وفقًا للدستور الأمريكى.. كيف تتم إجراءات عزل الرئيس من منصبه؟
يخطط رئيس مجلس النواب الأمريكي" كيفن مكارثي" لعزل الرئيس الأمريكي جو بايدن في سبتمبر المقبل على خلفية رفضه منح المجلس وثائق تثبت عدم تورطه في قضايا استغلال النفوذ المتورط فيها نجله هانتر بايدن، فضلا عن اتهام بايدن بتلقي رشوة قدرها ملايين الدولارات من شركة غاز أوكرانية خلال فترته كنائب للرئيس الأسبق باراك أوباما.
ولكن كيف يتم عزل الرئيس وفقا للدستور الأمريكي وهل سبق بايدن رؤساء آخرون وتعرضوا للعزل.
فتح تحقيق حول إمكانية عزل بايدن
كشفت مجلة نيويورك بوست الأمريكية، عن تفاصيل عزل بايدن، حيث قال رئيس مجلس النواب "الجمهوري" كيفن مكارثي، لقناة فوكس بيزنس، إن مجلس النواب قد يفتح تحقيقًا لعزل بايدن عندما ينعقد المجلس مرة أخرى في سبتمبر إذا لم تكن الإدارة أكثر استعدادًا لمنحهم الوثائق المتعلقة بالمعاملات التجارية لعائلة بايدن في الخارج والادعاءات بأنه قبل رشاوى كنائب للرئيس.
وقال مكارثي، إنه ستتم مناقشة إمكانية عزل الرئيس البالغ من العمر 80 عامًا أم لا في وقت ما بعد عودة مجلس النواب إلى الجلسة في 12 سبتمبر، ولذلك فإن الأمر متروك تمامًا لبايدن، قال مكارثي «الشيء الذي يعوق إجراء تحقيق المساءلة هو تزويدنا بالوثائق التي نطلبها».
العزل وفقًا للدستور الأمريكى
كلمة العزل وفقا للدستور الأمريكي تعني توجيه اتهامات للرئيس الأمريكي في الكونجرس ومن ثم إحالة الرئيس للقضاء، ووفقا للدستور عملية العزل لا بد أن تنطلق أولا من مجلس النواب ولا تحتاج إلا لأغلبية بسيطة لتمريرها ثم الكونجرس ثم القضاء.
ووفقا لمادة الأولى من الدستور القسم الثاني الفقرة الخامسة يجب على مجلس النواب أن يختار رئيسه وأعضاء مكتبه الآخرين، وتكون له السلطة الحصرية في عزل الرئيس، كما تنص الفقرتان الخامسة والسادسة من نفس المادة على أن الشيوخ له السلطة الحصرية في إجراء محاكمات العزل جميعها وعند محاكمة رئيس الولايات المتحدة، يترأس ذلك رئيس القضاة، لا يمتد الحكم في قضايا الاتهام إلى ما هو أبعد من الإقالة من منصبه وإلغاء الأهلية لشغل أي منصب شرف والتمتع به أو صندوق ائتماني أو مؤسسات ربحية تخضع للولايات المتحدة.
رؤساء سبقوا بايدن
وفقا لما نشرته الشبكة الألمانية «دويتش فيله»، فإن هناك عددا من الرؤساء في الولايات المتحدة تعرضوا للعزل أبرزهم على الإطلاق، الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974 بسبب فضيحة ووتيرجيت والتي كانت تتمحور حول اقتحام مكاتب للحزب الديمقراطي في منطقة ووتيرجيت في يونيو 1972.
كما تم عزل بيل كلينتون عام 1998 بسبب قضية لوينسكي، حيث واجه كلينتون اتهامات بالشهادة زورا لعلاقته مع المتدربة السابقة لوينسكي. وبعدها تراجع واعترف بأنه كانت له "علاقة غير لائقة" معها ولكن مع دعم جميع النواب من الحزب الديمقراطي للرئيس من حزبهم، فلم يتم عزل الرئيس.
