رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير شئون القدس: الاحتلال يستبيحنا بالاستيطان والمسجد الأقصى بالاقتحامات

وزير شئون القدس خلال
وزير شئون القدس خلال اللقاء

أكد وزير شئون القدس فادي الهدمي، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يستبيح مدينة القدس بالاستيطان، والمسجد الأقصى بالاقتحامات الهادفة لفرض وقائع جديدة بالمسجد.

جاءت تصريحات الهدمي خلال لقاء السفير الكندي لدى فلسطين، ديفيد دا سيلفا، والممثلة الخاصة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، السيدة سارة بول، كل على حدة.

وأوضح الهدمي أن الاستيطان في القدس المحتلة وصل إلى مستويات غير مسبوقة، تارة تحت ادعاء التحالفات الحزبية بحكومة الاحتلال، وتارة أخرى كدعاية لانتخابات بلدية الاحتلال المقررة الشهر المقبل.

وأشار الهدمي إلى أنه منذ بداية العام الجاري دفعت الحكومة الإسرائيلية بمخططات لبناء أكثر من 18 ألف وحدة استيطانية في جميع أنحاء القدس، بما فيها خطط إقامة 5 مستوطنات جديدة بالمدينة.

وأوضح وزير شئون القدس أن هذه المخططات الاستيطانية تهدف إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وترسيخ ما يسمى بالقدس الكبرى، في ضربة قاتلة لحل الدولتين.

وأضاف أنه منذ بداية العام الجاري تم هدم أكثر من 271 مبنى بمحافظة القدس، من بينها أكثر من 165 من قبل بلدية الاحتلال الإسرائيلي، فيما يتهدد الهدم آلاف المنازل.

ولفت الهدمي إلى أن التوسعات الاستيطانية على الأرض تترافق مع إقرار حكومة الاحتلال مئات ملايين الدولارات لأسرلة التعليم في القدس، من خلال فرض المنهاج التعليمي الإسرائيلي والمنهاج المحرف وترويج اللغة العبرية، بخاصة في صفوف قطاع الشباب بالمدينة.

الهدمى: البيانات و الاستنكارات لا تكفى لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

كما أدان الهدمي إقدام جماعات استيطانية على اقتحام مقبرة باب الرحمة، والاعتداء على حرمتها من خلال الرقص البربري على القبور، في استفزاز عنصري وبغيض لمشاعر المسلمين، لافتًا إلى تصاعد الاعتقالات وقرارات الإبعاد والحبس المنزلي والاعتقال الإداري ومنع جميع الأنشطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

وشدد على أن مجمل هذه التطورات الخطيرة يستدعي من المجتمع الدولي، كدول ومؤسسات، التحرك سياسيا لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية، وأيضا تقديم المساعدات العاجلة للمقدسيين لتثبيتهم على أرضهم.

كما شدد الهدمي على أن البيانات والاستنكارات لا تكفي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بالمدينة المحتلة، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك سريعا بداية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال كخطوة نحو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 1967.