رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

7 أفكار غير عقلانية يمكن أن تدمر حياتك.. فماهى؟

الأفكار
الأفكار

تنشأ أشكال متنوعة من القلق عن أفكارنا، أو عن تفسيراتنا لأحداث الحياة ـ وكثيرًا ما نعرف أن هذه الأشياء لا تستحق أن ننزعج من أجلها ومع ذلك ننزعج، ويلازمنا ضيق يسبب لنا القلق والتعاسة، ويطمئنا أصدقاؤنا ومع هذا لا نستطيع إخراج الأفكار المزعجة من رؤسنا. 

في هذه الحالة تكمن المشكلة في التفكير الخاطئ، وإذا استطعنا أن نفكر بوضوح وأن نصحح الأشياء في عقولنا، فإن المشكلة تتبدد.

-كل الناس يمرون بأوقات صعبة لا يحالفهم النجاح فيها، ولا ينبغي أن تكون مثل هذه الأحداث ذات نتائج كارثية إذا فكرنا بعقلانية فيما حدث، ومعنى ما حدث لنا بدلًا من أن نسمح لها بأن تقودنا إلى القلق الذي يدمر حياتنا.

وقد تكون الحياة التي تخلو من الهم جيدة ولكن الدروس المستفادة من المعاناة تقود إلى شخصية ذات عمق ونوعية أفضل، فالمعاناة قد تعمل بمثابة مثير قوي للتطور والنمو.

الموت أيضًا يعطي معنى للحياة، فلو لم تكن الحياة محدودة، لتم تأجيل كل شىء إلى وقت لاحق، ولن تكون ثمة حاجة، لأن يكون الواحد نشيطًا ويعمل وينجز، وحقيقة أن الحياة يجب أن تنتهي تجعل الحاضر مهمًا وهكذا، فالموت جزء من الحياة. 

 

هناك الكثير من الأفكار غير العقلانية التي يمكنها أن تقودنا إلى مشكلات في  التفكير منها ما يلي:

  1. يجب أن يحبنا كل شخص، وكل شىء نفعله يجب أن يوافق عليه الجميع.. في الحقيقة لا يمكن أن يحبنا جميع الناس ولا نستطيع إرضاء كل البشر، فذات الأشياء التي تجعل الشخص محبوبًا ومقبولًا من شخص ما  قد تجعله غير محبوب من شخص آخر.
  2. يجب أن نتمتع بمستوى رفيع من القدرة والكفاية والذكاء والإنجاز في العمل.. نحن لا نستطيع أن نتقن كل شىء نفعله.ونحن كبشر نخطئ ونتعرض للقيود والكبوات ولن نبلغ الكمال أبدًا، ولكننا نفعل كل ما بوسعنا ونتحسن بمرور الوقت.
  3. كثيرون من حولنا شريرون ويتعمدون إيذاءنا.. هناك أشياء يفعلها الآخرون ولا نفعلها نحن، وأشياء يفعلونها ونعتقد أنها غير مناسبة وغير اجتماعية، وهذا لا يعني أن أولئك الناس سيئون وشريرون، وأيضًا يجب أن نعطي أنفسنا الفرصة ذاتها، فإذا لم يرض أحد الأشخاص عن شىء فعلناه، فلا داعي للقلق أو الانزعاج.
  4. العالم يجب أن يكون عادلًا ومنصفًا.. مثل هذه الفكرة ساذجة وطفولية لأننا نفترض أن العالم وكل شىء فيه يجب أن يكون كما نريد، ونشعر بغضب شديد إذا حدث عكس ذلك.. الحقيقة أن الكون لم يخلق لمتعتنا فقط، أو لتلبية حاجاتنا فقط وأمزجتنا الشخصية، وهو ليس منصفًا دائمًا، وعليه يجب أن نتقبل العالم كما هو، بما فيه الجزء المتعلق بنا وعندما نرى شيئًا لا نحبه فلن يفيدنا في شىء أن نعتبره إساءة شخصية لناـ وما علينا عمله هو أن نقول إن ذلك أمر سيئ، وإنني لا أحب ذلك، ثم نحاول عمل شىء بناء لتغييره أو تحسينه، وإذا تعذر تحسينه فليس أمامنا من خيار سوى قبوله، مدركين أن تلك هي طبيعة الأمور في بعض الأحيان.
  5. تجنب الصعوبات والمسئوليات في الحياة أسهل من مواجهتها.. المشكلة أن ذلك يصنع مشكلات أكبر وأسوأ في المستقبل، ولذا فمن الأفضل أن نواجه المشكلات، وأن نحلها على أفضل وجه تسمح به قدراتنا، وتركها جانبًا لا ينتج عنه سوى زيادة القلق والاكتئاب والشعور بالذنب.
  6. إننا نحتاج إلى من هو أقوى منا لنعتمد عليه.. الحقيقة أن الحياة تستمر بوجود شخص ما أو بغيابه، ومن جهة أخرى فنحن محتاجون إلى أن نطور استقلاليتنا حتى لا يكون فقدان شخص أو إخفاقه في مساعدتنا بمثابة مأساة لنا، كما أن الاعتماد المفرط على شخص آخر يفقده ويفقدنا أفضل ما في الحياة.
  7. هناك حل مثالي لكل مشكلة، وإذا لم يوجد ذلك الحل فالنتيجة ستكون فظيعة.. هذه الفكرة غير عقلانية لوجود حلول عديدة ممكنة لمعظم المشكلات، ولكن نادرًا ما يكون هناك حل مثالي فقط، وكل بديل له بعض المظاهر الجيدة، وبعض المظاهر السيئة، وما علينا هو اختيار أحد البدائل ومحاولته، فإذا لم ينجح ذلك البديل، علينا أن نحاول إيجاد بديل آخر.

وقد أوضح العالم Albert Ellis أن هناك ثلاث فئات رئيسية من التفكير غير العقلاني التي يمكن أن تصنف الأفكار السابقة وهي:

  • يجب أن يكون أدائي جيدًا، وأن أفوز برضا الأشخاص المهمين، وإلا فإنني شخص عاجز وغير محبوب. 
  • يجب أن تعاملني بلطف وإنصاف وإلا فأنت شخص بغيض.
  • يجب أن تكون الظروف جيدة ومريحة، وإلا فإن الحياة فظيعة، ولا أقدر على تحملها، ولا تستحق أن تعاش.

هناك بعض الأشياء التي يمكننا أن نفعلها لنقلل التوتر والقلق في حياتنا ومن أهمها التخطيط للمهمات.

يعرضنا عدم التخطيط للمهمات التي ينبغي علينا إنجازها في معظم حياتنا للتوتر والقلق، ولسوء الحظ فإن معظم المشاحنات غير ضرورية، ويمكن تجنبها بسهولة بالتخطيط، فمثلًا:

  • بعض الناس يجهزون الملابس التي سيرتدونها في اليوم التالي قبل أن يذهبوا إلى النوم، وعندما يستيقظون في الصباح يرتدون ملابسهم ويستعدون لمغادرة المنزل دون أن يحتاجوا إلى اتخاذ قرار ات تتعلق باختيار ملابسهم أو أن يبحثوا عنها.
  • بعض الناس يسجلون المواعيد والواجبات على أوراق التقويم السنوي كل يوم من أيام السنة، وهذه التقويمات تكون صغيرة حتى يتسنى لهم حملها في جيوبهم، أو وضعها على مكاتبهم والبعض الآخر يكتب المواعيد في قصاصات ورق ويقومون بفرز الأوراق والتخلص من الأوراق عندما تكون المهام قد أنجزت.
  • أيضًا يمكنك أن تضبط موعد خروجك للمواعيد بحيث تعطي نفسك وقتًا كافيًا فلا تضطر للذهاب بعجلة، والأفضل أن تبدأ في وقت مبكر لكي تصل في الموعد المناسب، بدلًا من القلق ومن التأخر عن الموعد والاعتذار للآخرين.
  • حتى ضيافة الآخرين في المنزل تحتاج لتخطيط لتقرر نوع الضيافة التي سيتم تقديمها.. فهل هذه حفلة مأكولات ومشروبات منوعة كبيرة أم حفلة عشاء صغير؟ وهل ستكون للأصدقا ء القدامى أو بعض أقاربك، ومراعاة نوعية الأطعمة التي يفضلونها.