رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسائل منع الحمل.. هل تنجح في كبح جماح الزيادة السكانية في مصر؟

وسائل منع الحمل
وسائل منع الحمل

تواجه مصر تحديا كبيرا في مجال السكان والتنمية، حيث يتجاوز عدد سكانها 105 ملايين نسمة، حيث تحتل المرتبة الرابعة عشر على مستوى العالم من حيث الكثافة السكانية، وقد أولت الدولة المصرية اهتماما خاصا لهذه المشكلة، وأطلقالمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية في عام 2022، بهدف خفض معدلات الزيادة السكانية وتحسين جودة حياة المواطنين.

 

وسائل منع الحمل من احدث طرق تنظيم الاسرة

ومن أهم أدوات هذا المشروع هو توفير أحدث وسائل تنظيم الأسرة، خاصة وسائل منع الحمل من الجيلين «الثالث والرابع»، التي تتميز بفعاليتها العالية وآثارها الجانبية القليلة. 

وقد تم تصنيع هذه الوسائل محليا بإشراف مجموعة أكديما التابعة لوزارة الصحة والسكان، بناء على توجيهات الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان.

 

ما هي حبوب منع الحمل

وتشمل هذه الوسائل حبوب منع الحمل من الجيل «الثالث»، التي تحتوي على هرمونات استروجين وبروجسترون، وتؤخذ يوميا لمدة 21 يوما، ثم يترك فترة راحة لمدة 7 أيام.

وتتميز هذه الحبوب بأن لها فترة سماح لمدة 12 ساعة في حال نسيان تناولها في موعدها. 

كما تقلل من خطر حدوث جلطات دموية أو سرطانات مقارنة بحبوب منع الحمل من الجيل «الثاني».

 

وسائل آمنة

ومن جانبه، يقول الدكتور معتز أيمن، استشاري الصحة الإنجابية، إن حبوب منع الحمل من الجيل «الرابع»، تحتوي على هرمونات استروجين ودينوجست، وتؤخذ يوميا لمدة 28 يوما دون فترة راحة، كما تتميز هذه الحبوب بأن لها فترة سماح لمدة 24 ساعة في حال نسيان تناولها في موعدها، وتقلل من خطر حدوث اضطرابات في دورة الحيض أو اضطرابات في المزاج أو اكتئاب أو زيادة في الشهية أو زيادة في الوزن.

وأظهرت دراسات أن هذه الأصناف من حبوب منع الحمل لديها مأمونية عالية، وأنها تحقق نتائج إيجابية في تنظيم النسل والحد من الحمل غير المرغوب فيه. 

وارتفعت نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة في مصر من 58.5% في عام 2014 إلى 66.4% في عام 2021، وتراجع معدل الإنجاب الكلي من 3.5 طفل لكل سيدة في عام 2014 إلى 2.85 طفل لكل سيدة في عام 2021.

وتابع "أيمن" حديثه لـ "الدستور": "تعتبر هذه الخطوات جزءا من جهود الدولة المصرية لتحقيق التوازن بين السكان والموارد، والارتقاء بمستوى المعيشة والصحة والتعليم للمواطنين، وإعادة رسم الخريطة السكانية بإنشاء مشروعات تنموية جديدة تستوعب الزيادة السكانية".

وينوّه استشاري الصحة الإنجابية إلى أهمية وسائل منع الحمل من الجيلين «الثالث والرابع» لمواجهة الزيادة السكانية، كونها تساعد في تحقيق الرغبة الحقيقية للأزواج في عدد الأطفال وتجنب الحمل غير المخطط له؛ مما يؤدي إلى تحسين صحة الأم والطفل وتقليل معدلات الوفاة والمضاعفات.

ويتابع: "تساهم أيضًا في خفض معدلات الإنجاب الكلي والخصوبة× مما يؤدي إلى تخفيف الضغط على الموارد الطبيعية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، وزيادة فرص التنمية والرفاهية، كما تتوافق مع المبادئ الدينية والأخلاقية، حيث أنها لا تتدخل في خلق الله أو تقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، بل تؤخر أو تمنع حدوث الحمل بشكل مؤقت أو دائم، بإذن من الزوجين".

واختتم: "تتميز هذه الوسائل بسهولة استخدامها وتوافرها ورخص ثمنها، حيث أنها مصنعة محليا بجودة عالية، وتوزع مجانا أو بأسعار رمزية في المراكز الصحية والأسرية، وتستطيع المرأة اختيار الوسيلة المناسبة لها بعد استشارة طبية".


المشروعات التنموية يمكن أن تساعد أيضًا في حل مشكلة زيادة السكان بعدة طرق، منها:
 

  • توفير فرص عمل للشباب وخفض معدلات البطالة، مما يسهم في رفع مستوى المعيشة والتوعية والتخطيط الأسري.
     
  • إنشاء محاور عرضية جديدة على النيل وتعمير مناطق جديدة غير مأهولة، مما يساهم في توزيع السكان بشكل أفضل وتقليل الضغط على الموارد والخدمات في المناطق المكتظة.
     
  • تحقيق التكامل الاقتصادي مع الدول المجاورة، مما يساهم في تنشيط التجارة والاستثمار والسياحة وزيادة الدخل القومي والفردي.
     
  • تطوير البنية التحتية والبنية المعلوماتية والتحول الرقمي، مما يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية والإدارية وزيادة فرص التعلم والابتكار والإبداع.
     
  • دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مما يساهم في تنويع مصادر الدخل وزيادة قدرة الأسر على تحمل التكاليف المعيشية.