رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفية القبانى: كنت فى التحرير لحظة إعلان خطاب 3 يوليو حتى جاء الفرج

د. صفية القباني نقيب
د. صفية القباني نقيب الفنانين التشكيليين

صرحت الدكتورة صفية القباني، نقيب الفنانين التشكيليين، بأنها كانت حاضرة في ميدان التحرير أثناء إعلان خطاب يوم 3 يوليو 2013. 

وأشارت إلى أنها شعرت بسعادة كبيرة في ذلك الوقت، بسبب الظروف الصعبة التي كنا نعيشها، وكنا جميعًا في حالة ترقب شديدة لهذا الخطاب في التحرير، حتى أننا كنا نعبث بأيدينا متوترين، وبعد انقضاء المهلة التي منحها الرئيس السيسي لجماعة الإخوان، تم إلقاء الخطاب.

صفية القباني: خطاب 3 يوليو كان تحديًا غير عادي

وتذكرت الدكتورة صفية القباني هذه اللحظات الفارقة في تاريخ مصر، معبرة لـ"الدستور": "كنا منتظرين فرج ربنا حتى جاءنا وكان تحديًا غير عادي وربنا جبرنا"، لأننا كمثقفين ووزارة الثقافة أيام الإخوان، حدثت لها نكبة، أنهم أتوا إلينا بوزير إخواني، وكانت الأمور تبشر بأنه لن يكون أي نوع من أنواع الثقافة أو ممارسة الفن.

وأضافت: وقتها اعتصمنا أمام وزارة الثقافة وسُمي باعتصام "المثقفين"، وأنا أتذكر أننا جلسنا أيامًا طويلة نفطر في الشارع وفي ميدان التحرير، أنا وأولادي وزوجي، وكانت أيامًا مشهودة، ثم استقبلنا الخبر في خطاب 3 يوليو براحة كبيرة، وقلنا وقتها: "إننا هنحصل على حريتنا وإنه لن يكون هناك ضغوط مرة أخرى على المثقفين" بعد عزل الإخوان.

وفي 3 يوليو 2013، احتفل المصريون، في كل مكان في ميادين مصر، بسقوط حكم الإخوان وعزل الرئيس "مرسي" حينها، وبداية مرحلة جديدة في تاريخ الوطن.

بيان 3 يوليو عام 2013

ووجه وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسي، خطابه إلى ملايين المصريين، ليعلن عن مرحلة جديدة في تاريخ مصر، وقد التفت حوله الأطياف السياسية كلها، من بينهم الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور آنذاك، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومحمود بدر مؤسس حركة تمرد، وسكينة فؤاد الكاتبة الصحفية، بالإضافة إلى قيادات القوات المسلحة وعلى رأسهم وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسي.

وشملت خارطة المستقبل، التي جاءت في بيان 3 يوليو 2013، تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وأن يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد، وأنه لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.

كما جاء فيه تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية، وتشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتًا.