رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرقة "تخت السلم" تحيى حفلًا غنائيًا فى قصر الأمير طاز غدًا

فرقة تخت السلم
فرقة تخت السلم

يقيم قصر الأمير طاز، التابع لـ قطاع صندوق التنمية الثقافية، فى الثامنة مساء الأحد، 27 أغسطس الجارى، حفلا غنائيا لفرقة "تخت السلم".

وتقدم الفرقة مجموعة متنوعة من الأغانى منها: "لما بسرح"، "اللي شالوا الهم"، "تخيلي"، "لسه بتهروا"، "درويش"، "الروح تشتاق"، "حالي إيه"، "وهران- (Don’t Let Me Be Misunderstood)"، "كان ليا يوم حبيب- (Englishman in New York)"، "الليلة يا سمرة + Billie Jean"، وغيرها من الأغاني.

ويشتهر قصر الأمير طاز بمكانه المميز في قلب القاهرة التاريخية، الذي بناه أحد أمراء المماليك ولم يتمكن من الإقامة به إلا ثلاث سنوات وبضعة أشهر فقط.

ويقع القصر بمنطقة الخليفة بالقلعة، بشارع السيوفية المتفرع من شارع الصليبة، وله واجهتان تطل إحداهما على شارع السيوفية، والأخرى مطلة على حارة الشيخ خليل، وتولى الأمير منجك عمارته حتى أصبح قصراً وإسطبلاً كبيراً، وفرغ من بنائه عام 1352م، وقد تم تشييده احتفالا بزواج الأمير من "خوند زهرة" ابنة السلطان الناصر محمد.

قصر الأمير طاز

تشكل عمارة القصر تحفة معمارية، حيث إنه القصر المملوكي الوحيد الباقي حتى الآن بكامل عناصره المعمارية التي تدل على مظاهر الحياة اليومية بالقصور المملوكية، فهو عبارة عن فناء كبير في الوسط خصص لحديقة تتـوزع حولها مـن الجهات الأربع مباني الـقـصـر الرئيسية والفرعية، وأهمها جناح الحرملك والمقعد "السلاملك" أي المبنى الرئيسي المخصص للاستقبال، والتوابع والإسطبل.

 وينقسم القصر لناحية قبلية وأخرى بحرية، في الجهة القبلية يقع الإسطبل والقاعة الملحقة به وحواصل ومخازن وأحواض الدواب والسكن الشتوي الذي يعلو المدخل الرئيسي، أما الناحية البحرية، فهي الناحية السكنية حيث الحرملك الخاص بسكن السيدات ويجاوره السلاملك الخاص بالرجال ومبنى الاستقبال.

وشهد القصر على تعاقب عدة عصور تاريخية، بعد العصر المملوكي، فجاء العصر العثماني الذي اتخذ القصر مقراً له، ثم أصبح بعد ذلك مقراً لنزول الباشوات المعزولين عن الحكم مثل الوالي يكن باشا، كما استقطع الأمير علي أغا جزءا من القصر بعد هجره وتهدمه عام 1715م، كما شيد عليه سبيل مياه لسقاية المارة يعلوه كتّاب لتحفيظ القرآن، وهو من طراز الأسبلة ذات الشباك الواحد.

 وفي عصر محمد علي باشا استخدمه كمدرسة حربية أو مخزن سلاح بحكم قربه من القلعة مقر الحكم، أما في حكم الخديو إسماعيل فاستغل علي باشا مبارك المكان كمدرسة، حيث تم إنشاء ثلاث حجرات تتوسط الفناء الأصلي، وبعد عصر الخديو إسماعيل قامت وزارة التربية والتعليم بتحويله لمخزن كتب ومناضد، واستمر المخزن حتى بداية دخول وزارة الثقافة مشروع تطوير القاهرة التاريخية عام 2002، حيث بدأ الترميم الذي استمر حتى أكتوبر 2005 وتحول بعدها لمركز إبداع تابع لصندوق التنمية الثقافية بدار الأوبرا.