رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خيانة وانفصال وعودة.. أسرار العلاقة العاطفية المضطربة بين كاهلو وريفيرا

فريدة كاهلو وزوجها
فريدة كاهلو وزوجها دييجو ريفيرا

تحمل قصة الفنانة المكسيكية، فريدا كاهلو، ابنة المصور والمؤرخ الألماني جييرمو الكثير من الأسرار والألغاز، بداية من طفولتها  ومرضها، وزواجها العاطفي المضطرب، ولوحتها  الذاتية المؤلمة.

ونستعرض في السطور التالية، قصة العلاقة المضطربة بين الفنانة فريدا كاهلو وزوجها الفنان دييجو ريفيرا؟

زواجهما 

في 1929، تزوجت كاهلو برسام الجداريات المكسيكي الشهير دييجو ريفيرا، وكان يكبرها بـ20 عامًا، فالتقى كاهلو وريفيرا لأول مرة في عام 1922 عندما عكفا على العمل في مشروع في مدرستها الثانوية، وكانت كاهلو تشاهد ريفيرا وهو يرسم لوحة جدارية بالمدرسة، ومن وقتها وقت أعجبت فريدة بـ ريفيرا وحلمت أن تنجب منه.

تواصل كل من كاهلو وريفيرا لاحقًا، في 1928، وبدأ الاثنان علاقة عاطفية، وتزوجا في العام التالي وفي 1930، عاشوا في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، ثم ذهبوا إلى مدينة نيويورك لحضور عرض لـ ريفيرا في متحف الفن الحديث.

الخيانة في حياة فريدة كاهلو

ثم عاد الزوجان إلى المكسيك وذهبا للعيش في سان أنجل، ولم تعش كاهلو مع زوجها ريفيرا، بل كانوا منفصلين، لكنهما متجاوران مع الاستوديوهات في سان أنجل.

فلقد حزنت فريدة كاهلو بسبب خيانات زوجها العديدة لها، ومنها خياناته لها مع أختها كريستينا، ورداً على هذه الخيانة، قصت كاهلو شعرها الداكن الطويل.

كان لدي فريدة رغبة يائسة في إنجاب طفل من زوجها ريفيرا، ولكنها عانت مرة أخرى من الحسرة عندما أجهضت في عام 1934.

انفصالهما وعودتهما

مر كاهلو وريفيرا بفترات من الانفصال، لكنهما اجتمعا لمساعدة الشيوعي السوفيتي المنفي ليون تروتسكي وزوجته ناتاليا في عام 1937.

 فأتى تروتسكي للبقاء معهم في بيتهم الأزرق (منزل طفولة كاهلو) لفترة في 1937 باسم تروتسكي، وحصل على حق اللجوء في المكسيك، وكان تروتسكي، الذي كان ذات يوم منافسًا للزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، يخشى أن يتم اغتياله على يد خصمه القديم.

انفصل كاهلو ريفيرا بالطلاق في عام 1939، ولم يبقوا مطلقين لفترة طويلة، فعاد ليتزوجا مرة أخرى في عام 1940، واستمر الزوجان في عيش حياة منفصلة عن بعضهم البعض إلى حد كبير.

علاقات فريدة كاهلو الفنية

على الرغم من أنها لم تعتبر نفسها فنانة سريالية رائدة، إلا أن كاهلو أصبحت صديقة لأحد الشخصيات الرئيسية في تلك الحركة الفنية والأدبية حينها، مثل الفنان السريالي أندريه بريتون، في عام 1938، وفي نفس العام ، أقامت معرضًا كبيرًا في معرض مدينة نيويورك، حيث بيعت حوالي نصف اللوحات المعروضة هناك. 

وفي 1939، سافرت كاهلو للعيش في باريس لبعض الوقت، وهناك عرضت بعض لوحاتها وأقامت صداقات مع أشهر فناني جيلها، مثل مارسيل دوشامب وبابلو بيكاسو .

وفي عام 1953، حضرت كاهلو معرضها الفردي الأول في المكسيك، وهي طريحة الفراش، فعلي الرغم من مرضها إلا أنها لم تفوت افتتاح المعرض، فكان الحل هو وصولها المعرض عن طيق سيارة الإسعاف، وتحدثت فريدة  واحتفال مع الحاضرين في هذا الحدث، وهي على سرير مغطى بأربعة أعمدة تم إعداده في المعرض خصيصًا لها.

أشهر لوحاتها

واشتهرت لوحات فريدة كاهلو بالعديد من الأعمال الذاتية، التي فيها تصور مرضها وعلاقتها العاطفية بالفنان ريفيرا، فمن أبرز لوحاتها فريدا ودييجو ريفيرا (1931)، مستشفى هنري فورد (1932)، انتحار الفنانة دوروثي هيل (1939)، "العمود المكسور" (1944)، وغيرها من الأعمال الفنية التي جعلت كاهلو، واحدة من أشهر فناني الرسم الذاتي، التي تغلبت على مرضها الجسدي بريشتها الفنية.