رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مريم وملك" فتاتان من ذوى الهمم يبدعان فى تنفيذ الإكسسوارات والمنتجات اليدوية

ملك ومريم محمود
ملك ومريم محمود

لا يزال ذوي الاحتياجات الخاصة يضربون المثل في تحدي الإعاقة وتقديم الأعمال والأفكار للمجتمع كغيرهم من الأسوياء دون اختلاف، بل أنه رغم ما يعانيه هؤلاء إلا أنهم قدموا نماذج مشرفة حتى في المجالات الرياضية والتنافس في العديد من الأشياء، ومن بين هؤلاء فتاتين في العقد الأول والثاني من أعمارهن أبدعوا في صنع منتجات وإكسسوارات ولاقت طلبًا في العديد من المعارض الخاصة بالحرف "الهاند ميد"، وعلى الأسواق الافتراضية مواقع التواصل الاجتماعي.

"ملك ومريم" يتطلعان لتعلم المزيد من الحرف اليديوية

تقول مريم محمود، وهي مصابة بإعاقة ذهنية، وتبلغ من العمر 13 عامًا، إنها أحبت صناعة الإكسسوارات منذ طفولتها بعدما أبهرتها أشكالها المختلفة وتنظيمها الرائع لتطلب من خالتها أن تتعلم هذا النوع من الأعمال اليدوة، وبالفعل لم تتأخر خالتها عن طلبها وقامت بامتدادها بالعديد من الفيديوهات التعليمية عبر الإنترنت التي تساعد في الإلمام بتفاصيل تلك الحرفة، كما تسائلت عن أماكن بيع الخامات ووفرتها لها.

وأضافت أنها تعلمت العديد من الأشكال وأيضًا تنسيق الألوان مع بعضها البعض، وبدأت تتعلم حرف جديد كالكروشية وإعادة تدوير الملابس لتصنع منها أشياء جديدة.

من جانبها قالت شقيقتها الصغرى تدعى "ملك"، وهي في العاشرة من عمرها، وتعلمت صناعة الإكسسوارات وتسويقها عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي بعد اختيارهم اسمًا ليكون علامة تجارية.

 كما أنها انطلقت في تعلم صناعة الجلود وأيضًا الرسم عليه باستخدام الحرق، وهي سعيدة بما تقوم به وما تتعلمه، وتتمنى أن تواصل تلك الأعمال والحرف حتى تتمكن من تعليم أصدقائها من ذوي الهمم ويكونوا معًا اسمًا كبيرًا للمنتجات اليدوية والإكسسوارات ليثبتوا للجميع أنهم قادرون على الاندماج في المجتمع، وأنهم مفيدين كغيرهم ويتطلعون إلى المزيد من الدعم المعنوي والنفسي والمادي من قبل الجهات المعنية بهذه الأمور.