رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رشدى أباظة.. دنجوان السينما

رشدى أباظة
رشدى أباظة

وسامته وابتسامته الناعمة وصوته الهادئ جعلت منه فتى أحلام الفتيات، من أول ظهور له كوجه إعلانى على غلاف مجلة الكواكب عام ١٩٥٠، تحت عنوان «وجه جديد من الأسرة الأباظية إلى ميدان الفن»، وما هى إلا سنوات قليلة حتى أصبح واحدًا من أهم نجوم مصر والوطن العربى، بل امتدت شهرته لتصل إلى هوليوود.

هو الراحل رشدى أباظة، أو كما يلقبه محبوه «دنجوان السينما»، الذى تحل ذكرى ميلاده الـ٩٧، غدًا. لم يكن يحلم قط بأن يصبح ممثلًا، ولكن الصدفة هى من جعلت منه نجمًًا عندما رآه المخرج كمال بركات فى إحدى صالات البلياردو، وعرض عليه بطولة فيلم «المليونيرة الصغيرة» بجانب النجمة فاتن حمامة، لتتوالى أعماله السينمائية عقب ذلك.

وحازت قضايا المرأة على جزء كبير من أعماله الفنية، فظهر عدوًا للمرأة أمام نادية لطفى، وعاشقًا للنساء فى «الزوجة ١٣»، والهارب من مسئولية الزواج فى «نص ساعة جواز»، ليقدم أكثر من ١٥٠ عملًا فنيًا بجانب العديد من النجمات، ومنهن ماجدة فى «جميلة بوحيرد»، وشادية فى «الطريق» عن قصة الأديب نجيب محفوظ، وغيرها من الأفلام التى حققت نجاحًا ساحقًا فى ذلك الوقت.

وعلى غرار أعماله السينمائية، شكلت المرأة جزءًا كبيرًا فى حياته، فعاش قصص حب موجعة وأخرى مشوقة. وتحكى هند رستم فى مذكراتها عن علاقتها برشدى أباظة، قائلة: «لا أنسى عندما كنا فى تصوير أحد المشاهد ضمن فيلم «رجال فى العاصفة» وقعت وأصبت، فهرول «رشدى» مسرعًا نحوى وحملنى ووضعنى فى سيارته حتى أقرب مستشفى، ولم يتركنى، وكنت أعتبره أخًا حقيقيًا يخاف علىّ ويحبنى بصدق».