رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصعيد أم ردع.. مناورات الصين وروسيا فى خليج بوهاى تثير مخاوف الغرب

نادية حلمي
نادية حلمي

تجري القوات البحرية الصينية مع نظيرتها الروسية تدريبات بالذخيرة الحية في الفترة من ١٠ إلي ١٤ يوليو الجاري فى خليج بوهاي على الشاطئ الشمالي الشرقي للبلاد. 

وقالت الدكتورة نادية حلمي الخبيرة في الشؤون الصينية والآسيوية، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة بنى سويف إن وزارة الدفاع الصينية لم تنشر بيانا رسمياً عن أى تفاصيل بشأن طبيعة التدريبات العسكرية وبالتحديد مع الجانب الروسى، لافتة إلي أنها ليست المرة الأولى التي تجرى فيها بكين مناورات عسكرية في خليج بوهاى.

وأضافت “حلمي” في تصريحات خاصة لـ"الدستور": قبل أشهر قليلة وتحديداً فى إبريل الماضي أجرت الصين عدداً من المناورات العسكرية، وشملت محاكاة فرض تطويق كامل لتايوان. 

وتابعت: خليج بوهاى يقع على الشاطئ الشمالى الشرقى للصين ويعتبرا جزءاً استراتيجياً لأمنها، فضلاً عن كونه ميناء اقتصاديا مهما لها، بالنظر لقربه من العاصمة بكين وبلدية تيانجين، مما يجعله من أكثر الممرات البحرية ازدحاماً فى العالم.

 مناورت تحمل رسائل مهمة

وأكدت أن تلك المناورات من قبل الصين وروسيا تأتي لإيصال رسالة للولايات المتحدة الأمريكية بشأن تحذيرها من الاقتراب من مضيق تايوان أو التدخل فى شؤونهما، خاصة مع التخطيط الأمريكي لإنشاء ناتو آسيوى على غرار حلف الناتو العسكري في شمال الأطلسي.

وتعتقد أن تلك المناورات تأتى وفقاً لتعليمات الرئيس الصينى "شى جين بينج"، بإعلانه التخطيط للحرب والقتال، عند تفقده لوحدات عسكرية فى منطقة متوترة قرب تايوان، لذا قرر البلدان إجراء مناورات عسكرية مشتركة وتدريبات فى خليج بوهاى بالنظر لأهميته الاستراتيجية بالنسبة للصين، فى الفترة من ١٠ إلى ١٤ يوليو، مع الوضع فى الاعتبار أنها تدريبات تتم بالذخيرة الحية فى خليج بوهاى، للفت أنظار العالم لقوة العلاقات العسكرية بين الصين وروسيا فى مواجهة أى تدخلات خارجية فى مواجهتهما.

وأضافت أنه من أجل ذلك جاء تأكيد الرئيس الصينى "شى جين بينج" للعسكريين فى الجيش الصينى، قبيل بدأ العمليات العسكرية فى خليج بوهاى، خلال تفقده لقيادة الميدان الشرقي لجيش التحرير الشعبى الصينى، بأنه يتعين عليهم أن يتدربوا بحرفية ومهارة على القتال، وأن يدافعوا بحزم عن السيادة الوطنية والأمن الإقليمى للصين، خاصةً فى مضيق تايوان ومنع أى تدخلات أو اختراقات خارجية فيه، كما جاء تأكيد الرئيس "شى"، أن العالم دخل حقبة جديدة من الاضطرابات والتغيير، وأصبح الوضع الأمني المحيط بالصين أكثر اضطرابا.  

واختتمت “حلمي” تصريحاتها قائلة: على الجانب الآخر، ورداً على تلك التدريبات الصينية الروسية المشتركة فى خليج بوهاى، أعلنت تايوان عن بدء مناوراتها الصاروخية فى مضيق تايوان لمدة يومين، قبل التحضير لأكبر عملية مناورات عسكرية فى الجزيرة التايوانية.