سنة أولى مدرسة.. كيف يتهيأ أولياء الأمور الجدد للعام الجديد؟
تعتبر السنوات الأولى من الدراسة وحتى الانتهاء منها هى التي يحصل فيها الأطفال على معظم نموهم النفسي، ويتأثرون بها بسهولة، لذا كوالد هذا هو الوقت الذي يجب أن تكون فيه أكثر انتباهاً وتهتم حتى بأبسط المشكلات لضمان عدم انجراف طفلك بعيدًا عن التعليم.
إن مساعدتهم في العمل المدرسي والوصول إلى النجاح الذي يهدفون إليه يمكن أن يكون طريقة رائعة لتكوين رابطة معهم، لن يساعدك ذلك على فهم طفلك بشكل أفضل وما يحدث معه فحسب، بل يمكنك أيضًا إيجاد طرق لتحقيق النجاح معًا.
في تلك الفترة من العام يكون الأباء والأمهات الجدد الذين يواظب أبنائهم على الالتحاق بالمدرسة في عامهم الأول في حيرة من أمرهم مرتبكين لا يعرفون كيف يتصرفون حيال الواجبات المدرسية وطريقة التعلم والتعامل مع الطفل نفسه.
وفي الحقيقية، أيضًا، يصعب على الامهات خاصة إذا كانوا يعملون أو لديهم ارتباطات أخرى الاطمئنان على أبنائهم بشكل دائم فيما يتعلق بواجباتهم المدرسية، ومع ذلك فإن القيام بذلك مهم.
التواصل الجيد مع المعلمين
لذلك يقدم الآباء والأمهات السابقين نصائح هامة لأولياء الأمور الجدد من أجل التواصل الفعال مع الأبناء من ناحية العام الدراسي الجديد، حيث تقول مروة جمعة إحدى القاطنات في محافظة دمياط أنه يجب من أول يوم جب أن يكون لديك تواصل واضح مع المعلمين الذين يقومون بتعيين الواجبات المنزلية لأطفالك، لأن الهدف هنا هو تعليم الطفل بأفضل طريقة ممكنة.
وأكدت أيضًا، ضرورة الوعي بأن تلك مرحلة جديدة في حياة الإبن لذلك لايجب أن يشعر بأن الأمر جدي طوال الوقت حتى لا يترك كل شىء ورائه ويهرب من الواجبات.
أهمية التكنولوجيا في التعلم
فعلى سبيل المثال الأفلام والألعاب وغيرها من الوسائط أصبحت طرق جديدة للتعلم نتيجة لضخ التكنولوجيا في قطاع التعليم.
وفي الحقيقة يتمتع كل منزل الآن بإمكانية الوصول إلى الإنترنت مما يسمح لك بتعلم أي شيء تريده تقريبا، لذلك مساعدة الطفل الصغير في تعلم كيفية استخدام المنصات والتطبيقات التعليمية يمكن أن تحدث فرقا كبيرا.
الانضباط أساس النجاح
بينما عبر الأب محسن عوض أنه من المهم الانضباط من جانب أولياء الأمور والطلاب فأول الأشياء التي يمكن أن تعلمها لابنك هو أهمية ذهابه إلى المدرسة في الوقت المحدد.
من الأشياء المهمة أيضًا، بالنسبة للابن أهمية عدم جلده على أخطائه لأنه مازال في سنته الدراسية الأولى ويتعلم كيف يتعامل، لذلك الاب مسؤول عن تصحيح وتوجيه أطفاله، لكن الطريقة التي تعبر بها عن توجيهاتك تحدث فرقا كبيرا في كيفية تلقي الطفل لها.
فعلى سبيل المثال عندما يتعين عليك مواجهة ابنك نتيجة لترك واجباته الدراسية، تجنب إلقاء اللوم أو الانتقاد أو اكتشاف الأخطاء، مما يضر باحترام الذات ويمكن أن يؤدي إلى الاستياء.
بدلًا من ذلك حاول رعاية وتشجيع أطفالك، تأكد من أنهم يعرفون أنه على الرغم من أنك تريد وتتوقع الأفضل في المرة القادمة.
أنشطة المدرسة المختلفة ودورها في حياة الطالب
وأكدت الأم شيماء عز التي لديها طفلان أنه من المهم متابعة ماتقدمه المدرسة نفسها بشكل دائم من معلومات سواء كان عن برنامج موسيقي أو نشاط بعد المدرسة أو فريق رياضي أو برنامج تعليمي، حيث يمكن أن يستمتع طفلك بالانضمام لمثل هذه الأنشطة، ويمكن في نفس ذات الوقت أن تغرس فيه حب المدرسة والتعلم والأصدقاء والمعلمين.
