رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لأول مرة فى العالم.. امرأة مشلولة تستطيع التحدث من خلال تقنية رقمية

امرأة مشلولة تستطيع
امرأة مشلولة تستطيع التحدث من خلال تقنية رقمية

تمكنت امرأة مصابة بالشلل الشديد من التحدث من خلال الصورة الرمزية باستخدام التكنولوجيا التي ترجمت إشارات دماغها إلى كلام وتعبيرات الوجه.

ويثير هذا التقدم الآمال في أن تكون واجهات الدماغ والحاسوب على وشك تغيير حياة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على التحدث بسبب حالات مثل السكتات الدماغية والتصلب الجانبي الضموري حسب الجارديان البريطانية.

حتى الآن، كان على المرضى الاعتماد على أجهزة تركيب الكلام البطيئة بشكل محبط والتي تتضمن تهجئة الكلمات باستخدام تتبع العين أو حركات الوجه الصغيرة، مما يجعل المحادثة الطبيعية مستحيلة.

وتستخدم أحدث التقنيات أقطابًا كهربائية صغيرة مزروعة على سطح الدماغ لاكتشاف النشاط الكهربائي في جزء الدماغ الذي يتحكم في الكلام وحركات الوجه، تتم ترجمة هذه الإشارات مباشرة إلى كلام الصورة الرمزية الرقمية وتعبيرات الوجه بما في ذلك الابتسام أو العبوس أو المفاجأة.

 

مفكر أمريكى: "شات جى بى تى" يقود إلى الانفصال عن الواقع.. للمزيد 

وقال البروفيسور إدوارد تشانغ، الذي قاد العمل في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو: "هدفنا هو استعادة طريقة كاملة ومجسدة للتواصل، وهي في الواقع الطريقة الأكثر طبيعية بالنسبة لنا للتحدث مع الآخرين". 

وتعاني المريضة آن، البالغة من العمر 47 عامًا، من شلل شديد منذ إصابتها بجلطة في جذع الدماغ منذ أكثر من 18 عامًا، وهي لا تستطيع التحدث أو الكتابة وتتواصل بشكل طبيعي باستخدام تقنية تتبع الحركة التي تسمح لها باختيار الحروف ببطء بما يصل إلى 14 كلمة في الدقيقة، إنها تأمل أن تمكنها تقنية الصورة الرمزية من العمل كمستشارة في المستقبل.

وقام الفريق بزراعة مستطيل بسمك الورق يتكون من 253 قطبًا كهربائيًا على سطح دماغ آن فوق منطقة مهمة للكلام، واعترضت الأقطاب الكهربائية إشارات الدماغ التي، لولا السكتة الدماغية، لكان من الممكن التحكم في عضلات لسانها وفكها وحنجرتها ووجهها.

بعد عملية الزرع، عملت "آن" مع الفريق لتدريب خوارزمية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالنظام لاكتشاف إشارات دماغها الفريدة لأصوات الكلام المختلفة من خلال تكرار عبارات مختلفة بشكل متكرر.

تعلم الكمبيوتر 39 صوتًا مميزًا وتم استخدام نموذج لغة Chat GPT لترجمة الإشارات إلى جمل واضحة. ثم تم استخدام هذا للتحكم في الصورة الرمزية بصوت مخصص ليبدو مثل صوت آن قبل الإصابة، بناءً على تسجيل لها وهي تتحدث في حفل زفافها.

لم تكن التكنولوجيا مثالية، حيث تم فك تشفير الكلمات بشكل غير صحيح بنسبة 28% من الوقت في اختبار يتضمن أكثر من 500 عبارة، كما أدت إلى تحويل النص إلى نص بمعدل 78 كلمة في الدقيقة، مقارنة بـ110-150 كلمة يتم التحدث بها عادة في المحادثة الطبيعية.

ومع ذلك، قال العلماء إن أحدث التطورات في الدقة والسرعة والتعقيد تشير إلى أن التكنولوجيا أصبحت الآن في مرحلة مفيدة عمليًا للمرضى.

وقال البروفيسور نيك رامزي، عالم الأعصاب بجامعة أوتريخت في هولندا، الذي لم يشارك في البحث: "هذه قفزة كبيرة عن النتائج السابقة. نحن عند نقطة تحول".

والخطوة التالية الحاسمة هي إنشاء نسخة لاسلكية من BCI يمكن زرعها تحت الجمجمة.

وقال الدكتور ديفيد موسيس، الأستاذ المساعد في جراحة الأعصاب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو والمؤلف المشارك في البحث: "إن منح الناس القدرة على التحكم بحرية في أجهزة الكمبيوتر والهواتف الخاصة بهم باستخدام هذه التكنولوجيا سيكون له آثار عميقة على استقلالهم وتفاعلاتهم الاجتماعية".