رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة حديثة: قبائل سيناء لها دور محورى فى نجاحات مصر بحربها ضد الإرهاب

قبائل سيناء
قبائل سيناء

كشفت دراسة حديثة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عن أن الأحداث المتسارعة التي شهدتها مصر بداية عام 2011 أدت إلى ظهور العديد من التهديدات والمخاطر الأمنية التي هددت أمن واستقرار الدولة المصرية بشكل مباشر، وكان في مقدمتها الخطر الإرهابي الذي تفاقمت حدته في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، فمنذ ذلك التاريخ، شهدت مصر موجة إرهابية ضخمة مدفوعة بممارسات جماعة الإخوان الإرهابية التي خاضت ما اعتبرته "معركة وجود" ضد مؤسسات الدولة المصرية بعد الإطاحة بحكمها.

وأضافت الدراسة: "كانت هذه الموجه أشد خطرًا وفتكًا وشراسة من تلك التي شهدتها البلاد في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي على يد بعض التنظيمات الإرهابية النشطة آنذاك كالجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد؛ إذ اتسم النشاط الإرهابي بالضخامة من حيث الكم، مع ارتفاع حصيلة أعداد الهجمات الإرهابية، وبالتنوع من حيث طبيعة المستهدفين من تلك الهجمات، إلى جانب تنوع أنماطها التي جمعت ما بين أشكال الإرهاب التقليدية وغير التقليدية، والتوزيع الجغرافي لمناطق انتشارها؛ إذ لم تقتصر على شمال سيناء فقط، بل امتدت كذلك لتضرب في عمق محافظات الوادي والدلتا".

وأوضحت الدراسة أنه انطلاقًا من ضخامة التهديدات الإرهابية، تبنت مصر استراتيجية شاملة استطاعت من خلالها ضرب الأسس والمُرتكزات الفكرية التي تنطلق منها التنظيمات الإرهابية، وتجفيف منابع التمويل المادي والدعم اللوجستي الذي يُعد إحدى الركائز الأساسية لتلك التنظيمات، وتأمين الحدود، وفرض معادلة الاستقرار الأمني الشامل في كافة أرجاء البلاد، مُقدمًة نموذجًا حظي بإشادة المُجتمع الدولي، وبات يُحتذى به من قِبل العديد من دول العالم التي تُعاني من ويلات النشاط الإرهابي.

وأكدت الدراسة أنه كان لقبائل سيناء دور محوري في النجاحات التي حققتها مصر في حربها ضد الإرهاب؛ إذ اصطفت إلى جانب القوات الأمنية والعسكرية في التصدي للعناصر الإرهابية، سواء عبر المواجهات العسكرية التي أسهمت في نجاعتها، أو عبر جهودها في المشاركة في المشروعات التنموية التي تشهدها أراضي سيناء.