رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دورى الأضواء والشهرة.. فرسان الصعود لـ«الممتاز» يتحدثون: المنافسة صعبة.. وقادرون على البقاء

جريدة الدستور

من بين عشرات المدربين الذين قادوا أندية دورى القسم الثانى خلال الموسم المنتهى، نجح ٣ منهم فقط فى تحقيق إنجاز الصعود للدورى الممتاز، بداية من مجدى عبدالعاطى، الذى قاد فريق «زد» للظهور فى دورى الأضواء والشهرة لأول مرة فى تاريخه، إلى جانب أحمد مصطفى «بيبو»، الذى قاد الجونة للعودة إلى الدورى الممتاز بعد غياب موسم واحد، وأحمد عبدالرءوف، صاحب إنجاز عودة بلدية المحلة من «المظاليم» بعد ١٥ سنة من الهبوط.

المشوار لم يكن سهلًا، وواجه خلاله المدربون الثلاثة الكثير من الصعوبات، واشتركوا جميعًا فى أمر واحد وهو أن البداية لم تكن جيدة، لكنهم فى النهاية نجحوا فى تخطى كل المنافسين والصعود إلى دورى الأضواء والشهرة.

فى السطور التالية يتحدث الفرسان الثلاثة، لـ«الدستور»، عن مشوار كل منهم، وأهم العقبات التى اعترضت طريقه، ومستقبله مع الفريق سواء بالبقاء أو الرحيل.

زد مجدى عبدالعاطى: التدعيمات ستكون فى أضيق الحدود

رأى مجدى عبدالعاطى، المدير الفنى لفريق «زد»، الذى سبق له قيادة أسوان وفاركو للصعود إلى الدورى الممتاز، أن صعود فريقه جاء تتويجًا لجهود مجلس الإدارة واللاعبين والجهاز الفنى والإدارى والطبى. 

وقال «عبدالعاطى» إن النادى أنفق ما يقرب من ٣٥ مليون جنيه لتحقيق حلم الصعود إلى الممتاز، وهو مبلغ ليس كبيرًا بالنسبة لسوق الانتقالات خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى تعديله اللائحة المالية للفريق أكثر من مرة؛ لحث لاعبيه على مواصلة الانتصارات، خاصة خلال المباريات الأخيرة الحاسمة.

واعترف بأن الأمور فى البداية كانت صعبة، خاصة بعد الانطلاقة الرائعة لفريق القناة الذى لم يخسر فى أول ١٠ مباريات، حتى إن البعض راهن على أنه لا يوجد فريق يمكنه اللحاق به، لكن فى «زد» كان هناك تكاتف من الجميع لتحقيق حلم الصعود، كما أن الفريق استفاد من فترة توقف الدورى خلال شهر رمضان الماضى، ونجح اللاعبون بالروح والإصرار والعزيمة فى تخطى كل تلك الصعاب.

وشدد على أن الجانب النفسى كان مهمًا لتجهيز اللاعبين لتحقيق إنجاز الصعود، عبر إقناع لاعبيه بأنهم كبار ويجب أن تخشاهم كل الفرق، وجهزهم فنيًا وبدنيًا ونفسيًا، حتى نجح الفريق فى الوصول إلى قمة المجموعة وحسم الصعود قبل انتهاء المنافسات بأسبوع على عكس ما توقع الجميع.

واعتبر أن نجاح الفريق فى حسم الصعود قبل أسبوع من نهاية منافسات المجموعة يؤكد أن ذلك تحقق عن جدارة واستحقاق، مضيفًا: «فريق (زد) قدم موسمًا ناجحًا بكل المقاييس، بدليل أنه نال الهزيمة الوحيدة فى مشواره أمام القناة فى الجولة الرابعة، وبعدها لم يخسر طوال ٢٥ مباراة متتالية».

وعن مباراة حسم الصعود أمام وادى دجلة، قال «عبدالعاطى» إنه اجتمع مع لاعبى الفريق قبل المباراة، وتحدث معهم فى النقاط الفنية، وكيف ينفذ كل لاعب التعليمات المكلف بها، مع مطالبتهم بتسجيل هدف فى الشوط الأول يسهم فى إحباط لاعبى دجلة وفتح خطوطهم، وهو ما حدث وسهّل مهمة الفريق فى تسجيل هدفين بالشوط الثانى.

وعن احتمالية استمراره مع الفريق من عدمه، قال «عبدالعاطى» إن مجلس إدارة النادى أعلن عن دعم الجهاز الفنى، كاشفًا عن أن عقده مع النادى مستمر لمدة موسمين، وبالتالى سيقود الفريق فى الموسم الجديد، علمًا بأن التدعيمات ستكون فى أضيق الحدود طبقًا لسياسة النادى.

بلدية المحلة أحمد عبدالرءوف: قيادة فريق جماهيرى ضاعف الضغوط

إذا كان أحمد مصطفى «بيبو» ومجدى عبدالعاطى قد حققا إنجاز الصعود من قبل مع أسوان وفاركو، فإن الأمر محتلف مع أحمد عبدالرءوف، المدير الفنى لفريق بلدية المحلة، الذى حقق إنجاز الصعود لأول مرة فى مشواره التدريبى.

وأعرب «عبدالرءوف» عن سعادته بعودة بلدية المحلة إلى مكانه الطبيعى فى الدورى الممتاز بعد غياب ١٥ عامًا، مشددًا على أن هذا الإنجاز لم يكن يتحقق سوى بالصبر وتحلى جميع أفراد المنظومة بالثقة، خاصة أن دورى القسم الثانى صعب جدًا، من حيث انخفاض جودة الملاعب، وصعوبة التنقلات، والظلم التحكيمى، إلى جانب المنافسة الشرسة، سواء على الصعود للدورى الممتاز أو النجاة من شبح الهبوط.

وأضاف: «الموسم الحالى كان أصعب لوجود منافسة إضافية على التأهل لدورى المحترفين»، لكن «من يريد النجاح لا بد أن يكون لديه هدف، حتى يتم التخطيط للوصول إليه، وطموح البلدية كان واضحًا من البداية وهو التأهل للدورى الممتاز».

وأوضح أنه كان لديه خارطة طريق من بداية الموسم تم العمل عليها جيدًا، بداية ببناء فريق جماعى يفتقد لوجود نجوم من أصحاب الأسماء اللامعة، وخلال فترة الإعداد خاض الفريق عددًا كبيرًا من المباريات الودية إضافة للتدريبات.

وتابع: «رغم تراجع النتائج فى بعض الفترات، كان الدور الرائع لمجلس الإدارة الذى يثق فى الجهاز الفنى واللاعبين، كما أن الصعود من ملعب دكرنس المنافس المباشر كان سببًا فى زيادة الفرحة»، لافتًا إلى أن «الضغوط تتضاعف على لاعبى وأجهزة الفرق الجماهيرية، وبالتالى تكون المسئولية مضاعفة».

وعن تخطيطه للعب الموسم المقبل فى الدورى الممتاز، قال أحمد عبدالرءوف إنه سيكون هناك تجهير خاص للعب فى دورى الأضواء، وسيحافظ على عدد كبير من اللاعبين الذين أسهموا فى صعود الفريق.

وأضاف أن هناك جلسة ستجمعه مع مجلس الإدارة لتحديد الوضع فى الموسم المقبل، مشيرًا إلى رغبته فى الاستمرار مع فريق بلدية المحلة، ويعلم بأن هناك رغبة متبادلة بينه وبين الإدارة فى بقائه، لكن حتى الآن لا يوجد اتفاق محدد على استمراره، فى انتظار ما سيحدث خلال الأيام المقبلة.

الجونة أحمد مصطفى: لم نتفق بشأن مصيرى.. وانتظروا تألق «إيفونا»

نجح أحمد مصطفى «بيبو»، المدير الفنى لفريق الجونة، فى تحقيق إنجاز الصعود إلى الدورى الممتاز للموسم الثانى على التوالى، بعدما قاد أسوان للصعود فى الموسم الماضى. قال «بيبو» إن بداية فريق الجونة فى الدورى لم تكن موفقة بسبب ضيق الوقت خلال فترة الإعداد، لكنه تمكن من تصحيح الأخطاء خلال فترة التوقف بين الدورين الأول والثانى، وكذلك فى فترة التوقف خلال شهر رمضان. وأضاف: «تم تدعيم الفريق ببعض اللاعبين أصحاب الخبرة والإمكانات الفنية المميزة فى يناير الماضى، ما أسهم فى تحسن نتائج الفريق خلال الدور الثانى، لنحقق ١٣ انتصارًا من إجمالى ١٥ مباراة لعبناها، فى إنجاز بكل المقاييس».

وأقر بأن المشادة التى حدثت بين مسعد عوض، حارس مرمى الفريق، وزميله أحمد سالم صافى، خلال مباراة المنيا كان يمكن أن تتسبب فى هزة قوية، لكنه نجح فى لم شمل اللاعبين ومنع تأثرهم سلبيًا.

وأشاد بموقف ومساندة مجلس إدارة النادى فى هذه الأزمة، بعدما قرر استبعاد الثنائى إلى نهاية الموسم رغم الحاجة لجهودهما، وهو ما يعكس أن الجونة لديه منظومة إدارية احترافية.

وأضاف: «لا بد من توجيه الشكر لمجلس الإدارة على ثقته ودعمه الجهاز الفنى واللاعبين طوال الموسم، وتوفير كل متطلبات الصعود من دعم مادى ومعنوى».

وعن بقائه مع الفريق وقيادته فى دورى الأضواء والشهرة أو الرحيل، كما حدث بعد صعوده بفريق أسوان، قال «بيبو» إن عقده مع الجونة انتهى يوم ١٥ يونيو الجارى، ولم يتحدث مع الإدارة فى أى شىء، لأن أفراح الصعود ما زالت قائمة، وستتضح الصورة خلال الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن الجونة يضم لاعبين مميزين لديهم خبرة اللعب فى الدورى الممتاز، بجانب لاعبين صغار السن لديهم جودة عالية ويستطيعون الظهور بقوة فى الدورى مثل حسام إيفونا، وهو مهاجم مواليد ١٩٩٩، ويعتبر هداف الفريق وأكثر اللاعبين وصولًا للمرمى، متوقعًا أن يكون من الهدافين الكبار فى الدورى، خاصة أنه خرج مُعارًا إلى صفوف بيراميدز ثم عاد لفريقه.

واختتم حديثه بالتشديد على أن الجونة لديه إمكانات البقاء فى دورى الأضواء، بداية من فريق محترم وملعب رائع وأجهزة استشفاء، إلى جانب إدارة واعية، وهو أمر مهم جدًا.