رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعاد محمد.. أجمل صوت نسائى

سعاد محمد
سعاد محمد

من يسمعها وهى تغنى «أنا هويت وانتهيت»، يتصور فى لحظة من اللحظات أن هذا الصوت لا يخرج إلا من حنجرة ملاك وليس بشرًا، صوت يهز القلوب ويجعل الاجساد تشعر بقشعريرة، لكننا نكتشف فى الأخير أنه صوت المطربة العظيمة سعاد محمد.

وحين نتذكر سعاد محمد، التى تحل ذكرى وفاتها غدا ٤ يوليو بعد أن رحلت عن عمر يناهز ٨٥ عامًا فى منزلها بالقاهرة إثر أزمة قلبية مفاجأة، نتذكر تاريخًا كبيرًا من الطرب والجمال والحياة المليئة بالفن والإبداع، ولدت فى تلة الخياط فى بيروت ١٩٢٦ من أب مصرى هاجر من بلدة أبوتيج فى أسيوط وأم لبنانية.

اكتشف موهبتها الكبيرة زوجها الأول الأديب والصحفى محمد على فتوح، وكانت انطلاقتها الفنية من العاصمة السورية، وبدأت بغناء الموشحات فى إذاعة دمشق.

وسافرت إلى مدينة حلب وأقامت بها فترة، ووصفت هناك بأنها أجمل صوت نسائى سمعه الناس، وتعهد الملحن محمد محسن بدعمها، ثم عادت إلى القاهرة، لم تقدم فى السينما سوى فيلمين، أولهما «فتاة من فلسطين» من إخراج محمود ذوالفقار، وكان أول فيلم عن مأساة القضية الفلسطينية، ثم أُسندت إليها بطولة فيلمها الثانى «أنا وحدى» من إخراج هنرى بركات، وشاركها البطولة ماجدة ونور الدمرداش وصلاح نظمى. وبعد ذلك اعتزلت التمثيل واكتفت بالغناء فى الإذاعة بأغانٍ فردية أو أغانٍ فى برامج إذاعية، وقد قدمت الكثير من هذه البرامج، واكتفت من السينما بتقديم أغنيات مدبلجة لبطلات أخريات، مثل أغانيها فى فيلم «الشيماء أخت الرسول» سنة ١٩٧٢، وفيلم «بمبة كشر». وكان من أشهر أغانيها «أوعدك، وحشتنى، كم ناشد المختار ربه، يا رب، يا رسول الله، يا محمد، رويدكم رويدكم، فتح الهوا الشباك، يا حبيبتى يا غالية، من غير حب، مظلومة، يا بخت المرتاحين، وبقى أنت كده».