رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيمتها تتجاوز 120 مليون دولار.. التفاصيل الكاملة لعرض لوحة لبيكاسو فى مزاد بدبى

 لوحة لبيكاسو
لوحة لبيكاسو

يشهد دار سوذبيز للمزادات في دبي في الفترة من 25 إلى 26 سبتمبر، لأول مرة خارج أمريكا منذ أكثر من 50 عامًا، عرض لوحة من روائع الفنان الشهير بابلو بيكاسو.

وتم رسم اللوحة التي تحمل عنوان Femme a la Montre بالفرنسية، أو Woman in Watch باللغة الإنجليزية، أو "امرأة الساعة" عام 1932 وتقدر قيمتها بأكثر من 120 مليون دولار.

وقال جوليان دوز، رئيس قسم الفن الانطباعي والحديث بدار سوذبيز لـ صحفية The National: "هذا هو العمل الأكثر قيمة الذي أرسلته دار سوذبيز إلى هذه المنطقة على الإطلاق، كما أنها أيضًا من أهم لوحات القرن العشرين التي تظهر في مزاد في السوق الحديثة". 

وأضاف: “ستكون هذه هي المرة الأولى التي تسافر فيها اللوحة إلى الشرق الأوسط، وفي الواقع، لم يتم عرضها في أي مكان خارج الولايات المتحدة منذ الحصول عليها في عام 1968”.

حكاية لوحة بيكاسو “امرأة الساعة”

وتعود ملكية اللوحة إلى شخصية تدعى إميلي فيشر لانداو، في نيويورك والتي تضم مجموعتها الفنية، ما يقرب من 120 عملاً لفنانين مرموقين مثل هنري ماتيس، وبيت موندريان، ومارك روثكو، وآندي وارهول وغيرهم الكثيرين.

ولوحة بيكاسو "Femme a la Montre"، هى لوحة تمثل ماري تيريز والتر المعروفة أيضًا باسم "ملهمة بيكاسو"، بصرف النظر عن كونها موضوع العديد من أعماله الأكثر شهرة، كانت "والتر" تربطها علاقة قوية مع بيكاسو أثناء زواجه من الراقصة أولجا خوخلوفا، وأنجبت والتر ابنة بيكاسو الأولى مايا ويدماير بيكاسو في عام 1935.

تشمل اللوحات الأخرى لـ والتر التي رسمها بيكاسو امرأة جالسة، وفتاة ذات قبعة حمراء، وامرأة ترتدي قبعة وياقة من الفرو، وجميعها رُسمت في عام 1937.

وتصور لوحة Femme a la Montre أو "امرأة الساعة"، والتر وهي جالسة على كرسي مع وجود خلفية زرقاء، وتميز  أسلوب بيكاسو في الرسم خلال هذه الفترة باستخدامه للطائرات أو الجوانب ذات الزوايا المتداخلة والمرسومة بألوان جريئة

كما زين موضوعاته، بلمسات من السريالية والتأثيرات الفنية الأخرى متأثرًا، بالفترة التكعيبية، التي لها دورًا كبيرًا في تكوين لوحات بيكاسو المذهلة.

وتمثل السمة المميزة للوحة Femme a la Montre والنقطة المحورية في اللوحة هي ساعة بيكاسو المرسومة على معصم حبيبته "والتر".

ويشير جوليان دوز إلى أن "ساعة اليد" التي كانت في حد ذاتها شيئًا ترتديه النساء حديثًا في هذه الفترة الزمنية، يمكن اعتبارها لقطة مميزة وحديثة لفن الـ فانيتاس الذي تأثر به بيكاسو كثيرًا.

وأضاف جوليان، أنه نحن نعلم أن بيكاسو أهدى لـ ماري تيريز والتر ساعة مهمة في هذا الوقت تقريبًا، وهي ساعة كانت تعتز بها، ولا شك أنه رأى ذلك في هذا السياق كدليل على مكانتها المتطورة حديثًا في حياته، والتي تبدو وكأنها ملكة في حياته في هذا العمل، فضلاً عن حبه وعاطفته لها.

 “بيكاسو” مهووس بـ الساعات

لا يقتصر الأمر على أن وجود الساعة في اللوحات بمثابة إشارة إلى تقليد رسم "الفانيتاس" الذي يعود إلى قرون مضت، وهو نوع من القرن السادس عشر يستخدم الرمزية لتعكس مفاهيم عن الحب والحياة، ولكن الساعات تحمل أيضًا أهمية كبيرة للفنان.

كان لدى بيكاسو شغف عميق بالساعات وكان جامعًا متحمسًا لها، وكان يمتلك ساعات رولكس وجيجر لوكولتر وباتيك فيليب.

في عام 2018، أقام متحف تيت مودرن ومتحف بيكاسو باريس معرضًا بعنوان بيكاسو 1932 – الحب والشهرة والمأساة والذي عرض أكثر من 100 لوحة ورسم ومنحوتة رسمها الفنان في ذلك العام، ومع ذلك، لم تكن لوحة Femme a la Montre ، جزءًا من المعرض.

وبعد الكشف عن اللوحة في دار سوذبيز دبي، من المقرر أن تنطلق Femme a la Montreفي جولة عالمية حيث سيتم عرضها في هونج كونج ولندن قبل بيعها في مزاد سوذبيز في نيويورك في الفترة من 8 إلى 9 نوفمبر .