رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قراءة ومناقشة رواية "لهفة وشجن" في معهد جوته الألماني بالدقي.. الخميس

فاعلية بمعهد جوته
فاعلية بمعهد جوته

ينظم معهد جوته الألماني بالقاهرة، مناقشة كتاب "لهفة وشجن" للكاتب الألماني، بودو كيرشهوف، الخميس المقبل، في مقر المعهد بالدقي، الموافق 27 يوليو 2023، في تمام الساعة ٧:٣٠ مساء.

وتستضيف الفعالية الدكتورة هبة شريف، الناقدة الأدبية والمترجمة، يدير اللقاء الكاتب الصحفي إسلام أنور.

رواية "لهفة وشجن"

الموت في هذه الرواية هو الخيط الرئيسي الذي تمتد منه كل خيوط الحدث الأخرى، فالرواية تبدأ بتلقي الراوي خطابًا به شريط حداد أسود، أي أنه خطاب يعلن عن وفاة شخص ما. يتعمد الراوي عدم قراءته لفترة، ولكن من تلك اللحظة التي وصل إليها الخطاب معلنًا موت أحدهم بدأ الراوي يتذكر زوجته التي ماتت منتحرة.

لا نجد بالرواية حبكة أو حدث متصاعد واحد، وليس بها خط زمني ممتد من الماضي إلى الحاضر، وإنما يأتي وصف الأحداث في الرواية بطريقة عمل الذاكرة: أحداث متفرقة وزمن يقفز طوال الوقت من الحاضر إلى الماضي، ومن الماضي إلى الحاضر. يطغى على الرواية سؤال وجودي يلح على الراوي وهو: ما السبب الذي دفع زوجته إلى الانتحار؟ ماذا حدث ليجعلها تتخذ هذا القرار؟ ولماذا لم يلحظ عليها ذلك؟ لماذا لم ينتبه؟ يتذكر الراوي حياة زوجته وعملها ورحلاتهما سويًا، والأهم أنه يتذكر حبهما المشتعل، ولكنه يظل غير قادر على فهم السبب الذي دفعها لاختيار الموت.

يدرك القارئ من بعض الذكريات التي يسردها الراوي أن الزوجة لم تكن سعيدة، وأنها كانت ترغب فيما هو أكثر مما حصلت عليه، وأنها ربما كانت تطمح إلى الكمال في كل شيء، ولكننا لا نحصل، كقراء، على إجابة أكيدة شافية. 

ومن خيط انتحار الزوجة يحكي الراوي عن كل شيء في حياته: عن الشقة في البرج الشاهق في مدينة فرانكفورت وشوارعها ومتحفها ومتاجرها وكيف كانت المدينة وكيف تغيرت، وكيف اختفى كل ما عرفه في أثناء شبابه، كما يحكي عن ابنته التي تعمل في المتحف وتنظم المعارض، وعن حفيده الذي يستعد لامتحان الثانوية ويساعده لاجتياز مادتي الرومانسية والأخلاق.

 ومن وسط الذكريات تتقاطع أحداث أخرى وأفكار وتأملات عن وضع اللاجئين، وتاريخ ألمانيا النازية، والهولوكوست. كما تتخلل الرواية أفكار عدة عن الحياة والموت والتقدم في السن والعدالة والأخلاق والرومانسية.

عن الكاتب بودو كيرشهوف

ولد عام 1948 ودرس علم النفس والاجتماع في جامعة فرانكفورت، بدأ مسيرته الروائية في نهاية السبعينيات، فكتب المسرحيات والمقالات والتحقيقات الصحفية والقصص والروايات وسيناريوهات الأفلام، حصل عام 2016 على جائزة الكتاب الألماني عن روايته القصيرة "الحدث القدري".