رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حوض استحمام ساخن.. ارتفاع قياسى بدرجة حرارة سطح المحيط فى فلوريدا

ارتفاع درجة حرارة
ارتفاع درجة حرارة المحيط

ارتفعت درجة حرارة سطح المحيط حول ولاية فلوريدا الأمريكية إلى 101.19 فهرنهايت (38.43 درجة مئوية) هذا الأسبوع، فيما يمكن أن يكون رقمًا قياسيًا عالميًا، حيث سجلت حرارة المحيطات حول الولاية مستويات غير مسبوقة.

وبحسب بيانات حكومية أمريكية، سجلت درجة حرارة المياه الموجودة في "خليج ماناتي" بحديقة إيفرجليدز الوطنية ارتفاعًا قياسيًا في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الإثنين الماضي، لتصل إلى 38 درجة مئوية، وفي بعض المناطق البعيدة بلغت ما يقرب من 32 درجة مئوية.

حوض استحمام ساخن

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإنه يتعين أن تكون درجات حرارة المياه الطبيعية للمنطقة في هذا الوقت من العام بين 73 فهرنهايت و88 فهرنهايت (23 درجة مئوية و31 درجة مئوية)، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (Noaa)، التي وصفت مستوى الحرارة المسجل هذا الأسبوع بأنه هو نفس مستوى حوض الاستحمام الساخن.

وأضافت الصحيفة أنه في العادة لا يتم الاحتفاظ بسجلات درجة حرارة سطح المحيط، ولكن أشارت دراسة أجريت عام 2020 إلى أن أعلى درجة حرارة لوحظت كانت 99.7 فهرنهايت (37.61 درجة مئوية) في الخليج العربي.

وتضيف القراءات المتطرفة إلى التحذيرات السابقة بشأن ارتفاع درجة حرارة مياه فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث استمرت الحرارة الطويلة في التأثير على أجزاء أخرى من البلاد، حيث يتصارع الساحل الجنوبي لفلوريدا مع موجة حر شديدة تهدد الحياة البحرية والنظم البيئية للمحيطات.

قال ديريك مانزيلو، من إدارة كورال ريف ووتش التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: "لم نتوقع حدوث هذه الحرارة في وقت مبكر جدًا من العام وأن تكون شديدة للغاية، يبدو أن ما يحدث هو أمر غير مسبوق في سجلاتنا".

وأكدت الصحيفة أن موجات الحر تؤثر بشكل متزايد على محيطات العالم، وتدمر عشب البحر والأعشاب البحرية والشعاب المرجانية وتقتل مساحات شاسعة من الحياة البحرية مثل حرائق الغابات التي تقضي على مساحات شاسعة من الغابات". 

ووجدت الأبحاث التي أجريت في عام 2019 أن عدد أيام الموجات الحارة للمحيطات قد تضاعف ثلاث مرات في السنوات الأخيرة.

وقال الخبراء إن القبة الحارة في 2021 قتلت على الأرجح أكثر من مليار حيوان بحري على طول المحيط الهادئ بكندا.

ويحذر الخبراء من أن تواتر وشدة الطقس القاسي- على اليابسة وفي المحيطات- هو أحد أعراض أزمة المناخ العالمية التي يقودها الإنسان، والتي تغذي الظواهر المتطرفة، مع توقع استمرار موجات الحر الحالية حتى شهر أغسطس.