رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ترند أسما شريف منير.. باحث فى الآثار: حلاقة الرأس عادة مصرية قديمة

الدكتور شريف شعبان
الدكتور شريف شعبان

أثارت الفنانة أسما شريف منير، الكثير من الجدل بين مستخدمي التواصل الاجتماعي بعد حلاقة شعرها بماكينة الحلاقة أمام الكاميرا، ما جعلها تتصدر "الترند" في قائمة الموضوعات الأكثر تداولًا عبر منصات "السوشيل ميديا".

أسما شريف منير حليقة الرأس

وكتبت الفنانة  أسما شريف منير عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام": "أول حاجة شكرًا على كل ردود الأفعال، الوحشة والحلوة كلها، وشكرًا لكل الناس اللي كانت خايفة وقلقانة عليا، ممكن بقي أقولكم الحكاية من وجهة نظري ببساطة".

وأضافت: "أنا الحمد لله كويسة ومبسوطة ومش واخدة الخطوة دي بسبب اكتئاب خالص، بالعكس، دي صفحة جديدة حلوة مليانة تفاؤل وقوة وإرادة وتحد وجرأة وشجاعة وكل حاجة إيجابية في الكون، أنا فعلًا من فترة كنت بمر بمرحلة صعبة جدًا بس كنت في رحلة بقالي شوية بتعافي منها وبقف على رجلي من الأول، وكان آخرها رحلة دهب، وبالعكس ده مش اكتئاب ده مرحلة انتقالية مؤمنة إني هحقق فيها حاجات كتير".

شريف شعبان: حلاقة الرأس انتشرت بين أفراد المجتمع المصري قديمًا

وتعليقًا على هذه الواقعة، التي اعتبرها البعض غريبة بعض الشيء، عاد الدكتور شريف شعبان، الباحث في الآثار المصرية، بالتاريخ إلى الوراء، قائلًا إن المصريين القدماء كانوا من أكثر شعوب الأرض حرصًا على النظافة الشخصية وطهارة البدن والاستحمام اليومي واستخدام مرطبات وزيوت عطرية، ولذلك انتشر بينهم فكرة "حلاقة الرأس" ليست بين الرجال فقط، ولكن بين السيدات أيضًا، وتقصير شعورهن إلى أقل درجة، خوفًا من الحشرات والقمل ولارتفاع درجات الحرارة في ذلك الوقت. 

وأضاف شريف شعبان، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أنه نتيجة لذلك، سنجد أن أغلب أفراد المجتمع المصري كانوا حليقي الرأس ويرتدون على رءوسهم الشعر المستعار الذي كان بمثابة غطاء رأس ودلالة على المكانة الاجتماعية والوظيفية، أشبه بالطربوش في العصر الملكي القريب، ويمكن أن نرى في التماثيل دقة تنفيذ الفرق  بين الشعر الطبيعي الظاهر من أسفل الباروكة.

أما الكهنة فكانوا أكثر الطبقات حرصًا على حلاقة الرأس أو الشعر بأجسامهم، لأنهم أكثر الطبقات دخولًا للأماكن المقدسة، لذلك كانوا الأحرص على الطهارة الكاملة.

ويشير شعبان إلى أنه على العكس تمامًا، كان الإغريق يطولون شعورهم، ولم يكن لديهم أدنى اهتمام بالنظافة الشخصية، لدرجة أن المؤرخ هيرودوت حينما زار مصر في القرن الخامس ق.م استغرب من الشعب حسب قوله "إنه يستحم في النهر كل يوم".