رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسر ثابت: لدينا "ثقوب سوداء" في ثقافتنا.. و4 سنوات من أجل "صندوق العجائب"

مناقشة كتاب صندوق
مناقشة كتاب "صندوق العجائب"

قال الكاتب الصحفي الدكتور ياسر ثابت إن ما يدفعه للبدء في كتابة كتاب جديد له دائما ما ينبع من كون موضوع هذا الكتاب يرتبط بالفراغات في تاريخنا والنقص في تاريخنا؛ مشيراً ان هناك "ثقوب سوداء" في سماء ثقافتنا تتعلق بغياب المكتبات التي تتكلم عن السينما أو الدراما أو في موضوعات بعينها وهو ما كان وراء كتابه الصادر مؤخرًا بعنوان "صندوق العجائب من الدراما إلي المقالب و الفوازير"؛ مشيراً انه من الكتب التي عمله عليه لسنوات، نحو 4 سنوات.

ياسر ثابت: ركزت في كتاب “صندوق العجائب” على ظواهر تتعلق بالتليفزيون

أضاف ثابت خلال مناقشة كتابه بمكتبة البلد منذ قليل، التي يديرها الكاتب الصحفي أشرف عبد الشافي، أن من بين الأسس التي ركز عليها ان يكتب عن ظواهر تتعلق بالتليفزيون الذى أسماه بـ"صندوق العجائب" والألغاز وحتي الفوازير في التليفزيون المصري؛ لافتاً انه حتي في نقده الكتب والكتابة عن الآخرين لم يكتب إلا عن الأشياء التي تعجبه وتستوقفه.

“صندوق العجائب”.. مقالات حول الدراما المصرية

الكتاب يضم مجموعة متنوعة من المقالات حول الدراما المصرية وتطورها عبر الزمن يتعرض من خلالها المؤلف للعديد من الظواهر الدرامية، ليبدأ أول الكتاب بالحديث عن الدراما التليفزيونية من الواقع إلى المحاذير، ويمر عبر الزمن مع مجموعة كتاب ومخرجين كبار ظلت أعمالهم باقية مها مرت السنون عليها مثل أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن وإبراهيم الصحن وجمال عبدالحميد وغيرهم الكثير من أعلام الدراما المصرية.

ثم يأخذنا في جولات مع مجموعة من المسلسلات من بينها عصفور النار وليالي الحلمية وبوابة الحلواني وزيزينيا  وغيرها، كما يتناول بعض الأعمال الدرامية في مواسم رمضان في السنوات الأخيرة مثل حارة اليهود وهذا المساء ورسالة الإمام وغيرها.

يرصد أيضًا تأثير بعض الأمور الفنية في العمل الدرامي مثل الموسيقى التصويرية والتترات والتصوير والإضاءة، وكيف يجب أن يكون العمل الفني مكتمل الأركان، كما تناول في مقالاته الحديث عن الفوازير وبرامج المقالب والأشكال المختلفة للمسلسلات من حيث عدد الحلقات، راصدًا العديد من القضايا المختلفة. 

ومن مقدمة الكتاب يقول:"من المهم التوقف عند ظاهرة صارت تتأكد عامًا بعد آخر، وهى أن هناك أعمالًا أصبحت تُنسب أكثر إلى أسماء المخرجين والكتاب، وهذا شيء إيجابي وهو الأصل في صناعة الدراما، بمعنى أن ينسب العمل لكاتبه أو مخرجه، وليس إلى النجم، فنقول مثلًا «مسلسل أسامة أنور عكاشة»، أو محمد جلال عبدالقوي أو محمد سليمان عبدالملك، أو عبدالرحيم كمال، أو «مسلسل إسماعيل عبدالحافظ»، أو إبراهيم الصحن، أو يحيى العلمي، أو إنعام محمد علي، أو محمد ياسين. ليس ذلك فقط، بل إن هناك أسماء على مستوى الفنيين وصناع الصورة والموسيقى أصبحت مرادفًا للأعمال الجيدة. مثلًا في الصورة: محمد مختار، وإسلام عبدالسميع، وعبدالسلام موسى، وحسين عسر، وهيثم حسني، ومحمود يوسف. وفي الموسيقى: هشام نزيه، وخالد الكمار، وليال وطفة، وتامر كروان.

في المقابل، لم نغفل أهمية الأشكال والقوالب والبرامج التليفزيونية الأخرى؛ لأنها جزء لا يتجزأ من المحتوى التليفزيوني الذي يتم ضخه للمشاهدين على اختلاف أعمارهم وفئاتهم وطبقاتهم وأفكارهم وانتماءاتهم".