رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة التغير المناخى والبيئة الإماراتية تعلن عن برنامج مؤتمر COP 28

مؤتمر COP 28
مؤتمر COP 28

أعلنت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية ومسئولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP 28، مريم بنت محمد المهيري، عن "برنامج مؤتمر الأطراف COP 28 للنظم الغذائية والزراعة"، وذلك خلال مشاركتها اليوم في افتتاح فعاليات قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +2 (لحظة التقييم)، التي تعقد بالعاصمة الإيطالية روما.

وجاء هذا الإعلان خلال جلسة عامة استضافتها حكومتا الإمارات وإيطاليا، بعنوان "النظم الغذائية والعمل المناخي"، وذلك بحضور أنطونيو تاجاني، نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، وجيلبرتو بيتشيتو فراتين، وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي.

ويهدف برنامج COP 28 للنظم الغذائية والزراعة، إلى تعزيز جهود تحول النظم الغذائية والزراعية العالمية.

وتدعو رئاسة مؤتمر الأطراف COP 28 جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى زيادة الالتزام بتوسيع نطاق الحلول، مع تركيز الاستثمار وتعزيز الشراكات نحو الأفكار التحويلية.

ومن خلال الإعلان عن برنامجها الجديد، تشجع رئاسة مؤتمر الأطراف COP 28 جميع بلدان العالم على التوقيع على "إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي".

وبموجب التوقيع على هذا الإعلان، تلتزم البلدان بتحول النظم الغذائية وتتعهد بالسعي لإيجاد حلول مبتكرة وطموحة للقضايا المتعلقة بالأغذية.

بالإضافة إلى ذلك، تدعو رئاسة COP 28 من خلال برنامجها مجموعة من المعنيين والشركات ومنظمات المزارعين ومنظمات المنتجين والجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية في قطاعي الأغذية والزراعة، إلى تسريع المبادرات القائمة عبر النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي، وذلك من خلال الإنتاج والاستهلاك ومواجهة فقدان الأغذية وهدرها.

وتضم هذه الشراكة أكثر من 15 رئيسا تنفيذيا رائدا، وتشمل الجهات الفاعلة في كل مرحلة من مراحل العملية الزراعية، من الإنتاج إلى الاستهلاك والتمويل.
وكجزء من هذا التعاون، تم إطلاق مبادرة رائدة لتعزيز اعتماد الزراعة المتجددة على نطاق واسع في المشهد الغذائي المتنامي والمناطق الزراعية من خلال الالتزام بالشراء والاستثمار.

وسيشارك في رئاسة هذه المبادرة رموز الأمم المتحدة رفيعو المستوى لتغير المناخ، ومجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة (WBCSD)، ومجموعة بوسطن الاستشارية.

وخلال الجلسة العامة لليوم الأول لقمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +2، أكدت المهيري، أن التزام رئاسة COP28 بإعطاء الأولوية للنظم الغذائية ضمن أجندة عمل المؤتمر، يعكس حرصها على مواجهة التحديات العالمية الملحة، مشيرة إلى أنه من خلال العمل على حشد الجهود الوطنية على مستوى الدول وإشراك الجهات الفاعلة غير الحكومية، وتوسيع نطاق الابتكار، وتأمين التمويل، يهدف مؤتمر الأطراف COP 28 إلى دفع منظومة التحول لتأمين مستقبل مستدام للجميع.

وقالت: "يعرض تغير المناخ سبل عيش ملايين الأسر للخطر. فبالنسبة لمنتجي الأغذية والعاملين في مجال الأغذية ومستهلكي الأغذية الأكثر عرضة للتأثير، يمكن أن يكون موسم حصاد واحد هو الفارق بين النجاح والفشل. فصدمة واحدة للاقتصاد يمكن أن تؤدي إلى تجويع الآلاف"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وأضافت: "التحدي الذي نواجهه كبير، وإن لم نحول أنظمتنا الغذائية الآن، فلن يكون هناك مسار واقعي لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، إذا فشلنا في العمل، فمن غير المرجح أيضًا أن نتمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ويوفر لنا هذا العام الذي يمثل تقييما لنظمنا الغذائية فرصة مثالية لمواءمة أهدافنا الغذائية الزراعية قبل COP 28، وينبغي على العالم أن يتحد ويسرع التحول المنهجي لأنظمتنا الغذائية قبل فوات الأوان".

ووجهت "المهيري" دعوة مفتوحة إلى الحكومات للقيام بدور ريادي من خلال الالتزام بـ"إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي" الأول من نوعه، والذي يدعو الحكومات في أنحاء العالم إلى ضمان توافق أنظمتها الغذائية الوطنية واستراتيجياتها الزراعية مع المساهمات المحددة وطنيًا وخطط التكيف الوطنية، واستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي في كل دولة، وسيوجه الإعلان إشادة بالدول التي تقوم بدور ريادي في قيادة هذا المسار من خلال وضع النظم الغذائية والزراعية في صميم عملها المناخي.

ويأتي إعلان "برنامج مؤتمر الأطراف COP 28 للنظم الغذائية والزراعة" عقب تقديم الإمارات النسخة الثالثة من الإصدار الثاني لتقرير المساهمات المحددة وطنيًا والتي تستهدف خفض الانبعاثات بنسبة 40 في المائة مقارنة بسيناريو العمل المعتاد.