رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محاكمة ترامب بتهمة التآمر ضد أمريكا.. هل تنهى حلمه بالعودة إلى السلطة؟

ترامب
ترامب

في وقت يستعد فيه دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق، لخوض سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، يجد نفسه محاصرًا بالملاحقات القضائية التي تطال نشاطاته قبل وبعد مغادرته البيت الأبيض.

وأبرز هذه الملاحقات هو اتهام جديد وجهه إليه المدعي الخاص جاك سميث بالتآمر ضد الولايات المتحدة ومحاولة عكس نتائج الانتخابات التي خسرها أمام جو بايدن.

وفي لائحة اتهام صادرة عن محكمة اتحادية في واشنطن، اتهم سميث ترامب بنشر أكاذيب عن تزوير الانتخابات والضغط على المسئولين للتدخل في عملية فرز الأصوات والإعلان عن فوزه. 

كما اتهم ترامب بالمسئولية عن تحريض مناصريه على اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، في محاولة لإفشال تصديق الكونجرس على نتائج الانتخابات.

وقال سميث في تصريح صحفي إن تصرفات ترامب "شكلت هجومًا خطيرًا على دستورنا وديمقراطيتنا"، مؤكدًا أنه سيطلب محاكمة سريعة للرئيس السابق، وأعلن عن أن أول جلسة ستعقد في 3 أغسطس المقبل.

ويرافق ترامب في هذه القضية ستة أشخاص آخرين لم يُكشف عن هوياتهم بعد، لكن يُعتقد أن بعضهم من كبار مساعديه وحلفائه.

وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها سميث اتهامات لترامب، فقد سبق أن اتهمه بإساءة استخدام وثائق سرية حكومية بعد رحيله عن السلطة.

كذلك يوجد تحقيق آخر يجري في ولاية جورجيا حول ضغوط مزعومة من ترامب لإجبار المسئولين على إعادة فرز الأصوات في صالحه.

إلى جانب ذلك، يواجه ترامب قضية أخرى تتعلق بدفع رشى لممثلة إباحية سابقة لإخفاء علاقة غير شرعية بينهما.

في السياق ذاته، ادعى ترامب في تدوينة على منصته الإلكترونية "تروث سوشيال"، أن المدعي الخاص جاك سميث -الذي يسعى للتأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2024- سيقوم بتوجيه اتهام كاذب جديد إلى ترامب".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها سميث ترامب بارتكاب مخالفات قانونية، فقد سبق أن اتهمه بالتلاعب بوثائق حكومية سرية.

وقبل أسبوعين، كشف ترامب عن أنه تلقى رسالة من مدعين قالوا إنه من المحتمل أن يتم اتهامه جنائيًا بسبب دوره في حشد أنصاره لاقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.

وانتقد ترامب الثلاثاء التأخير في توجيه الاتهام إليه، قائلًا: "لماذا لم يفعلوا ذلك منذ عامين ونصف العام"؟ متسائلًا: "لماذا انتظروا حتى هذا الوقت؟"، موضحًا "السبب هو أنهم يريدون أن يحدث ذلك في وسط حملتي"، متهمًا "الادعاء" بـ"الانحياز والفساد".

وعلى الرغم من كل هذه التحديات، ما زال ترامب يحظى بشعبية كبيرة بين قاعدته الجمهورية، ويتصدر استطلاعات الرأي للحصول على ترشيح حزبه لمواجهة بايدن في الانتخابات المقبلة.