رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموارنة في مصر يحتفلون بذكرى القدّيسون عبدا وإيجيديوس وزخيا الشهداء

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية، اليوم الخميس، بذكرى القدّيسون عبدا وإيجيديوس وزخيا الشهداء.. 

ويشار الى ان القديس ايجيديوس كان من اشراف اثينا واغنيائها. وزّع امواله وتنسّك في احد الاديار. قد امتاز بمحبته للصلاة والتأمل في اسرار الله رقد بالرب حوالى السنة 600.

بينما القديس زخيا هو القديس المدعو باليونانية "نقولا" وبالسريانية "زخيا" وبالعربية "منصور". وتوفي في القرن الرابع ولا يزال جسده محفوظاً في باري ايطاليا، وقد اجترح العجائب فلقب بالعجائبي. 

وولد عبدا نحو سنة 640 في مدينة أثينا من أبوين تقيين من اصل ملوكي، زهد في الدنيا وتخصص بممارسة الصلوات والاماتات واعمال الرحمة ، رسمه الاسقف كاهناً فأنشأ القديس ديراً امتلأ بالرهبان. ثم ذهب الى روما وقابل قداسة البابا مبارك الثاني الذي باركه وبارك ديره.رقد سنة 720. 

عظة الكنيسة في هذه المناسبة

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إخوتي وأصدقائي، يجب أن نكون وكلاء أمينين على الممتلكات التي عُهِدَت إلينا ، كي لا نجازف بسماع القدّيس بطرس يقول لنا: "اخجلوا، أنتم الذين تسيطرون على أموال الآخرين. اقتدوا بعدل الله فلا يكون هناك بعد فقراء". لا نتعب أنفسنا بالتجميع في حين آخرون يقاسون الفقر؛ وإلا سنتحمّل التأنيب القاسي للنبيّ عاموس: "اِسمَعوا هذا يا دائِسي الفَقير لِإِفناءَ وُضَعاءَ الأَرْض قائلين: مَتى يَمْضي رأسُ الشَّهر فنَبيعَ الحُبوب والسَّبتُ فنُصَرِّفَ القَمْح مُصَغِّرينَ الايفَةَ ومُكَبِّرينَ المِثْقال ومُستَعمِلينَ مَوازينَ غِشّ مُشتَرينَ الضُّعَفاءَ بِالفِضَّة والفَقيرَ بِنَعلَين وبائِعينَ نُفايَةَ القَمْح؟"

اقرأ ايضًا

الكنيسة المارونية في عيد المعمدان: "لم يتمكن هيرودس من غلبته"

لنمارس بأنفسنا شريعة الله العظيمة والأساسيّة، الله الذي ينزل المطر على الأبرار والفجّار ويطلع شمسه على الجميع هو ينشر لكلّ المساحات الشاسعة من الأراضي غير المزروعة أنبع المياه، والأنهر والغابات؛ للعصافير يعطي الهواء، والمياه لكلّ الحيوانات المائيّة. هو يعطي بسخاء كلّ الموارد الضرورية لحياة الجميع؛ لا يصادرها أصحاب السلطة، محددّة بقوانين، وموزّعة بحصص. فهي مشتركة ووفيرة، وبالتالي يقدّمها الله بدون أن يخيّب أمل أحد. فهو يريد أن يكرِّم من خلال المساواة في هباته، العظمة المثيلة للطبيعة، ويظهر كلّ كرم رأفته.