رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير تونسي يكشف لـ"الدستور" خطة الحكومة لمواجهة تهديدات حركة النهضة

تونس
تونس

ألقت السلطات التونسية، مساء الثلاثاء، القبض على اثنين من أبرز قادة حزب النهضة الإخواني، في أحدث سلسلة اعتقالات في تونس، عقب يومين من اعتقال رئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي.

وألقت الشرطة التونسية القبض على رئيس حزب النهضة المؤقت منذر الونيسي والقيادي عبد الكريم الهاروني، بعد نشر تسجيلات صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع منسوبة إليه اتهم فيها بعض مسؤولين في حزبه بالسعي للسيطرة على الحزب وبتلقي تمويلات غير مشروعة.

وكشف مجموعة من الخبراء التونسيين أسباب خطوات السلطات التونسية لتطهير تونس من فلول الإخوان، وخاصة عقب الأزمات التي شهدتها البلاد ومن بينها أزمة الخبز.

عطية: حملة القضاء على الإرهاب والفساد في تونس مستمرة

من جانبه، قال مصطفي عطية الباحث السياسي التونسي، إن حملة الاعتقالات الأخيرة لقيادات حركة النهضة الإخوانية في تونس، الذين تورطوا في الإرهاب والفساد والتفريط في السيادة الوطنية لقوى أجنبية، هي نتيجة حتمية لأبحاث قضائية مكثفة ومعمقة، تولتها السلطات القضائية التونسية في إطار من الحرية والاستقلالية والشفافية.

وأضاف عطية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الاعتقالات لا تمت بأي صلة لما يحدث في البلاد من تفاعلات سياسية وأزمات اقتصادية واجتماعية إلا من ناحية كونها كشفا للأخطبوط الإخواني الذي تمدد في البلاد طيلة عشرية الإرهاب والفساد، وتولى تدمير البلاد وانتهاك مؤسساتها ونهب ثرواتها وخزائنها وتشريد شبانها وتسفير المغررين بهم إلى بؤر الإرهاب.

وأوضح عطية أن المؤشر الإيجابي جدا في هذه الحملة هو شعور التونسيين بأن السلطة القضائية في البلاد بدأت تتعافى، وأن ما كان يسمى بحركة النهضة فرع الإخوان في تونس، هي مجرد عصابات تتقاتل على المنافع والغنائم ولا علاقة لها بقيم الإسلام أو بمبادئ العمل السياسي. 

وأشار عطية إلي أنه من المنتظر أن تتواصل هذه الحملة للقضاء على الإرهاب والفساد وقطع أوصال أذرعه الداخلية والخارجية وتجفيف منابعه ومحاسبة كل من أجرم في حق البلاد والشعب.