رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب أوكرانيا.. هل تقود التوترات بين روسيا واليابان لمواجهة عسكرية محتملة؟

العملية العسكرية
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

ازدادت التوترات على مدار الأيام القليلة الماضية بين كل من اليابان وروسيا على حلفية الدعم المقدم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، مما ينذر بمواجهة عسكرية محتملة بين موسكو وطوكيو.

روسيا تنقل أسلحة عبر اليابان 

وبدأت الأزمة عندما نقلت روسيا نظامين صاروخيين أرض جو من طراز إس-300 من سلسلة جزر متنازع عليها في الشرق الأقصى تدعي اليابان أنها تابعة لها، حسبما ذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية نقلا عن صور الأقمار الصناعية.

 من جانبه قال يو كويزومي، المحاضر في جامعة طوكيو، الذي قام بتحليل الصور التي التقطتها شركة تكنولوجيا الفضاء الأمريكية ماكسار: بأن روسيا ربما تكون قد أعادت استخدام أنظمة S-300V4 في حربها في أوكرانيا.

وقال كويزومي لوكالة كيودو: "إن الجيش الروسي ينشر كل الأسلحة الموجودة تحت تصرفه، وهو دليل على مشاركتهم النشطة في الصراع [الأوكراني]".

وسبق و نشرت موسكو صواريخ S-300V4 في إيتوروب وكوناشير، اثنتان من جزر الكوريل الأربع التي تسيطر عليها روسيا، في أواخر عام 2020، وقال كويزومي إنه يعتقد أنه تم إعادة نشر كلا النظامين منذ ذلك الحين على الحدود الغربية لروسيا مع أوكرانيا "استعدادا لهجوم محتمل".

وقال: إن عددًا غير محدد من الدبابات ومدافع الهاوتزر القديمة في جنوب سخالين ربما تم إصلاحها وإرسالها إلى أوكرانيا، وأضاف كويزومي أنه تم أيضًا تعبئة عدد  كبير من سكان إيتوروب وكوناشير في الجيش الروسي.

ويأتي تقرير كيودو بعد أسبوع من إعلان المخابرات العسكرية الأوكرانية أنها دمرت نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400 في شبه جزيرة القرم التي ضمتها. ولم يعلق الجيش الروسي على هذه المزاعم.

S-300 

هو نظام دفاع جوي متنقل طويل المدى تم تطويره في السبعينيات ويمكنه اكتشاف وتتبع وتدمير الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات و دخل نظام أرض- جو الروسي S-400 Triumf الخدمة في عام 2007.

نزاع موسكو وطوكيو 

وترتبط روسيا واليابان بعلاقات معقدة اتسمت بعقود من النزاع الإقليمي بشأن مجموعة من الجزر الصغيرة التي تسيطر عليها روسيا قبالة هوكايدو والتي تسميها موسكو جزر الكوريل الجنوبية لكن اليابان تدعي أنها أراضيها الشمالية.

وقد منع النزاع حول المنطقة، التي استولى عليها الاتحاد السوفيتي في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، طوكيو وموسكو من التوصل إلى معاهدة سلام تنهي الأعمال العدائية رسميًا.

تحذير روسي

ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس السابق ديمتري ميدفيديف يوم الأحد إن "العسكرة" التي تقوم بها اليابان تعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ميدفيديف قوله "من المؤسف أن السلطات اليابانية تنتهج مسارا نحو عسكرة جديدة للبلاد"، وأضاف: "تجري تدريبات للقوات بالقرب من جزر الكوريل، مما يعقد الوضع بشكل خطير في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

وقال ميدفيديف إن اليابان تعمل بمساعدة الولايات المتحدة على توسيع بنيتها التحتية العسكرية وزيادة مشترياتها من الأسلحة.