رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء تربويون يوضحون خطورة إعطاء طلاب أولى ابتدائي دروس خصوصية

طلاب اولى ابتدائي
طلاب اولى ابتدائي

بالتزامن مع الاستعداد لـ العام الدراسي الجديد، والذي من المقرر أن يبدأ فى 30 سبتمبر الجارى، يسعى العديد من أولياء الأمور لحجز دروس خصوصية لأبنائهم ومنهم طلاب الصف الأول الابتدائي، ما يجعلنا نتساءل هل طلاب الصفوف الابتدائية يحتاجون لمثل هذا الإجراء؛ لذلك تحدثت “الدستور” مع خبراء تربويين لمعرفة أهميته من عدمها.

اقرأ أيضًا

الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي، يقول إن عملية النمو المعرفي لدى الطفل يجب أن تأخذ الوقت الكافي لكي تنمو قدراته بشكل صحيح، لافتا إلى أنه على الرغم من أن عملية إثراء وتوسيع بيئة الطفل أمر مطلوب لكي تنمو هذه القدرات وتستثار المواهب إلا أنها لا ترتبط فقط بالمهارات الأكاديمية وإنما بالألعاب الهادفة وممارسة الهوايات والفنون وبالتالي فإن التركيز الزائد على المهارات الأكاديمية من خلال الدروس الخصوصية لن يسهم في نموها بشكل كبير كما يظن البعض بل إنه قد يكون له تأثيراته السلبية والتي تكون نتيجتها عزوف الطالب عن التعلم وتكوين اتجاهات سلبية نحو العملية التعليمية، ومعاناته من الإخفاق المعرفي والذي قد يتطور إلى شعور بالعجز مكتسب نتيجة تكرار الإخفاقات.

وأضاف عاصم حجازي في تصريح خاص لـ"الدستور": “يعقب ذلك انخفاضا في قدرات الطالب الأكاديمية فضلا عن حرمانه من ممارسة أنشطة أخرى أكثر فعالية في هذا العمر المبكر في تكوين شخصية الطفل وتنمية قدراته كاللعب وممارسة الهوايات وتنمية المواهب”.

ومن جانبه، قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، إن الصف الأول الابتدائي يعد من أهم الصفوف الدراسية من الناحية التربوية والنفسية باعتباره بداية التعليم الرسمي النظامي، ويمثل نقطة تحول رئيسة في حياة الطفل من التحول من بيئة الأسرة والروضة إلى بيئة المدرسة النظامية، فضلا عن أنه في الصف الأول الابتدائي بداية تلقى الطفل بها المواد الدراسية الأساسية التي ستستمر معه طوال حياته الدراسية مثل اللغة العربية، والرياضيات، وغيرها.

وأوضح في تصريح خاص لـ"الدستور" أنه في الصف الأول الابتدائي يبدأ الطفل تنمية أما اتجاهات إيجابية أو سلبية نحو المواد الدراسية المختلفة ونحو المدرسة بل والتعليم بوجه عام في ضوء ما يلاقيه من معاملة في المدرسة من معلميه ومن أقرانه.

وأضاف: “وفي ضوء الخبرة الجديدة لبعض الأمهات بالتحاق الابن الأول لهن بالمدرسة الابتدائية، وخوفهن عليهن تسارع بعض الأمهات بحجز دروس خصوصية عند بعض المعلمين؛ لعدة مبررات مثل عدم تفرغهن، أو لكفاءة معلم ما، أو حتى للضغوط المباشرة أو غير المباشرة من بعض المعلمين على الأطفال وأولياء الأمور من أجل إعطائهم دروسا خصوصية”.

ولفت إلى أنه لا بد من أن يعي أولياء الأمور أن الدروس الخصوصية في الصف الأول لا مبرر لها في ضوء عدة أشياء:

• أن معلمي الفصل المدرسي لديهم من الكفاءة ما يؤهلهم للتدريس بشكل فعال للأطفال في الصف الأول الابتدائي، بل أن بعض المعلمين يرفضون إعطاء دروس للأطفال في هذا السن المبكر.

• أن إعطاء دروس خصوصية للطفل في الصف الأول الابتدائي يجعله يدمن مثل هذه الدروس في باقي الصفوف الدراسية ولا يستطيع التخلي عنها.

• أن المعلم الخاص نفسه قد ما يهمه فقط هو أخذ مقابل الحصة ولا يهمه تأسيس الطفل باعتبار أن هذا الصف النجاح فيه تلقائيا بلا امتحانات.

• متابعة الأم للطفل تكفي لضمان إتقانه الدروس المختلفة دون الحاجة إلى الدروس.