رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوسف القعيد: أتعجب لأن الثورة لم تظهر فى عمل أدبى حتى الآن.. وأخشى على دولة 30 يونيو من الأمية

الدكتور محمد الباز
الدكتور محمد الباز مع يوسف القعيد

- تعيين وزير ثقافة إخوانى كان تحديًا للمثقفين وخالد يوسف طلب منى تحديد ميعاد لاحتلال الوزارة

- الجماعة منعت نشر مقالى «لا سمع ولا طاعة» فى «الأخبار» وعام حكمهم كان كاشفًا للمثقفين

- رفضت لقاء مرسى أكثر من مرة.. وموقف نجيب محفوظ كان شديد الوضوح

وصف الكاتب والروائى الكبير يوسف القعيد ثورة ٣٠ يونيو بأنها معجزة تفوق الوصف والخيال البشرى الذى لم يتوقع أبدًا ما حدث فيها، متعجبًا من أن الثورة لم تظهر فى أى أعمال أدبية حتى الآن، مرجعًا ذلك فى رأيه إلى كونها مستمرة فى البناء والإنجازات على أرض الواقع، ما يتسبب فى تشتيت الرؤية.

وأكد «القعيد»، خلال حديثه لبرنامج «الشاهد»، الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد الباز، على فضائية «إكسترا نيوز»، الذى تنشر «الدستور» تفاصيله، أن ثورة ٣٠ يونيو كانت ثورة شعبية مكتملة الأركان، موضحًا، خلال حديثه، الكثير من التفاصيل حول اعتصام المثقفين ضد الإخوان، ومؤامرة الجماعة ضد الثقافة المصرية، ورؤيته حول التشابه بين ثورتى ٢٣ يوليو و٣٠ يونيو، ودور الرئيسين جمال عبدالناصر وعبدالفتاح السيسى فى بناء مصر الحديثة.

 

■ لو لديك عمل روائى عن ثورة يونيو فماذا سيكون اسم الرواية؟

- فاجأنى السؤال، لكن دائمًا العنوان يسلمك نفسه أثناء الكتابة، فهناك أعمال كثيرة جدًا بدأتها وأنا ذهنى خال تمامًا من العنوان، لكن الأمور تتكشف خلال عملية الإبداع نفسها.

■ متى أدركت ضرورة حدوث ثورة على نظام الإخوان؟

- أدركت أهمية قيام ثورة ضد جماعة الإخوان منذ بداية حكمهم، فمن البداية أدركت أن الإخوان لا يمكن أن يستمروا فى حكم مصر، والأخطاء التى سيرتكبونها ستكون شيئًا رهيبًا جدًا من اللحظة الأولى، وهذا حصل.

وأنا أنتمى لقرية فى البحيرة، بلد مؤسس الجماعة، وكان جنبنا بلد كان تقريبًا نقطة انطلاق أساسية لأفكاره، وكان عندى فكرة عن جماعة الإخوان قبل القراءة والاستيعاب والكلام مع المؤرخين والكتّاب، فقد كانت عندى خلفية ناتجة عن تجربة حياتية.

وقد عرفت أكثر من شخص إخوانى فى قريتى، لأن لهم تواجدًا كبيرًا فى الريف، ولكن تبحرت فى الكتابة بعد ذلك وزاد ارتباطى الشديد بتجربة جمال عبدالناصر فى الحكم، واعتبرت أن خصوم عبدالناصر خصوم للثقافة المصرية، وناصر كان لديه موقف لا يقبل الجدل والنقاش حول هذه الجماعة.

وأنا لم أعترف بالإخوان كحكام لمصر، ولم أشعر لحظة واحدة بأن رئيسهم الذى يمارس عمله من الاتحادية هو رئيس مصر، وعمرى ما تصورت أن هؤلاء يحكمون البلد أو سيستمرون فى حكمها، لأنها مصر صاحبة التاريخ والحضارة والتجربة الإنسانية النادرة.

■ لماذا رفضت الدعوة للقاء محمد مرسى؟

- تمت دعوتى أكثر من مرة والرفض كان قاطعًا، وتواصل معى ناس من رجالته، لكن موقفى كان الرفض، ولو كان رئيسًا أنا متوافق معه ويحقق مصالح لمصر فلن أتردد فى مقابلته وسأسعى إليه، وإنما رفضت لقاء مرسى لأنى شعرت بأنهم مغتصبو الوطن والحضارة، ويقولون كلامًا ويفعلون عكسه، وحرام حرام أن هذه الجماعة يكون لها مندوب فى الاتحادية، وتحكم دولة بحجم مصر.

وعام حكم الإخوان كان عامًا كاشفًا لمواقف الكثير من المثقفين الذين كانوا فى مصر أو تركوها وذهبوا إلى أوروبا.

■ ما قصة مقال «لا سمع ولا طاعة» الذى مُنع من النشر؟

- كتبت مقالًا بعنوان «لا سمع ولا طاعة»، ومُنع من النشر فى جريدة «الأخبار» وقت حكم الإخوان، وقد كتبته ردًا على عبارة كان يرددها الإخوان دائمًا، وهى السمع والطاعة، وكأنهم مندوبو ربنا على الأرض.

السمع والطاعة أمر أساسى عند الإخوان، وهذا يلغى العقل الإنسانى ويمنعه من التفكير والاجتهاد، وكنت أرد على تلك الفكرة التى كانوا يطلبونها من كل الناس، وأنا من قرية، وفى القرى يتضخم الأمر جدًا ويتحول وكأنه أمر من ربنا وليس منهم، وكأن الله- سبحانه وتعالى- نزل إلى الأرض لكى يأمرنا بالسمع والطاعة لهؤلاء الناس.

وقد عرفت أن المقال مُنع من النشر، وفى هذه الفترة كان لجماعة الإخوان مندوبون فى كل جريدة ومحطة وإذاعة، وكانوا يعتبرون أن الإعلام فى مقدمة المعركة مع المصريين، وهذا يعطيك انطباعًا بأنهم لم يثقوا فى قدرتهم على حكم البلد.

■ما توصيفك لثورة 30 يونيو؟

- ثورة ٣٠ يونيو هى استرداد مصر، استرداد وطن بأكمله تم السطو عليه فى غفلة من الزمن، وسرقة سنة من عمره، ولكن الله قيض لنا من أنقذنا من هذه الكارثة ومن استمرارها وتعايشنا معها.

 

■ ما رأى الأديب الراحل نجيب محفوظ فى الجماعة الإرهابية؟

- رأى الأديب الراحل نجيب محفوظ شديد الوضوح، سواء فى أعماله الأدبية السابقة على هذا الحدث أو فى ممارسته اليومية، فقد رفض رفضًا قاطعًا ربط الدين بالسياسة، وهذا من ثمار ثورة ١٩١٩، وهو مترسخ بداخله، فهو كان ضد الإخوان لكن بطريقته، فلا يعلن ذلك إلا للأصدقاء المقربين، ولو كان حيًا لرفض حكم الإخوان مصر، وأدب نجيب محفوظ يطرح أفكارًا كثيرة جدًا تؤكد رفضه حكم الجماعة.

■ ما رأيك فى لقاء الكاتب محمد حسنين هيكل مع مرسى؟

- «هيكل» كان له موقف، وكسره عندما قابل «مرسى»، ولم أكن أحب إنه يعمل ده، وعاتبته، لكنه قال لى إن هناك اعتبارات كثيرة لهذا اللقاء، وإن الاستماع وتوصيل الرسالة إليه أمر شديد الأهمية، لكن أنا كنت مختلفًا معه فى هذا الأمر.

والأستاذ هيكل بالنسبة لى ركن ركين فى حياتى كلها وثقافتى ووجدانى وتصرفاتى.

■ كيف رأى «هيكل» ثورة ٣٠ يونيو؟

- هيكل وقف مع ثورة ٣٠ يونيو بشكل مطلق وكامل منذ اللحظة الأولى، ولم يتردد لحظة أو يسأل إلى أين ستصل تلك الثورة، وعينه دائمًا كانت على القوات المسلحة، وكان يراها رمانة الميزان فى الواقع المصرى منذ فجر التاريخ حتى اللحظة.

■ ماذا عن واقعة حريق منزل هيكل ببرقاش على يد الإخوان؟

- الأستاذ هيكل فقد تاريخه فى تلك الواقعة، فبرقاش بالنسبة له كانت العاصمة الروحية والمكان الذى لا يذهب إليه إلا من يحبهم، لقد كانت كل حياته، وأعتقد أن هيكل كان يفكر فى أن تكون برقاش مكتبة تحمل اسمه بعد رحيله عن الدنيا.

ويوم الحريق يعتبر بروفة لموت هيكل، وكان أمرًا مؤسفًا، والحمد لله أنه لم يكن موجودًا وقت أن جاء هؤلاء التتار لكى يدمروا ٥٠ أو ٦٠ عامًا من تاريخ مصر والوطن العربى والعالم، فكل حتة فى برقاش كانت لها ذكرى، فهنا جلس جمال عبدالناصر وهنا جلس شارل ديجول، وكان هيكل يحتفظ بهذه الأماكن كما هى.

■ ماذا عن واقعة عدد أخبار الأدب ونشر صورة خيرت الشاطر على غلافه؟

- أحاول دائمًا أن أنسى هذه الواقعة، فالكاتب جمال الغيطانى صديق عمرى وتوأم روحى، وقد شعرت وقتها بأن جزءًا من تاريخه يحترق ويُدمر تمامًا.

■ اعتصام المثقفين كان شرارة ثورة ٣٠ يونيو.. فماذا كان دورهم؟

- بعد أن جاء الوزير الإخوانى كان هذا الاعتصام سببًا فى ألا يضع قدمه فى مكتب وزير الثقافة، وكان تعيين وزير ثقافة إخوانى تحديًا لجماعة المثقفين تمامًا، سواء فى القاهرة أو الأقاليم أو خارج مصر، وكذلك المثقفون العرب، الذين تضامنوا مع الاعتصام، وكان التحدى الصارخ للمثقفين هو أن يكونوا مع جماعة الإخوان، وإلا لن يكون هناك مثقفون، وقد وصلت الرسالة لكل الناس بهذا المعنى، وكانوا قد وضعوا رجالهم فى كل مكان فى الوزارة، وهو ما لم يفعلوه فى باقى الوزارات، ولكنهم فعلوا ذلك فى الثقافة المعنية بالوعى وتكوين الهوية المصرية.

ومَن نبهنى لخطورة هذا الوضع الدكتورة إيناس عبدالدايم، وكانت مديرة دار الأوبرا وقتها، وكانت ترى الخطر الحقيقى منذ البداية، والأوبرا مكان حساس، ونشاطه يدفع من يؤمن بما يؤمن به الإخوان لأن يأخذ إجراءات عنيفة ضده، وكانت إيناس عبدالدايم من الداعمات لفكرة اعتصام المثقفين، لذلك تمت إقالتها من منصبها.

■ ما دور المثقفين فى بيان سحب الثقة من مرسى؟

- كان بيانًا مهمًا جدًا من اتحاد الكتاب ضد الإخوان، وكان بمثابة الشرارة الأولى للثورة على الجماعة، وقبل تحرك المصريين ضد الجماعة، وكان محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب، وأخذ موقفًا يُحسب له تاريخيًا.

■ هل وقعت على استمارة «تمرد»؟ 

- نعم وقعت على استمارة «تمرد»، وأحتفظ حتى الآن باستمارات فارغة، حيث كنت أقوم بجمع توقيع أكبر عدد ممكن من المصريين، وكنت أحصل على توقيعات من المواطنين فى الشارع، وكان هناك إقبال جماهيرى حقيقى على الاستمارة، وكان المصريون رافضين حكم الجماعة تمامًا.

■ كيف كانت مشاركتك فى اعتصام المثقفين؟

- خالد يوسف هو من أبلغنى باعتصام المثقفين واحتلال الوزارة، وهو شخص مقدام وجرىء ولديه إمكانات عالمية ليست موجودة عند كثير من المثقفين، وطلب منى تحديد ميعاد لاحتلال الوزارة، وكنت أرى كلمة «احتلال» على أنها خيال، نتيجة الحراسة والأسلحة، وكان ذلك هو الإنذار الأول لتنبيه المصريين بأن هناك جماعة ستغتصب هذا الوطن.

ونقلنا اعتصام الثقافة إلى ميدان التحرير، وسط انضمام الآلاف من المواطنين، وكان الجميع ينضم دون سؤال، مرورًا بشوارع الزمالك ووصولًا لميدان التحرير، فلا يوجد مثقف مصرى فى هذا الوقت لم يأتِ للاعتصام. وقد ثبت لى مبكرًا جدًا أن الجماعة الإخوانية معادية للثقافة، وعبر تاريخها كله لم تنتج كاتبًا كبيرًا، وسر عداء الإخوان للثقافة هو أنها إبداع إنسانى.

■ هل كانت هناك تهديدات تأتى لاعتصام المثقفين؟

- بالتأكيد، كانت هناك تهديدات تأتى لاعتصام المثقفين، لكن كان المتعاطفون مع المعتصمين يزيدون يومًا بعد الآخر، لدرجة أن شرطة المرور حولت سير السيارات من شارع وزارة الثقافة نهائيًا، لكثرة عدد المتعاطفين مع المثقفين، رغم أن المتعاطفين لم يكونوا من المثقفين أو المعنيين بالثقافة.

■ ما كواليس البيان الذى وصفت به الثورة ضد الجماعة بأنها ثورة شعبية مكتملة الأركان؟

- الإخوان كانت لديهم أذرع إعلامية فى مصر والوطن العربى وأوروبا، بالذات من خلال التنظيم الدولى، وكان لا بد أن يكون هناك رد على هؤلاء، وكشف للأكاذيب، وإعطاء الإنسان العادى حقيقة الرؤية عن التنظيم الذى يضلل كل شىء.

■ كيف ترى مشاركة الجيش فى ثورة ٣٠ يونيو؟

- قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسى، والمجموعة التى كانت برفقته، ومنهم اللواء حسن الروينى، هم من أنقذوا مصر من مصير لو لم نُنقذ منه لما كنا نعرف هل سنكون نتحدث هذا الكلام الآن أم لا.

■ لماذا لم تظهر ثورة ٣٠ يونيو فى عمل أدبى روائى بقلم يوسف القعيد؟

- معجزة ٣٠ يونيو تفوق الوصف والخيال، وأتعجب من فكرة أنها لم تظهر فى عمل أدبى حتى الآن، وأرى أن سبب عدم توثيقى لها هو اضطراب عملية البناء، ففى كل يوم تفاجئنى عملية بناء وإنجاز وعمل جديد وابتكار وخروج عن المألوف، ورهان على الزمن المقبل والشعب المصرى، مما أدى للتشتت من تشعبها ووصولها للقرى المصرية. 

وأهالى قريتى يتحدثون معى ولا يصدقون حجم الإنجازات التى تتم فى القاهرة، والتى انتقلت إليهم فى القرى.

■ ما سبب ربطك بين ثورتى ٢٣ يوليو و٣٠ يونيو؟

- دائمًا أربط بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى، وأرى أن محمد على باشا هو أهم حاكم فى القرن التاسع عشر، وجمال عبدالناصر أهم حاكم فى القرن العشرين، والرئيس السيسى أهم حاكم فى القرن الواحد والعشرين، فنحن ننعم بآثار الثورات الثلاث فى ٣ قرون، فهى التى بنت مصر الحديثة. 

■ ما الذى تحقق فى الثورتين؟

- ثورة ٣٠ يونيو تشبه ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، لأن كلتيهما كان ثورة على وضع قائم، ولم تكتفِ بهدمه والقضاء عليه والتخلص منه وتخليص مصر من آثاره الرهيبة، لكنها بنت بديلًا آخر فى نفس الوقت، فالهدم والبناء السمتان الأساسيتان، ففيهما تهدم الماضى وتبنى المستقبل، والحاضر هو الكوبرى بين الماضى والمستقبل، وتم ذلك بوعى شديد فى الثورتين.

و٣٠ يونيو مستمرة حتى الآن، ويوجد شىء الكل يتحدث عنه فى الإعلام ولا يدرك أهميته سوى أبناء القرى، وهو تبطين الترع، فحجم الفاقد من المياه بالترع والقنوات فى الريف وصعيد مصر بحجم ما يروى به ١٠ مرات، وفكرة التبطين عبقرية، ولم نقف أمامها ولم نحتفِ بها بالقدر الذى تستحقه، وأدين نفسى والآخرين لأننا لم نهتم بهذا المشروع، لأن الأرض والمياه هما مصدر الحياة.

وأيضًا مشروع «حياة كريمة» شديد الأهمية ووصل للناس، ومقياس المشاريع ليس فى الحديث عنها ولكن فى المستفيد الذى يخرج ويتحدث عن استفادته منها، رغم أن المصرى لديه حساسية تجاه من يقوده، ولكن «حياة كريمة» تشكل فاصلًا مهمًا فى تاريخ الريف المصرى، وأثرها الاجتماعى والاقتصادى والنفسى مستمر معنا طوال السنوات المقبلة.

■ هل اختفى المثقفون بعد عزل الإخوان ووضع خارطة الطريق؟

- اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة ونزولهم الميدان كان لإحساسهم بالخطر على الدولة، وخلال أيام الاتحادية قررت الذهاب والمبيت هناك وسط الناس، ورأيت وقتها عبقرية الشعب المصرى عندما يتكاتف وعندما يكون الكل فى واحد، والأمر لم يقتصر على المثقفين، بل رأيت وقتها أميين، لا يقرأون ولا يكتبون، وكانوا ينامون بالجامع وكانوا كثرة ولديهم تصميم أكبر منا.

وما حدث كان أكبر من أى إنجاز، والخيال البشرى لا يمكنه توقع ما حدث فى ٣٠ يونيو، وأن الجماعة هشة لدرجة لا يمكن وصفها، وأتذكر السنة الباغية الطاغية المسروقة من عمرنا، وكنت أجلس فى محل بمنتصف البلد حتى أطمئن على أن المصريين يعيشون حياتهم العادية، وأن الحياة مستمرة رغم أنف الإخوان، وكانت مسألة مهمة ولا يمكن أن تحدث إلا فى مصر.

■ ما الشىء الذى تخاف على الدولة منه بعد ثورة ٣٠ يونيو؟ 

- أخشى على الدولة من الأمية، لأنها الباب الذى تتسلل منه الجماعة، ولديهم إعلام يخرجون منه أفكارهم، وكان من إسطنبول التى غادروها مؤخرًا، ثم ذهبوا إلى لندن وباريس وروما، والأمية تحتاج شغلًا كبيرًا، صحيح أنه يوجد جهاز لمحو الأمية ويعمل، لكن يجب أن يكون هناك قرار من الرئيس السيسى يحدد فيه فترة للقضاء على الأمية لأنها حجر الزاوية.