رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مناقشة كتاب "سياسات الإذلال" فى معهد جوته الألمانى بالقاهرة.. الخميس

ملتقى الكتب بمعهد
ملتقى الكتب بمعهد جوته بالدقي

تنظم مكتبة معهد جوته الألماني بالدقي، فعالية بعنوان "ملتقى الكتب"، لمناقشة كتاب "سياسة الإذلال" للمؤرخة الألمانية "أوتا فريفرت"، ومن ترجمة الدكتورة هبة شريف، وذلك يوم الخميس المقبل في تمام الساعة ٧:٣٠ مساء.

وتناقش الكتاب الدكتورة هبة شريف، ويدير اللقاء الكاتب الصحفي إسلام أنور.

مناقشة كتاب سياسة الإذلال

ويدور كتاب "سياسة الإذلال"، في الأساس حول السلطة والعقوبات التي تفرضها بغرض الإذلال والخزي، ولكنه يدور أيضًا حول الدول التي تمارس الإذلال تجاه دول أخرى، كما تشير الكاتبة إلى مؤسسات وجماعات ما زالت تمارس خزي الآخرين حتى اليوم: عن المدرسين في المدارس الذين يقومون بإذلال التلاميذ سواء عن طريق الضرب أم عن طريق عقوبات أخرى، عن مؤسسات وجماعات أخرى في المجتمع معروفة بقدرتها على خزي أعضائها مثل الصحف والمحاكم الشعبية والمدارس الداخلية، كما تحاول فهم إذلال جماعات الأقران لبعضهم البعض في المدارس الداخلية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المثال.

ومن أجواء الكتاب:

«كيف تتشكل المجتمعات التي تقبل ممارسات الإذلال؟ أو حتى تطالب بها؟ ما الأنظمة السياسية التي تسمح بالإذلال؟ وما الأنظمة التي تحاول منع ممارسات الإذلال؟ هل يمكن أن نقول إن تاريخ الإذلال هو قصة تطور غربية ينتمي أبطالها وبطلاتها إلى البورجوازية الليبرالية وكان هدفهم الأسمى هو حماية الكرامة الإنسانية؟ أم إن الحداثة قد خلقت فضاءات ودوافع وظروفًا ومعانٍ جديدة؟».

 

تطرح المؤرخة الألمانية "أوتا فريفرت" في كتابها "سياسات الإذلال" هذه الأسئلة لتتناول رموز وممارسات الخزي والإذلال، وتتبعها منذ القرن الثامن عشر حتى اليوم، مع التركيز على أوروبا وإن كانت لم تغفل على سبيل المثال ممارسات الإذلال في بلاد أخرى مثل الصين.

كانت عقوبات التشهير والتجريس والفضح تختلف في الماضي وفقًا للموقع الاجتماعي لمن قام بمخالفة القانون، وكانت التفرقة بين طبقات الهرم الاجتماعي تُتبع بكل دقة وتؤكد على ما كان يشاع آنذاك عن اختلاف الشعور بالشرف والكرامة ومعناهما وفقًا للطبقة الاجتماعية، فالشرف الأعظم واعتزاز الإنسان به والحمية في الدفاع عنه كانوا من نصيب النبلاء، وكانت العقوبة تصبح أكثر تشددًا وقسوة كلما كان المهان من طبقة اجتماعية أعلى، فالإهانات الموجهة "لأسفل" كانت تعتبر أقل انتهاكًا للشرف وعقوبتها بالتالي أقل شدة من العقوبات عن الإهانات "الموجهة لأعلى".