رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كلمة فى حق الرئيس السيسى؟

ونحن على أبواب الانتخابات الرئاسية يحتّم على الواجب الوطنى أن أكتب كلمة حق فى فخامة الرئيس السيسى، ولا سيما أنه يحكم مصر فى ظروف عالمية عصيبة بين الكوارث الطبيعية والبشرية، التى تسببت فى ارتفاع الأسعار والركود والتضخم العالمى، ورغم كل هذه الضغوط فإن مصر تقف ثابتة بقيادتها الحكيمة، ولم لا؟، فهل ننسى أيام الغبرة التى عاش فيها الشعب المصرى بين التهديد والوعد والوعيد، من طيور الظلام، هل ننسى تاريخًا حالك السواد، كنا نود ألا يحسب بين الشهور أو السنين، ولا يسجل على صفحات الزمن، كنا نود أن تتوقف عقارب الساعة؟، لقد غاب نور الشمس، ولاح الفجر بلا شروق.

وأصبح الليل حالك السواد.. لا تعد تسمع أصواتًا سوى خفافيش الظلام، وبوم البرك، فى كل مكان، لقد ضاع الأمن والأمان، وطمست هوية الأوطان، وأصبحنا أضحوكة العالم، وكم من رجال ونساء وأطفال، ألقوا بأنفسهم فى قوارب متهالكة، آملين أن يصلوا إلى شواطئ الأمن والأمان، وقد لاقاهم الموت والبحر، وقد كان أحن لهم ممن حكموا مصر، وهل ننسى تفجير وقتل رجال الشرطة والجيش فى طول البلاد وعرضها ممن ليس لهم وطن أو عهد، وقد تعاونوا مع كل شياطين الأرض، لتركيع مصر؟، وهل ننسى تفجير الكنائس، وقتل الأقباط بدم بارد على مر السنين، دون حساب أو أحكام على القاتلين والمجرمين؟، وكم من الفتن المدمرة التى أدت إلى القتل والتهجير القسرى، تاركين أوطانهم وممتلكاتهم، والسطو على حقوقهم عن طريق رجال الفتوى والفتن، واستمرار هدم وحرق الكنائس، فى كل ربوع مصر، وانتشار ميليشياتهم وأعوانهم لتدمير مصر من غزة وفلسطين ودول أخرى، لقد كنا ندخل الكنائس ولا نعلم مصيرنا.

لم يأمن الأقباط فى تاريخ مصر، بقدر ما شعروا بالأمان فى عهد الرئيس السيسى، لكونه رئيس كل المصريين، ومن ثم بنى الكنائس التى أحرقها طيور الظلام، وقنن مئات المبانى، وبالمعونة الإلهية حفظ مصر، من انتشار القتل فى كل مكان على أرضها، وبقيت مصر شامخة وعزيزة أبية بوعى أبنائها وأحرارها والجيش المصرى، لقد بنى وعمّر عشرات المدن الجديدة على أعلى مستوى، الأمر الذى فشل فيه السابقون. وبنى أكبر محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية وأضخم محطات توليد كهرباء بالرياح فى جبل الزيت وحقول شمسية فى أسوان وسلح الجيش المصرى بأحدث الأسلحة المتطورة، كما يعد صاحب أكبر حملة صحية فى العالم وهى مبادرة ١٠٠ مليون صحة، وأعاد هيبة مصر المفقودة، سواء فى إفريقيا أو العالم، وعمل على إنشاء شبكة طرق عالمية فى وقت قياسى، بل صاحب أكبر كوبرى معلق فى العالم، كوبرى تحيا مصر، وقناة السويس الجديدة والمدينة الإدارية الجديدة، ومجمع الإنتاج الحيوانى والألبان المتكاملة بالسادات والمشاريع القومية العملاقة على مستوى الجمهورية واستصلاح الأراضى الزراعية. 

أيها الشعب المصرى الأصيل قف وأنت مرفوع الرأس ولا تخف فمصر محفوظة بيد إله قدير، له فى الموت مخارج، لقد أخرج من الصخر ماء وأرسل من السماء المن والسلوى، ووعد بقوله المبارك مبارك شعبى مصر. لقد تحملنا الكثير والكثير من الأعباء والضغوط والغلاء وما يسرى على العالم يسرى علينا، وقد حان الوقت لنحصد خير مشروعاتنا، وكلما اقتربنا من السباق، ازداد هتاف الحاقدين والناقمين، فاشتعال الأسعار خير من اشتعال النيران، وحرق قلوب الآباء على الأبناء، فدعونا أن نقف قلبًا وقالبًا مع دولتنا ورئيسنا، وعلينا أن نعلم أن كل دولة دخلها طيور الظلام دمروها وجعلوا من شعوبها لاجئين، أما شعبنا ودولتنا فجعلت من طيور الظلام لاجئين. حمى الله مصر من حقد الحاقدين.

كاتب ومفكر مسيحى وراعى الكنيسة المعمدانية المستقلة بالقاهرة