"مقصد سياحي ثقافي".. قصة أقدم مكتبة في مدينة "دهب"
بفضل أماكنها السياحية الخلابة، باتت مدينة "دهب"؛ الواقعة بمحافظة جنوب سيناء قرب خليج العقبة، قبلة للسياح من مختلف أرجاء العالم الذين يقصدونها للاستمتاع بطبيعتها الساحرة ما بين جبال وبحار وشعاب مرجانية يندر أن توجد بأي بقعة أخرى في العالم.
مقصد سياحي ثقافي
فضلًا عن طبيعتها الساحرة، فقد صارت مدينة دهب مقصدًا سياحيًا صائبًا لا سيما بعد التطورات التي لحقت بها من ممشى سياحي طويل مواز للبحر يكتظ بالعديد من الفنادق ومختلف المحلات التجارية والبازارات التي توفر هدايا تذكارية مميزة، بالإضافة إلى توفيره للكثير من المقاهي والمطاعم والخدمات التي يحتاجها أي زائر للمدينة.
في قلب الممشى السياحي، الضاج بحركة المصريين والسياح ولهوهم، تقبع مكتبة مكتظة بالكتب القديمة والحديثة من مختلف اللغات سواء ألمانية أو فرنسية أو انجليزية تُعلن عن متعة مغايرة تحمل طابعًا خاصًا ينأى عن الصخب وتعزل مرتاديها عن أي متعة سوى القراءة واقتناء الكتب.
آلاف الكتب الثمينة
"هي المكتبة الأقدم في مدينة دهب" بالممشى السياحي، ويوضح إبراهيم عبد العزيز، صاحب مكتبة "سفاري وان"، في مطلع حديثه مع "الدستور" منوهًا بأنه افتتحها منذ ما يزيد عن عشرين عامًا وكانت تحمل اسم "الإمام" في وقت كانت المدينة فيه قيد التطوير، وفيها يضع آلاف الكتب الثمينة بمختلف اللغات.
ساعد عبد العزيز على تكوين المكتبة ثنائي يعشق القراءة؛ ابن عمه الذي عاش بالخارج وتزوج من ألمانية وقد رحبا بفكرة تأسيس المكتبة التي يُحدثونها بإصدرات مختلفة ما بين القديم والحديث كل فترة، بما يجذب اهتمام السياح، الذين هم الأكثر إقبالًا على المكتبة، فقد يقضي بعضهم ساعات طوال بحثًا عن عنوان ما أو شغفًا بمطالعة ما تحمله هذه الكتب من أسرار لا سيما وأن المكتبة توفر ركنًا للمطالعة والقراءة فضلًا عن البيع.
كتب نادرة
ينوه عبد العزيز إلى أن المكتبة التي تقع بالممشى السياحي تضم كتبًا نادرة لا يُدرك قيمتها سوى قارئ متمرس، مشيرًا إلى أن السياح يقبلون على المكتبة لشراء كتب التاريخ الروماني ومختلف الكتب التاريخية والروائية، وأن بعضهم يجد كتبًا نادرة لا يعرف بوجودها وهي كتب لا يستطيع أن يحصل على بعضها مرة أخرى.
يقول صاحب المكتبة، التي تضم ما يزيد عن 25 ألف كتاب، أن الزوار الأجانب يحضرون في فصل الشتاء إلى دهب بصورة أكبر في الشتاء، وأن أكثر زوار مكتبته من روسيا وأمريكا الجنوبية لافتًا إلى أن بعض الزوار يطلبون كتبًا معينة فيما يستمتع آخرون باستكشاف ما تضمه المكتبة من مؤلفات قديمة ومهمة.
أقدم مكتبة في مدينة دهب
