رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبر روبوتات تنقيب مصرية.. كواليس العثور على سفينة أثرية غارقة فى العلمين

محاولات العثور على
محاولات العثور على السفينة التاريخية الغارقة

قبل ست سنوات، كان المهندس وعالم الآثار حسين مشرفة مستلقيا على الشاطئ بالقرب من منزله في الساحل الشمالي بالقرب من مدينة العلمين عندما اقترب أحمد، وهو صياد وحارس إنقاذ، حاملاً أمفورا قديمة جدًا ذات شكل غريب، وهي إبريق يوناني روماني قديم.

وبحسب صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية بنسختها الإنجليزية، فإن اكتشاف أحمد كان لموقع أثري مصري جديد يعود لسفينة تجارية قديمة يُعتقد أنها كانت تستخدم لنقل النبيذ بين مصر واليونان في القرن الثالث قبل الميلاد.

كواليس العثور على موقع السفينة الأثرية

وقال مشرفة: "أحمد عثر على الإبريق اليوناني في مكان ما تجاه إيطاليا، وقررت أنا وابني أن نتوجه للمكان باستخدام زودياك، للمسح السريع، ولكن الأمر استغرق عامين للعثور على السفينة".

وتابع: "بدأنا بحثنا بالمعدات الأساسية ولكن عندما فشلنا في العثور عليها، عدنا لاحقًا بمزيد من الروبوتات الثقيلة وماسح السونار".

وأوضحت الصحيفة أن مشرفة أمضى عقودًا في العمل في التنقيب تحت سطح البحر، أولاً لشركات النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط قبل الانتقال إلى التنقيب عن الآثار تحت الماء بالشراكة مع البعثات الأجنبية والمصرية.

وتابعت أنه باستخدام التكنولوجيا الحاصلة على براءة اختراع والتي صنعها مهندسون مصريون يعملون لديه، اكتشف مشرفة وأبناؤه موقع السفينة الغارقة لأول مرة في عام 2020، بعد أقل من ثلاث سنوات من ظهور أحمد على الشاطئ حاملاً القارورة، ولكنهم فقدوا الموقع مرة أخرى لأنهم لم يضعوا علامات GPS الصحيحة ليتمكنوا من نقله.

وقال مشرفة: "في تلك المرحلة لم نأخذ الأمر على محمل الجد حقًا، لقد كانت مغامرة عائلية من نوع ما، لكن عندما عرضت بعض الصور التي التقطتها للموقع إلى خبير آثار، وهو صديق لي، قال إن هذا عمل جاد ويجب إخطار الحكومة".

يُحظر التنقيب عن الآثار سواء بالحفر في الأرض أو الغوص تحت البحر بموجب القانون المصري الذي يسمح فقط للبعثات التي توافق عليها الحكومة بالبحث عن الآثار.

وأوضحت الصحيفة أن الأمر استغرق أكثر من عامين قبل أن يتلقى مشرفة مكالمة من نجليه أثناء وجوده في رحلة إلى الخارج، اللذين أخبراه بأنهما عثرا أخيرًا على الموقع ووضع علامة عليه، ثم قرر إبلاغ وزارة الآثار بأنه عثر على سفينة قديمة.

وينتظر مشرفة الآن عقد اتفاق مع الوزارة سيقدم بموجبه المعدات والخبرة الفنية للتنقيب تحت سطح البحر على الساحل الشمالي لمصر، في المقابل، سيتم منحه تصاريح لاستخدام الروبوتات الخاصة به على الساحل.

وقال: "جزء كبير من هذا هو شغفي بالاستكشاف تحت سطح البحر، والآخر هو نوع من المشاعر الوطنية لاكتشاف كنوز البلاد".