رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جدل حول إعادة "الضرب" للمدارس.. وأولياء الأمور: "مأساة لا نرضاها لأبنائنا"

الضرب في المدارس
الضرب في المدارس

طلب تقدمت به النائبة آمال عبد الحميد إلى مجلس النواب يُطالب بـعودة الضرب في المدارس، لاستعادة هيبة المعلمين كانت سببًا في إثارة حالة من الغضب في الأوساط المصرية حالة من الغضب ضد المقترح، وكذلك ثورة من أولياء الأمور ضد هذا الطلب أي على عودة ما يسمى بزمن “الفلكة”.

اقتراح النائبة جاء بهدف منح المعلم صلاحيات أوسع في التأديب والعقاب، انطلاقًا من محاولات إعادة النظر في آليات عودة هيبة المعلم داخل المدارس في مصر لأداء رسالته.

برلماني: يسبب مشاكل على المستوى التعليمي والسيكولوجي

الدكتور محمد الكومي عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن قال لـ "للدستور"، إنه يرفض عودة الضرب إلى المدارس، لما له من آثار سلبية خطيرة على الطفل تبدأ معه منذ الطفوله وتمتد معه إلى نهاية العمر.

وأوضح أنه من الناحية التعليمية فإن الضرب ينقص من استيعاب الطفل، ويكون عنصرًا سلبيًا أمامه في فهم المعلومة، مشيرًا إلى أنه قد يجعله فقط يحفظ المعلومة، وقد يفرح البعض بأنه نجح في ذلك، ولكنه ينساها بسهولة، وذلك لأنه لم يحفظها مقتنعًا بل رهبة وخوفًا.

وأضاف أنه من الناحية السيكولوجية، فإن الضرب يؤثر على المستوى النفسي للطفل، وتنعكس على تصرفاته منذ الصغر إلى الكبر فتجعله شخصًا جبانًا عنيفًا مترددًا، وليس لديه ثقة في نفسه، مشيرًا إلى أن هذا العنف يصبح مخزونًا لدى الطفل يمارسه بعد ذلك على أفراد المجتمع، مضيفًا أن ذلك ما يفسر وقوع العديد من جرائم العنف الغريبة على مجتمعنا هذه الأيام.

ولفت “الكومي” إلى أن الوسيلة المثالية لتربية الأبناء تعتمد على الإقناع والمحاورة والمناقشة مشيرًا إلى أنها تخلق جيلًا يستطيع أن يبدع ويبتكر، ويصبح قائدًا شجاعًا غير مترددًا، وليس بجبان، أو محدود الأفق أما عن هيبة المدرس فأوضح أن الضرب لا يمكن أن يكون وسيلة لتحقيقها.

وتعقيبًا على تصريح النائبة بأن ""كلنا ضربنا بخيزران، وسلوكنا سليم"، قال إن أغلب من تعرضوا للضرب في صغرهم، يعانون العديد من المشكلات النفسية حتى ولو لم يشعروا بها.

أولياء الأمور يعلقون 

وبسؤال العديد من أولياء الأمور عن آرائهم في اقتراح النائبة قالت ريهام حنفي في تصريحات لـ"للدستور"، إنها عانت منذ الطفولة من ضرب بعض المدرسين لها، مما جعلها تكره المواد التي كانوا يدرسونها وأصبحت أكثر المواد التي فشلت فيها، ولم تستطع التغلب على ذلك.

وتابعت أنها لا تود أن تكرر تلك المأساة مع ابنها الوحيد لذا تحرص على متابعة أدائه الدراسي وكذلك أسلوب تعامل المدرسين وانطباعاتهم عنه.

وتابعت: "أنا انتمي لجيل مشوه نفسيًا بسبب الضرب في المندارس، فكيف نعود الآن ونشجع عودة الضرب مرة أخرى؟".

بينما أكدت “نهى إبراهيم، ربة منزل”، أن الجميع يشهدون أن أبنائها على خلق ويحترمون معلميهم، رغم أنها لا تستخدم معهم أسلوب الضرب، كما أنهم لا يتعرضون له في المدرسة.