رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"القاهرة الإخبارية" تكشف سبب تزايد أعداد ضحايا زلزال المغرب وكيفية التعامل مع الناجين

زلزال المغرب
زلزال المغرب

بمرور الوقت يتزايد حجم الخسائر البشرية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب أمس، حيث أعلنت وزارة الداخلية المغربية عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال لـ2122، والمصابين لـ2421.

إخصائي في الجيولوجيا يكشف سبب زيادة ضحايا زلزال المغرب

 

قال الدكتور محمدي هشام، الإخصائي في الجيولوجيا، إن السبب في زيادة  ضحايا زلزال المغرب يرجع إلى الطبيعة الجيولوجية للمناطق التي تأثرت بالزلزال في المغرب، حيث كانت أغلب المنازل على سفوح الجبال، ووصول الإغاثة إليها أمر صعب، مما يشير لزيادة عدد الضحايا.

وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن أغلب هذه المنازل كانت مبنية بطرق تقليدية، والسكان هناك لم تكن لديهم إمكانيات لبناء بيوتهم بالأسمنت المسلح في تلك المناطق، وهذا أيضًا من بين أسباب ارتفاع حصيلة الضحايا، ومازالت هناك نداءات استغاثة من مناطق لم تتمكن قوات الإغاثة من الوصول إليها.

 

 

هل تحدث هزات ارتدادية لزلزال المغرب تزيد أعداد الضحايا؟

 

قال الدكتور علي شرود، المتخصص في جيودينامية الأرض، إن الزلزال دائمًا يأتي مصحوبًا بهزات ارتدادية، وبالتالي يجب على كل السكان الابتعاد عن المنازل فترة حتى لا تتسبب التوابع في سقوط المنازل عليهم.

وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، أنه بالفعل وقعت هزات ارتدادية على بُعد 77 كيلومترًا عن مدينة مراكش، لكنها أقل في القوة، ولم يشعر بها المواطنون، لأنه لحسن الحظ كانت بؤرة الزلزال الأخير بعيدة عن المناطق الآهلة بالسكان، عكس زلزال أكادير في الستينيات، وهذا ما قلل من عدد الضحايا.

وأوضح أن جميع المناطق شعرت بالزلزال الرئيسي، لأن طاقة الزلزال تفرغت في عدد من المناطق مثل الرباط وطنجة وأكادير، وهذه نقطة إيجابية جيولوجيًا، ومع ذلك لا بد من الاحتراز من الزلازل دائمًا وأخذ كل الاحتياطات.

 

 

هل يمكن الاستعداد لمواجهة الزلزال؟

 

أشار الدكتور أحمد توفيق، أستاذ إدارة الأزمات، إلى أن الزلازل لا يمكن مواجهتها لأنها تأتي فجأة، لكن يمكننا الاستعداد لما بعد الكارثة، على عكس الأزمات التي تكون متوقعة مثل الحروب، يمكن أن نستعد لها.

وأوضح، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، أن الكوارث خلل يحدث في الطبيعة، وكل الدول تتعامل معها بالاستعداد الدائم لوقوع كارثة في أي وقت، وتجهز سيناريوهات ما بعد الكارثة، لافتًا إلى أن الدول تكون مستعدة بسيناريوهات للأعاصير والسيول والزلازل، مثل تجهيز فرق الإنقاذ ووضعها على استعداد وتدريبها، وإنشاء الملاجئ وتجهيز المستشفيات، وتلقي المساعدات من الدول الأخرى في إطار التعاون لاحتواء الكارثة.

 

 

كيف يمكن التعامل مع الناجين من الزلزال؟

 

أكدت الدكتورة وديعة الأميوني الباحثة الاجتماعية أهمية مبادرات المجتمع المدني لدعم نفسية متضرري زلزال المغرب.

وقالت، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، إن المجتمعات العربية تتميز بالدعم الاجتماعي والتضامن والأخوة، وهذا الأمر  له مردود إيجابي كبير على مستوى الأفراد، موضحة أن السكان الذين شهدوا الزلزال قد يصابون باضطرابات ما بعد الصدمة، ويحتاجون لمتابعة علاجية على المدى الطويل، لافتة إلى أنه لا بد أن نواجه المصابين بالحقيقة، ونشرح لهم كيف أنهم معرضون لأزمة نفسية واضطراب نفسي.