ظاهرة تحدث مرة في العمر.. أبرز المعلومات عن المذنب "نيشيمورا"
يحلق المذنب نيشيمورا المكتشف حديثا في السماء متجها إلى أقرب نقطة له من الأرض، وأكد هواة علم الفلك أنها فرصة نادرة ومثيرة لرؤية مذنب بالعين المجردة في تجربة لا تحدث إلا مرة واحدة في العمر.
واكتشف المذنب نيشيمورا الشهر الماضي فقط، حيث تم رصده وهو يسير بسرعة 386 ألف كيلومتر في الساعة باتجاه الأرض.
وقال براد جيبسون، مدير مركز EA ميلن للفيزياء الفلكية بجامعة هال، لصحيفة "ذا ناشيونال": إن "المذنبات هي أحفورة متبقية من تكوين نظامنا الشمسي.. إنها تمثيل أصلي لما كان عليه الحال قبل مليارات السنين عندما تشكل كوكبنا.. كما أنها جميلة وقوية بشكل لا يصدق".
كيف تشاهد؟
سيكون نيشيمورا مرئيا في سماء الليل عندما يصل إلى أقرب موقع له من الأرض قبل فجر يوم الثلاثاء 12 سبتمبر، لمشاهدة المذنب انظر منخفضًا في السماء وبالقرب من الشمس، سيكون مرئيًا لمدة 30-60 دقيقة قبل شروق الشمس وبعد غروب الشمس.
اعتمادًا على الظروف المحلية يجب أن تكون قادرًا على رؤيته بالعين المجردة ولكن المنظار أو التلسكوب سيساعد، وقال جيبسون:"يمكن رؤيته بالفعل، لكنه سيكون على بعد 78 مليون ميل من الأرض في 12 سبتمبر، وينبغي أن تكون هذه أفضل فرصة لرؤيته بالعين المجردة".
وتابع:"في المتوسط تتاح للناس فرصة رؤية مثل هذا المذنب بالعين المجردة مرة واحدة كل عقد وهذه فرصة نادرة ومثيرة".
متى سيعود؟
اكتشف بعد ثلاثة أسابيع فقط وقد لا يتم رؤيته مرة أخرى، حيث يدور المذنب حول الشمس لمدة 520 عاما وليس هناك ما يضمن بقائه على قيد الحياة، حيث إن نيشيمورا سيمر بالقرب من الشمس في 17 سبتمبر، حيث سيكون على بعد 43 مليون كيلومتر فقط، ومن المحتمل ألا ينجو المذنب من الاصطدام.
تم تسمية المذنب على اسم المصور الفلكي الياباني هيديو نيشيمورا، الذي سجله عندما كان يلتقط صورا طويلة للسماء بكاميرا رقمية في 11 أغسطس.
لماذا هذا مميز؟
وقال جيبسون: "إن القول بأن هذه فرصة تأتي مرة واحدة في العمر لرؤية نيشيمورا ليس من قبيل المبالغة.. يستغرق المذنب 520 عاما ليدور حول النظام الشمسي، وتستغرق الأرض عاما واحدا، ويمكن أن تستغرق الكواكب الخارجية عدة عقود".
"مذنب هالي، الذي أثار الكثير من الاهتمام خلال آخر زيارة قريبة له إلى الأرض في عام 1986، يستغرق 76 عامًا للدوران حول النظام الشمسي".
ويحاول العلماء تقدير حجم نيشيمورا، لكن جيبسون يعتقد أنه يمكن أن يتراوح قطره من بضع مئات من الأمتار إلى كيلومتر واحد، وقال إنه يعتقد أن المذنب يمكن أن يكون مسؤولا عن تساقط الشهب السنوي الذي يسمى سيجما-هيدريد، والذي يحدث في ديسمبر من كل عام.
ما هو المذنب؟
المذنبات عبارة عن قطع من الجليد والصخور، وهي من بقايا تكوين النظام الشمسي منذ ما يقرب من خمسة مليارات سنة.
ومع مرور المذنبات بالقرب من الشمس تحرر الحرارة غازًا جليديًا يمنحها ذيلها المميز، تحرر الشمس جزيئات صغيرة من الغبار والصخور من المذنبات عندما يمر مذنب بالقرب منها، وفي كل عام تمر الأرض عبر هذا الحطام، مما يؤدي إلى هطول زخات نيزكية.
