رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. بيزنطيو مصر يحتفلون بعيد التجلي وذكرى القدّيس الشهيد إفسغنيوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بعيد التجلّي، وقالت الكنيسة إنه أخذ المعلم الإلهي بطرس ويعقوب ويوحنا، وأصعدهم إلى جبل عالٍ منفرد. نعرف من التقليد أنه جبل ثابور قرب الناصرة. وهناك بينما كان يصلّي تجلّى قدامهم، فأضاء وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاءَ كالثلج. إنه ضياء اللاهوت اخترق فجأة وبإدارة السيد له المجد كثافة الجسد وانعكس على البشرة. فظهر يسوع في إشعاع ابن الله الوحيد وكلمته الأزلية وضياء مجده.

وذلك بالإضافة إلى احتفالات الكنيسة بذكرى القدّيس الشهيد إفسغنيوس، وكان هذا القدّيس من كبار القوّاد في الجيش الروماني، وهو إنطاكي الأصل. استشهد في موطنه حول سنة 362 في عهد الإمبراطور يوليانوس الجاحد.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لا يؤنِّبُ الرَّبُّ أفكار الرُّسُلِ فَحَسب، بل يكبح أيضًا طموحات المؤمنين أينما كانوا. إذ إنَّ مَن يريد أن يكون كبيرًا، هو فقط من يرضى بأن يكون الأصغر. وفي الحقيقة، يستعمل الرّب يَسُوع مَثَلَ الطِّفل لكي نسعى نحن أن نصير بواسطة حياة التقوى ما كان عليه الطِّفلُ بحسب الطبيعة، أي أبرياء كالأطفال غير مدنَّسين بأيّ خطيئة.

في الواقع، لا يَنْجَرُّ الطفل إلى الأحقاد، ولا ينقاد إلى الغضب. لا يردّ الشرّ بالشرّ، ولا يسترسل بالأفكار الشريرة. لا يقترف الزِّنى أو القتل، ولا يمتهن السرقة، ولا يميل إلى الشجار، ويجهل الأمور التي تقود إلى الخطيئة. لا يعرف الازدراء، أو الكفر، أو الجريمة، أو الكذب. يُصَدّق ما يسمع، ولا يناقش ما أُمِرَ به. يحبّ أهله محبّةً عارمة.

كلّ ما هُمْ عليه الأطفال ببساطتهم المعهودة، لنكن نحن أيضًا عليه بسلوكنا الموافق للتقوى، كأطفال أبرياء من الخطيئة. حقًّا، مَن أصبح مثل ذلك الطفل من دون خطيئة، هو الأكبر في ملكوت السماوات؛ ومَن يستقبله يرحبّ بالرّب يسوع نفسه.