الأزمات تطارد العائلة المالكة.. الملك تشارلز يواجه اتهامات بهدر المال العام
يواجه الملك تشارلز الثالث اتهامات جديدة بهدر المال العام والنفاق المناخي، بعد أن أجبر 4 وزراء من حكومة ريشي سوناك على السفر لمسافة 400 ميل إلى قصره الأسكتلندي الخاص لحضور اجتماع ممول من دافعي الضرائب حول انبعاثات الكربون، في ظل الأزمة المالية الكبرى التي تعاني منها المملكة المتحدة، لتعود الأزمات الشعبية لتطارد العائلة المالكة من جديد.
انتقادات مزدوجة تواجه الملك تشارلز
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الملك تشارلز واجه انتقادات شعبية وإعلامية الليلة الماضية لإجباره أربعة من وزراء الحكومة، وعلى رأسهم وزير الخزانة جيريمي هانت على الطيران لمسافة 400 ميل إلى قصره الخاص في أسكتلندا لحضور اجتماع ممول من دافعي الضرائب.
وتابعت أن الملك اتُهم بالإهدار الفاحش للمال والنفاق المناخي، لأن الاجتماع عُقد جزئيًا لتعيين وزيرة للدولة لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الكربونية رسميًا والمسئول عن خفض انبعاثات الكربون، حيث انتهك الملك تشارلز محاولات خفض انبعاثات الكربون بإجبار الوزراء على السفر إلى أسكتلندا في رحلة طيران بالإضافة إلى إهدار أموال دافعي الضرائب.
وأضافت أن جيريمي هانت، ووزير الدفاع جرانت شابس، ورئيسة مجلس العموم البريطاني بيني موردونت، ووزيرة الطاقة كلير كوتينيو، على نفس الطائرة إلى أيرشاير لحضور اجتماع مجلس الملك الخاص يوم الجمعة على نفقة دافعي الضرائب.
الملك عقد الاجتماع في دومفريز ليتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة للافتتاح العام للملكية
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماعات مجلس الملك الخاصة عادة شهرية في قصر باكنجهام أو قلعة وندسور، لكن الملك عقد الاجتماع في منزل دومفريز ليتزامن مع حفل ليلة الجمعة للاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة للافتتاح العام للملكية، التي اشتراها مقابل 45 مليون جنيه إسترليني في عام 2007.
وأوضحت أن الملك تشارلز يُعد ناشطًا معروفًا في مجال المناخ، وقد افتتح صباح أمس مركزًا لمهارات الزراعة المستدامة في ملكية دومفريز هاوس، وبعد ساعات قليلة، بدا أنه سافر جوًا إلى مضمار سباق دونكاستر، على بعد 230 ميلًا.
وقال النائب الديمقراطي الليبرالي السابق نورمان بيكر، وهو نفسه عضو في مجلس الملك الخاص، إن قرار الملك باستضافة اجتماع للمجلس في أسكتلندا يدفع البعض للادعاء بأنه مهتم بالبيئة، ولكن هذا هدر فاضح للمال من قبل الملك تشارلز.
ورفض متحدث باسم الحكومة الإفصاح عن تكلفة الرحلة أو ما إذا كانت الطائرة خاصة أم تجارية، لكنه شدد على أن القيمة مقابل المال تمثل أولوية.
