رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهادات ممن تعرضوا للنصب.. سكرتير "الصحفيين" يكشف تفاصيل واقعة تزوير كارنيهات النقابة

جمال عبد الرحيم
جمال عبد الرحيم

حرص الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، على استضافة عدد ممن تعرضوا للنصب من قبل شخص زور كارنيهات نقابة الصحفيين.

وسرد أحد الأشخاص قصة تعرضه للنصب والتزوير، من أحد الكيانات الوهمية التي تدعي علاقتها الوثيقة بنقابة الصحفيين وقدرتها على الحصول على عضوية النقابة وكارنيهات تشبه الرسمية.

وقال: “اشتغلت في جريدة تدعى مصر اليوم العربية، والقائم على الجريدة غيَّر المسمى الوظيفي لي في بطاقة الرقم القومي وله تواصل مع جهات في الدولة”.

كود الجريدة


وأضاف: القائم على الجريدة ادعى أنه كوَّد الجريدة في نقابة الصحفيين وحصولنا على العضوية بالفعل وطلب فيش وتشبيه من الداخلية موجه للنقابة وشهادة مؤهل والأوراق الرسمية المطلوبة.

وتابع: وطلب مبالغ مالية وتحجج أنه نُصب عليه وأنه يحتاج إلى الوقت للحصول على تراخيص من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وصوَّر نفسه أمام النقابة وتحدث أنه أخذ الكارنيهات.

وقال شخص آخر فضل عدم ذكر اسمه: انضممت إلى العمل بالجريدة منذ عامين من خلال مكتب له في الإسماعيلية وطلب مني أوراقًا رسمية ووفر لي شهادة دبلومة حتى أعمل في الجريدة واستخرج لي كارنيه باللغة العربية والإنجليزية وبطاقة رقم قومي بصفة سكرتير تنفيذي وأمَّن عليّ في التأمينات باسم جريدة مصر اليوم العربية، كما وفر لي تأمين صحي.

واستطرد: "دفعنا مبالغ طائلة مقابل كل هذه الخدمات وعرض عليّ توفير سيارة من عروض نقابة الصحفيين وحددت نوع العربية وقال إنه سيتم استقطاع نسبة من البدل مقابل ذلك ولكن ذلك يستوجب انضمامي إلى النقابة وطلب مني مبالغ مقابل ذلك أيضًا.

تفاصيل الواقعة

وحضر 4 أشخاص من الذين تعرضوا للنصب والتزوير، في لقاء مع محرري نقابة الصحفيين، وتنوعت المبالغ التي دفعت للقائم على الجريدة ما بين ٧ آلاف جنيه وآخر ١٣٧ ألف جنيه و٩٠ ألف جنيه و٢٥ ألف جنيه، وأشاروا إلى أنه يعمل في التزوير والنصب منذ ٩ أعوام.

وقال الكاتب الصحفي جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إنه في دور النقابة ومجلسها الحالي، في مواجهة ظاهرة الكيانات الوهمية ومنتحلي صفة الصحافة، الأمر الذي يسيئ للنقابة ومهنة الصحافة، ضبطت أجهزة الأمن متهم بتزوير كارنيهات نقابة الصحفيين والنصب على المواطنين والاستيلاء منهم على مبالغ مالية كبيرة وإدارة موقع دون ترخيص.

وأضاف في لقاء مع محرري نقابة الصحفيين، أنه جاء ذلك بناء على بلاغات تقدمت بها نقابة الصحفيين لمساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة في شهر أغسطس الماضي تقدم به الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، ضد المتهم أحمد رامي محمد محمد أحمد البرم والمقيم في ٢ حارة راشد شارع المديرية القديمة قسم ثاني بالمنصورة، مشيرًا إلى أن النقيب تقدَّم بلاغًا آخر إلى المستشار حمادة الصاوي النائب العام ضد المتهم ذاته.

 

ولفت إلى أنه تضمن بلاغ النقابة لوزارة الداخلية والنائب العام كل الأوراق والمستندات التي حصلت عليها النقابة والتي تفيد تزوير المتهم كارنيهات النقابة والاستيلاء على مبالغ كبيرة من المواطنين، موضحًا أنه عقب تقديم البلاغ مباشرة تحركت أجهزة الأمن وداهمت مكتب ومنزل المتهم وضُبط بحوزته على كميات كبيرة من الكارنيهات المزورة المنسوبة لنقابة الصحفيين، و٤ أكلاشيهات بأسماء مختلفة ومجموعة من العلامات المائية الخاصة بالنقابة ومجموعة من المحررات المتنوعة و٤ أجهزة كمبيوتر وطابعتين ووحدة تخزين متنقلة ولوح بلاستيكي لصناعة الكارنيهات وسخان حراري وضُبط هاتفه المحمول وبفحصه تبيَّن أنه يتضمن كل نشاطه.

وأشار إلى أنه تبيَّن من معلومات النقابة أن المتهم يتخذ من مكتب له في المنصورة إدارة موقع تحت مسمى مصر اليوم العربية، ويعمل به بعض الشباب وحصل منهم على مبالغ مالية كبرى مقابل استخراج كارنيهات لهم من ٧ محافظات، ونصب على بعض الموجودين في الدول العربية، لافتًا إلى أن أساليب النصب تعتمد على تزوير كشوف القيد الخاصة بالنقابة وكان يحصل من المواطنين على مبالغ مالية منها ٥٠ ألف جنيه من أحد المتهمين على تقديم سيارة وشقة في النقابة وكان يلتقط صور من أمام سلم النقابة لإيهام ضحاياه أنه دائم التردد على نقابة الصحفيين.

وتابع أن أجهزة الأمن أحالت المتهم إلى نيابة المنصورة وقرَّرَت حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيق بتهمة النصب والتزوير وإدارة موقع دون ترخيص، موضحًا أن عقوبة إدارة موقع دون ترخيص لا تقل عن مليون ولا تزيد عن ٣ ملايين وعقوبة النصب والتزوير تصل إلى السجن المشدد.

وأكد أن الخطورة في الأمر أنه لم يكتف بتزوير كارنيه النقابة بل يدير كيانًا وهميًّا آخر اسمه النقابة العامة للعاملين بالصحف الخاصة والمستقلة.

وشدد على أن الأخطر من ذلك أن المتهم يستخرج بطاقات رقم قومي لضحاياه تحت مسمى محرر إلكتروني في جريدة مصر اليوم العربية.