رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف جعل "السوفييت" الكفة الراجحة لمصر في حرب أكتوبر 1973؟

انتصارات حرب أكتوبر
انتصارات حرب أكتوبر

يُعتبر الدعم الذي قدمه الاتحاد السوفيتي لمصر خلال حرب أكتوبر 1973م، من العوامل الحاسمة التي ساهمت في تحقيق النجاحات العسكرية للقوات المصرية في تلك الفترة الحرجة، حيث تم تقديم دعم شامل من قبل الاتحاد السوفيتي لمصر في شكل تزويد الجيش المصري بالأسلحة والتجهيزات العسكرية الحديثة، وتوفير المستشارين العسكريين والخبراء الفنيين.

وفي معركة أكتوبر 1973م بين مصر وإسرائيل، استخدمت القوات المصرية والسورية مجموعة واسعة من الأسلحة الروسية القوية، والتي لعبت دورًا حاسمًا في تحقيق النجاحات البارزة للقوات المصرية، حيث دخلت هذه الأسلحة التي تم تصنيعها في الاتحاد السوفيتي حيز العمل في تلك الحرب بثقة كبيرة، جعلت كفة الانتصار في يد مصر وسوريا.

ومن بين تلك الأسلحة السوفيتية المستخدمة في الحرب؛ مقاتلات الاستطلاع "ميغ-25" التي كان لها دورًا حاسمًا في إعطاء الجيش المصري الأفضلية في المعلومات الاستخباراتية، وبفضل القدرات المتقدمة لهذه الطائرات في التجسس والاستطلاع، نجحت في تزويد القوات المصرية بصور حية من داخل إسرائيل، وليس فقط في سيناء، مما مكّن الجيش المصري من توجيه ضربته الجوية الأولى بنجاح.

أيضًا مقاتلات "ميغ-21" و"ميغ-17" التي أثبتت فعاليتها القتالية الكبيرة في المعركة، فقد تمكنت مقاتلات "ميغ-21" من إسقاط العديد من طائرات إسرائيلية، بينما شاركت مقاتلات "ميغ-17" في القتال على الجبهة المصرية وأسهمت في تحقيق النجاحات المبهرة للقوات المصرية.

ولم يكن الدور محصورًا في المقاتلات فقط، بل شمل أيضًا القاذفات الاستراتيجية "توبوليف تي يو-16"، التي استخدمتها المقاتلات المصرية في هجمات عميقة على خطوط الإمداد الخلفية الإسرائيلية، كانت هذه القاذفة النفاثة ذات المحركين تهدد القوات الإسرائيلية وتسببت في ضعفها وذعرها.

أما مقاتلات "سوخوي سو-7 بي إم" التي تم تزويدها لمصر من ليبيا، قامت بشن هجمات عميقة داخل سيناء، فهي تمتاز بقدراتها القتالية والقدرة على حمل الأسلحة الثقيلة، وساهمت في تحقيق تفوق قوات المصريين في هذه المعركة الملحمية.

ولم تنحصر الأسلحة السوفيتية في الطائرات فحسب، بل شملت أيضًا الصواريخ الجوية والأرضية، وهي: صواريخ "سام-6" التي كانت تعتبر السر في المعركة، وذلك لقدرتها الفائقة على المناورة ضد الأهداف الجوية مهما بلغت سرعتها أو قدرتها على المناورة.

وتم استخدام صواريخ من طراز سكود المتوسطة المدى، والتي كانت قادرة على استهداف أهداف إسرائيلية في عمق الأراضي المحتلة، ومن خلالها تمكنت القوات المصرية من تنفيذ هجمات صاروخية ناجحة باستخدام هذه الصواريخ، وأحدثت حالة من الذعر والتراجع في صفوف القوات الإسرائيلية.

ومن بين الصواريخ أيضًا؛ صاروخ "بيتشورا" هو صاروخ أرض-جو تم تصميمه لتجاوز القيود التي كانت تواجهها صواريخ سام-2، التي تعمل على ارتفاعات منخفضة وبسرعات أبطأ، ولتحسين استجابة الأجهزة الإلكترونية، ويتميز بقدرته على التصدي بفعالية لجميع أشكال الهجمات الجوية، أيضًا تم استخدام صاروخ "إس 75 - دفينا" أيضًا ، وهو صاروخ دفاعي صُمم للتصدي للتهديدات الجوية.