رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء الأزهر: الرسول أخرج الناس من الظلمات للنور ودعوة تميزت بالحكمة وضبط النفس

فعاليات الأسبوع الثقافي
فعاليات الأسبوع الثقافي

 

عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد مصطفى محمود بمديرية أوقاف الجيزة، بعنوان: “النبي (صلى الله عليه وسلم) من البعثة إلى الهجرة”، في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به الوزارة واحتفائها بذكرى ميلاد نبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم).

 

 


وأكد  الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق، أن السيرة النبوية حينما تحدثت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بداية الرسالة بينت كمال استسلامه لله رب العالمين فكان حاله كما صور القرآن الكريم في قوله (سبحانه): "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ".

الرسول أخرج الناس من الظلمات إلى النور

وأوضح عميد كلية أصول الدين السابق، أن المحن والصعوبات التي واجهها النبي (صلى الله عليه وسلم) في مكة كانت بسبب ما قابله به كفار قريش من وسائل وأساليب متنوعة لمحاربة دعوته،  فقد اتهموه بالكذب والجنون والسحر، بعد أن كانوا يسمّونه الصادق الأمين، وصاروا يواجهونه بالسخرية، والإهانة، والتحقير، بعد أن كان معززا محترما في أوساطهم.

وأضاف عميد كلية أصول الدين السابق، أن هذا العداء تطوّر إلى حالة فرض الحصار الاقتصادي، والمقاطعة الاجتماعية عليه وعلى أسرته بني هاشم، مؤكدًا أن الله (عز وجل) تولى الدفاع عن نبيه (صلى الله عليه وسلم) في كل موقف، وتولى الرد على كل شبهة بيانا لصدق رسالته ونصرة لدعوته (صلى الله عليه وسلم).

واختتم حديثه بأن الله (عز وجل) عصم نبيه (صلى الله عليه وسلم) وحفظه من أعدائه عامة، ومن أهل مكة وصناديدها خاصة، فقد أنجاه الله من المؤامرات التي واجهته منذ بعثته، وقد أخبره وأنبأه بحفظه وسلامته من كيدهم، وعدوانهم، فقال (سبحانه): "وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ"، مختتمًا بالتأكيد على أن نبينا صلى الله عليه وسلم بُعث ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.

الدكتور بكر زكي عوض

سيرة المصطفى سجلت بمداد من نور

وأكد الدكتور عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق، أن سيرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) سُجلت بمداد من نور وحُفظت خصاله في الصدور.

وأشار عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق إلى أن، حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) من البعثة إلى الهجرة تحمل الكثير من الدروس والعبر ومنها الإيجابية في التعامل مع المواقف ففي بدء الوحي تخبرنا السيدة خديجة (رضي الله عنها) بما كان من حاله (صلى الله عليه وسلم) فتقول له: “أبْشِرْ، فَوَ اللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ”.

وأوضح عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق، أن كل أحواله كانت تحمل الخير للإنسانية بما جُبِل عليه (صلى الله عليه وسلم) من خصال الخير،  كما أشار إلى أساليب قريش في الصد عن دعوته بتعدد ألوان الإيذاء له (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه؛ إذ قاموا بتكذيبه (صلى الله عليه وسلم) ومنعه من الدعوة، كما أنهم عذبوا بعض أصحابه ليردوهم عن الإسلام.

وأضاف أن النبي (صلى الله عليه وسلم) انتقل إلى الطائف لإيجاد منفذٍ لدعوة الإسلام بعد ما حاصرها كفار قريش في مكة وشددوا الأذى عليه (صلى الله عليه وسلم) وصحابته، مختتمًا حديثه بأن الدعوة في العهد المكي تميزت بالحكمة وضبط النفس، والصبر على الأذى، والكف عن القتال، مع الصدع بكلمة الحق، والجهر بالدعوة بالحجة والبيان.
 

الدكتور عوض إسماعيل