أهالي طنطا يشتكون زحام "مخبز الغلابة".. و"تموين الغربية" تعد بالحل
اشتكى سكان مدينة طنطا بمحافظة الغربية، من حال مخبز شارع صبري، والذي يعد المخبز الأقدم منذ عقود، حيث يخدم منطقة شعبية كبيرة بمدينة طنطا، بداية من شارع حلقة القطن والقسطي وتل الحدادين ومنطقة الجانبية بكفورها وشارع صبري وسوق الفسيخ امتدادا لميدان السيد البدوي، وهي الأحياء والأماكن السكنية الأقدم داخل مدينة طنطا والمكتظة بالسكان.
وتقول زبيدة علي، 65 عاما، ربة منزل، إنها تضطر للخروج عند دقات السادسة صباحا يوميا حتى تتجنب عن الزحام الشديد لتأخذ حصتها من الخبز التي لم تعد تكفيها، ثم يعود ابنها من جديد ليعيش نفس المعاناة ظهرا.
ويقول السيد أبوخمير، أحد مواطني المنطقة، إن الحصول على رغيف الخبز من هذا المخبز أصبح معاناة بسبب الزحام الشديد والذي يتسبب في مشاجرات طوال الوقت وأحيانا يصل حد الاشتباك بين المواطنين بسبب الحصول على رغيف الخبز لكل أهالي المنطقة وأنا أحدهم، حيث يطلق علي المخبر "مخبز الغلابة".
وأرجع السيد عبد الدايم، أحد أهالي المنطقة، أسباب الزحام والضغط على مخبز المنطقة بأن زوار المسجد الأحمدي من القرى المجاورة والمدن الخارجية يشكلون عبئا كبيرا على المخبز، حيث يقصدونه لشراء الخبز، أيضا بسبب وجود محال بيع الأسماك المملحة والفسيخ والتي تعتبر الوجبة المحببة والرئيسية لزوار المسجد الأحمدي ومقام نوار وغيرها من المساجد والأضرحة التي تعد مزارا سياحيا دينيا في نفس مكان المخبز الوحيد الذين يستطيعون الحصول منه على الخبز.
وطالب اهالى المنطقة بضرورة توفير مخبز اخر لتخفيف الضغط عن المخبر الذى يعمل بكامل طاقته ولتخفيف عن الاهالى الذين أصبحوا فى رحلة معاناة للحصول على رغيف الخبز احد ابسط حقوقهم.
ومن جهته قال المهندس محمد ابو هاشم، وكيل وزارة التموين بالغربية، أنه لا شك ان رغيف الخبز هو الركيزة الأساسية للغذاء على كافة المستويات ولكنه أيضا سند الغلابة والطبقات الأكثر احتياجًا خاصة بعد موجة الغلاء التى ضربت بأبسط الأشياء عرض الحائط مثل أزمة الأرز والمكرونة، ومنها رغيف الخبز ليصبح الضغط على الخبز المدعم هو الهروب الأوحد من غلاء السلع الأساسية، ولذلك فالمدرية تُشكل حملات شبه يومية لضبط الأسعار.
وبالنسبة لهذا المخبز فجودة ما يقدمه تجعله مقصد للجميع، والمديرية بالتعاون مع إدارة تموين طنطا تزوره بصفة شبه يومية وتشرف علي صرف الخبز لمستحقيه وعلي نظافة وجودة صناعته حتي خروجه كمنتج نهائي، مؤكد أن المديرية بصدد توفير حصة دقيق إضافية للفرن للتغلب علي الزحام.
