رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيزنطيو مصر يحيون ذكرى القديس إميليانوس المعترف

القديس إميليانوس
القديس إميليانوس المعترف

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القديس إميليانوس المعترف أسقف كيزيكوس الذي تألّم لأجلِ الايمان القويمِ في عهدِ الإمبراطور لاون الايصوري محطّم الأيقونات المقدّسة.. انتقل إلى الله بين سنة 730 و740.

بهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "آه يا إلهي، كم إنّ حبّك لنا رائع! إنّك مستحقّ الحبّ ومستحقٌ التسبيح والتمجيد! لكنّ قلبنا ونفسنا ليسا جديرين بذلك؛ إنّما حكمتك وطيبتك أعطتانا الوسيلة للقيام بذلك: لقد أعطيتنا قلب ابنك وروحه ليكونا قلبنا ونفسنا، حسب وعدك الذي قطعته لنا من خلال نبيّك: "أُعْطيكم قَلبًا جَديدًا وأَجعَلُ في أَحْشائِكم روحًا جَديدًا". ولكي نعرف ما كان هذا القلب الجديد وهذا الرُّوح الجديد، أضفتَ قائلاً: "سأجعل روحي" الذي هو قلبي "في أحشائكم". ليس هناك سوى روح إله وقلبه جديرين بأن يسبّحا الله وقادرين على تمجيده وحبّه كما يجب.

لذلك أعطيتنا قلبك، قلب ابنك ربّنا يسوع، كما قلب أمّه الإلهيّة وقلب الملائكة والقدّيسين الذين بمجملهم يشكّلون قلبًا واحدًا كما يشكّل الرأس والأعضاء جسدًا واحدًا".

فلنتخلّ إذًا يا إخوتي، عن قلبنا وروحنا وعن إرادتنا وكبريائنا لنعطِ ذواتنا للرب يسوع لكي ندخل في وساعة قلبه الكبير الذي يحوي قلب أمّه وقلوب القدّيسين لكي نهيم في وادي الحبّ هذا، وادي التواضع والصبر. إن كنتم تحبّون قريبكم وكان لديكم عمل رحمة تعملونه، فافعلوه من أجله كما لو كان عليكم أن تفعلوه بقلب الرّب يسوع. 

وإن كان هناك مجال للمذلّة، فلتكن من خلال هذا القلب. وإن كان عليكم الطاعة، فلتكن في هذا القلب أيضًا. وإن أردتم أن تسبّحوا وتشكروا وتعبدوا الله، فليكن ذلك بالإتحاد مع العبادة والتسبيح والشكر التي ننالها من هذا القلب الكبير مهما فعلتم، فافعلوه في قلب الربّ هذا، متخلّين عن قلبكم أنتم ومعطين ذواتكم للرب يسوع لكي يعمل بالرُّوح الذي يحرّك قلبه.