابه من أطول سلسلة خسائر له منذ أكثر من عقد.
أطلق مؤشر التقلب Cboe، أو ما يسمى بمقياس الخوف في وول ستريت، تحذيراته الأكثر حدة منذ شهر مايو (أيار)، عندما بلغ التضخم في الولايات المتحدة أعلى مستوى له منذ 41 عاما.
ومما يزيد من هذا الارتباك متانة الدولار الغريبة. وكلما زاد قلق المستثمرين بشأن حالة التمويل العالمي، كلما ارتفع سعر الدولار. إن تحرك الين نحو 150 يناً مقابل الدولار، وهو مستوى مهم من الناحية النفسية، جعل الأسواق تستعد لتدخل السلطات اليابانية في العملة.
وفي الوقت ذاته، يوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أنه لم يقم برفع أسعار الفائدة. عندما حدد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري يوم الثلاثاء احتمالات بنسبة 40٪ بأن أسعار الفائدة ستستمر في الارتفاع "بشكل ملموس"، يعتقد المتداولون أن صناع السياسات يرسلون برقية المزيد من التقشف في المستقبل.
