رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أذربيجان تؤكد مقتل 6 جنود من قوة حفظ السلام الروسية خلال الهجوم بكاراباخ

أذربيجان
أذربيجان

أكدت أذربيجان، اليوم الخميس، مقتل ستة جنود من قوة حفظ السلام الروسية خلال الهجوم بكاراباخ ، وفق قناة العربية الإخبارية. 

وفي الصراع حول ناجورنو كاراباخ، بدت روسيا، التي استنزفتها الحرب في أوكرانيا، غير قادرة على العمل باعتبارها القوة التي لا غنى عنها والقادرة على ضرب الرؤوس ببعضها البعض، وحشد من الناس خارج مبنى حكومي يضغطون على صف من ضباط الشرطة.

القصة الكاملة وراء اندلاع الاحتجاجات 

 

واندلعت الاحتجاجات يوم الثلاثاء ضد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الذي نأى بحكومته عن صراع هذا الأسبوع.

وبعد تأييد وقف إطلاق النار مرة أخرى في الصراع الذي يتورط فيه اثنان من أقرب شركاء موسكو - أرمينيا وأذربيجان - أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بارتياح" يوم الأربعاء إلى أن قوات حفظ السلام الروسية التي أرسلها إلى المنطقة لفرض اتفاق سابق، فشلت. وقد ساعدت الهدنة في قمع القتال المتجدد.

ومع ذلك، لم يذكر الكرملين في تقريره عن المحادثة الهاتفية التي أجراها بوتين مع زعيم أرمينيا حقيقة أن قوات حفظ السلام الروسية لم تفعل شيئًا للحفاظ على السلام في جيب ناغورنو كاراباخ العرقي الأرمني، كما وعدهم بوتين. سيكون قبل ثلاث سنوات.

وفي غضون يومين فقط، أجبر الجيش الأذربيجاني، من خلال سلسلة من الهجمات السريعة، السلطات الموالية لأرمينيا في المنطقة على الاستسلام ومزق اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 الذي توسط فيه الرئيس الروسي شخصيًا.

وبعد أن استنزفتها الحرب في أوكرانيا منذ ذلك الحين، أصبحت روسيا أقل قوة مهيمنة كما تخيلها بوتين -قوة لا غنى عنها قادرة على ضرب الرؤوس ببعضها البعض حتى تعود جميع الأطراف إلى رشدها- بقدر ما أصبحت متفرجًا مشتت الانتباه للأحداث في جميع أنحاء هيمنتها السوفيتية السابقة.

وقال توماس دي وال، مؤلف كتاب "الحديقة السوداء"، وهو كتاب نهائي عن عقود من الصراع حول ناجورنو كاراباخ: "تدخلت روسيا فقط في اللحظة الأخيرة لتعزيز أجندتها الخاصة". 

وأضاف أن موسكو لم تتخل عن دورها التقليدي كحكم على الأحداث في المنطقة المضطربة جنوب جبال القوقاز، لكنها "تعيد النظر في خياراتها" في ضوء موقفها الضعيف، "وتراهن على أذربيجان أكثر من أرمينيا في المستقبل".

وتجمع المتظاهرون الغاضبون من تقاعس موسكو، خارج السفارة الروسية في يريفان، العاصمة الأرمينية، منددين بروسيا باعتبارها "إمبراطورية الشر"، وفي حالات قليلة، أحرقوا جوازات السفر الروسية. 

وفي باكو، عاصمة أذربيجان، احتفل السكان بانتصار بلادهم من خلال التلويح بالأعلام الروسية، وكذلك أعلام تركيا، وهي مصدر حيوي للدعم الدبلوماسي والأسلحة لأذربيجان.

وقال ألكسندر أتاسونتسيف، الصحفي الروسي المستقل والخبير في شؤون منطقة القوقاز، إنه بسبب الكارثة في أوكرانيا، فإن روسيا لا تملك الموارد اللازمة لجعل الجميع يخافون منها كما كان الحال من قبل. لدى روسيا هدف واحد كبير – فهي تريد الفوز في أوكرانيا وهي مستعدة للتضحية بالكثير من أجل تحقيق ذلك، بما في ذلك الحلفاء.