رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث سياسى: مناورات الصين وروسيا تدعم "الردع المضاد" لحلف الناتو

مناورات صينية
مناورات صينية

قال الباحث السياسي، محمد حسن، إن المناورات البحرية المشتركة بين الصين وروسيا في خليج "بوهاي" تأتي بالتزامن مع جملة من التطورات المتنوعة والمعقدة.

وأضاف حسن، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن من بين تلك التطورات انعقاد قمة حلف الناتو في ليتوانيا وسط مشاركة لافتة من دول الباسيفيك، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا، حيث تتصدر قضية النشاط الصيني في الباسيفيك وبحر الصين الإقليمية نقاشات دول القمة، التي تسعى لتدعيم شبكة الأمن الغربي في منطقة الباسيفيك، من خلال ربط دول المنطقة بتحالفات وشراكات ثنائية وما فوق ذلك، إذ يمثل مشروع الكابلات البحرية بين اليابان والولايات المتحدة وأستراليا في المنطقة نموذجا للبناء الأمني والاقتصادي على المستوى الثلاثي، ضمن مستوى أمنى آخر يضم مصفوفة الولايات المتحدة، اليابان، أستراليا، نيوزيلندا، الفلبين، كبنية أساسية لتحالف غربي لردع الصين وروسيا.

وكشف عن اعتزام اليابان فتح مكتب اتصال لحلف الناتو لتحقيق نوع من الربط العملياتي والأمني مع الحلف الأكبر في العالم، في خطوة أدانتها الصين وروسيا وترفضها فرنسا.

حسن: المناورات البحرية المشتركة بين الصين وروسيا تأتى للردع المضاد  

وتابع حسن: "من النقطتين السابقتين نستطيع أن نرى أن المناورات البحرية المشتركة بين الصين وروسيا تأتى للردع المضاد إن صح التعبير، على مبدأ توسع حلف الناتو بدوله الـ٣١ في منطقة الباسيفيك، إذ يشكل ذلك خطا أحمر لكل من بكين وموسكو، لأن وجود أكبر حلف في العالم من منطقة ازدحام مرور بحري كالباسيفيك لن يعمل فقط على رفع معدلات الاشتباك وتهديد الملاحة العالمية في عدد من المضائق الهامة، وإنما سيرفع من تكلفة الردع والردع المضاد، بمستواه الاستراتيجي الذي لا يخلو بالطبع من القدرة النووية".

ولفت حسن إلى أن اللافت هو حجم الاستجابة الصينية الروسية على المستوى البحري، فهى استجابة شراكة صريحة، خاصة إذا ما نظرنا إلى مسار المدمرات الروسية من قبالة جزيرة أوكيناوا اليابانية ومضيق تايوان إلى مرافئ القاعدة الصينية، تلك الاستجابة البحرية تختلف تماما عن استجابة الصين وروسيا على المسرح البري في أوروبا ضد تحركات الناتو، بداية من القمم وصولا لمناوراته الكبرى، حيث تتصدر روسيا وحدها المواجهة على المسرح البري، ما يؤشر على استمرار مثول المسرح البحري كأهم ساحة للاقتصاد والأمن العالمي، خاصة في منطقة الباسيفيك التى استحوذ على ٤٠٪ من تجارة البضائع بها وتضم أقوى ٣ قوى نووية، هي الولايات المتحدة، الصين، وروسيا.