رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احذر.. الحرمان من النوم يضاعف خطر الإصابة بأمراض الشرايين الطرفية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يرتبط النوم أقل من خمس ساعات كل ليلة بزيادة خطر الإصابة بأمراض الشرايين الطرفية بنسبة 74% مقارنة بالنوم من سبع إلى ثماني ساعات، وفقًا لبحث نُشر في مجلة القلب الأوروبية - المفتوحة، وهي مجلة ESC.

تشير الدراسة إلى أن النوم لمدة سبع إلى ثماني ساعات في الليلة يعد عادة جيدة لتقليل خطر الإصابة بمرض الشريان المحيطي، إذ يعاني أكثر من 200 مليون شخص على مستوى العالم من مرض الشرايين المحيطية (PAD)، حيث يتم انسداد الشرايين في الساقين، مما يحد من تدفق الدم ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية. 

شملت الدراسة أكثر من 650 ألف مشارك وأجريت على جزأين. أولاً، قام الباحثون بتحليل العلاقة بين مدة النوم والقيلولة أثناء النهار وخطر الإصابة بمرض الشريان المحيطي. في الجزء الثاني، استخدم الباحثون البيانات الجينية لإجراء تجارب عشوائية محكومة بشكل طبيعي - تسمى العشوائية المندلية - لفحص العلاقة السببية.

وقال أحد أطباء الدراسة: "التحليلات الرصدية محدودة بالسببية العكسية - مما يعني أنه إذا تم العثور على علاقة بين عادات النوم ومرض الشريان المحيطي، فلا يمكننا التأكد مما إذا كانت عادات النوم هي سبب مرض الشريان المحيطي أو أن مرض الشريان المحيطي هو سبب عادات النوم. العشوائية المندلية هي طريقة قوية". 

النوم أقل من خمس ساعات

في تحليل رصدي لـ 53416 شخصًا بالغًا، ارتبط النوم أقل من خمس ساعات في الليلة بمضاعفة خطر الإصابة بمرض الشريان المحيطي مقارنة بسبع إلى ثماني ساعات (نسبة الخطر [HR] 1.74؛ فاصل الثقة 95 في المائة [CI] 1.31-2.31).

تم دعم هذه النتيجة من خلال مزيد من التحليلات التي أجريت على 156.582 و452.028 فردًا، ارتبط النوم القصير بزيادة خطر الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية، وبالإضافة إلى ذلك، ارتبط مرض الشريان المحيطي بزيادة احتمال النوم القصير.

وتشير النتائج إلى أن النوم القصير أثناء الليل يمكن أن يزيد من فرصة الإصابة بمرض الشريان المحيطي، وأن الإصابة بمرض الشريان المحيطي يزيد من خطر الحصول على قسط كاف من النوم.

النوم الطويل

فيما يتعلق بالنوم الطويل، في تحليل رصدي لـ 53416 شخصًا بالغًا، ارتبط النوم ثماني ساعات أو أكثر في الليلة بارتفاع خطر الإصابة بمرض الشريان المحيطي بنسبة 24% مقارنة بسبع إلى ثماني ساعات (نسبة المخاطر 1.24؛ فاصل الثقة 95% 1.08-1.43).

تم دعم هذه النتيجة من خلال التحليلات التي أجريت على مجموعتين أكبر من السكان تبلغ 156.582 و452.028 فردًا، ومع ذلك، لم يتم العثور على علاقات سببية بين النوم الطويل ومرض الشريان المحيطي، كما تم الإبلاغ عن نتائج مماثلة بالنسبة للقيلولة، حيث كان الأشخاص الذين يأخذون قيلولة أثناء النهار لديهم خطر أعلى بنسبة 32 في المائة للإصابة باعتلال الشرايين المحيطية مقارنة بأولئك الذين لم يأخذوا قيلولة (نسبة الخطر 1.32؛ 95 في المائة CI 1.18-1.49) ولكن لم يتم العثور على روابط سببية.

ووفق الأطباء، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول كيفية قطع الارتباط ثنائي الاتجاه بين النوم القصير ومرض الشريان المحيطي، فإن تغيير نمط الحياة الذي يساعد الأشخاص على الحصول على مزيد من النوم، مثل النشاط البدني، قد يقلل من خطر الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض الشريان المحيطي، فإن تحسينه إن إدارة الألم يمكن أن تمكنهم من الحصول على نوم جيد ليلاً.