رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة بريطانية تكشف التأثير "الصادم" للإساءة عبر الإنترنت على الفتيات

الإساءة عبر الإنترنت
الإساءة عبر الإنترنت على الفتيات

خلصت دراسة بريطانية نشرتها صحيفة "الجارديان" إلى أن السعادة بين الفتيات والشابات في المملكة المتحدة باتت عند أدنى مستوياتها منذ عام 2009، حيث أبلغ 37% منهن استقبالهن لمحتوى مزعج لهن.

 

وقال المشرف على مؤسسة "تشايلد لاين الخيرية" أنتوني عصفور: "إن عدد الاتصالات التي نتلقاها فيما يتعلق بالتحرش والاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، وحتى التنمر، آخذ في الازدياد، إنه شيء يصيب الفتيات الصغيرات في الوقت الحالي"، متأملًا نتائج دراسة بريطانية تظهر أن السعادة بين الفتيات والشابات في أدنى مستوياتها منذ 2009.

 

وأضاف أنه يتم الاتصال مع مؤسسة "تشايلد لاين الخيرية" وفريقه من المتطوعين في لندن، 84 مرة في اليوم، في المتوسط، من قبل الأطفال والشباب الذين يعانون من محنة، لافتًا إلى أن العديد من القضايا، لا سيما تلك المتعلقة بالإساءة عبر الإنترنت، تبدو صحيحة.

 

ونقلت الصحيفة عن تقرير لمنظمة الفتيات المشرفات، "Girlguiding"، أنه تم إرسال صور أو محتوى مزعج إلى 37% من الفتيات والشابات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و21 عامًا من قبل أشخاص يعرفونهن، مقارنة بـ17% قبل 10 سنوات.

 

وقال 60% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 21 عامًا، والذين استجابوا لاستطلاع منظمة الفتيات المرشدات، إنهم قلقون بشأن التأثير السلبي لوجودهم على الإنترنت على صحتهم العقلية.

 

بدورها، قالت أولجا جوراس، أستاذة القانون في الجامعة المفتوحة التي قادت مؤخرًا أكبر استطلاع على الإطلاق في المملكة المتحدة حول العنف ضد المرأة عبر الإنترنت، إن التأثيرات على احترام الفتاة لذاتها يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ.

 

وأضافت: "يُظهر الاستطلاع الذي أجريته التأثير الضار الذي تحدثه حياتهم في الفضاء الإلكتروني على حياتهم اليومية، ليس الآن فقط ولكن على المدى الطويل".

 

واستمعت دراسة البروفيسور جوراس، التي أجرتها شركة YouGov عبر الإنترنت في شباط، إلى 4000 امرأة وفتاة، حيث قالت ثمانٍ من كل 10 إن تعرضهن للعنف عبر الإنترنت - والذي يتضمن الرسائل المسيئة، ومشاركة الصور الحميمة دون موافقتهن، والتصيد والتهديدات - قد أثر عليهن سلبًا.

 

وأوضحت قائلة: "إنه بالنسبة للعديد من النساء، يؤدي الهجوم عليهن عبر الإنترنت إلى فقدان الثقة بالنفس والانسحاب من النشر أو المشاركة في المناقشات، حيث أيدت هذه النتيجة 37% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عامًا، حيث إن العنف عبر الإنترنت جعلهن يشعرن بقدرة أقل على التعبير عن أنفسهن عبر الإنترنت".

 

وعبر البروفيسور جوراس، عن قلقه من أن ذلك قد يؤدي إلى إسكات أصوات النساء في المجتمع الأوسع، والإضرار بفرص عملهن.