رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. "اللاتينية" تحتفل بحلول عيد حلول الروح القدس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول عيد حلول الروح القدس، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "وجَبَلَ الربُّ الإلهُ الإنسانَ تُرابًا مِنَ الأرض ونَفخَ في أنفِه نَسَمَةَ حَياة، فصارَ الإنسانُ نَفْسًا حيّة" إنّ نسمة الحياة التي نالها آدم من الخالق قد ملأته بالحكمة لدرجة أنّه لم يسبق أن أتى رجلٌ قبله على الأرض يساويه إدراكًا ومعرفةً وربّما لن يأتي أحدٌ مثله أبدًا وعندما أمر اللهُ الإنسانَ بأن يسمّيَ الخلائقَ كلَّها، أعطاها الإنسانُ أسماءَ بحسب الحسنات والقوّة والخصائص التي منحها الله لكلّ واحدةٍ منها 

إنّ تلكَ النعمةَ الإلهيّةَ التي تفوقُ الطبيعةَ والتي انبثقت عن نسمة الحياة التي نالها آدم كانت تخوّله أن يعاين الله وهو يتنزّه في الجنّة، وأن يفهمَ كلماتِه وحوارَ الملائكة القدّيسين ولغةَ كافّة الخلائق التي تعيش على الأرض والطيور والزواحف، وكلّ ما خُفيَ عنّا نحن الخطأة منذ السقوط، علمًا بأنّ كلّ ذلك كان واضحًا تمامًا لآدم قبل السقوط... (لأنّ) آدم وحوّاء خسرا الهبة الثمينة لنعمة الروح القدس وحتّى مجيء الربّ يسوع المسيح، الله الذي صار إنسانًا وحلّ بيننا على الأرض، "لَم يكُنْ هُناكَ بَعدُ مِن رُوح، لأنَّ يسوعَ لم يَكُنْ قد مُجِّد" 

عندما أتمّ ربّنا يسوع المسيح القائم من بين الأموات عمله الخلاصيّ، نفخ في تلاميذه من جديد نسمةَ الحياة التي كان يحملها آدم وجدّد فيهم النعمةَ نفسَها التي خسرها آدم وليس فقط هذا، بل قالَ لهم أيضًا: "غَيرَ أنّي أقولُ لَكُمُ الحَقّ: إنّه خَيرٌ لَكم أن أذهَب. فَإن لم أذهَبْ، لا يَأتِكُمُ المُؤيِّد. أمّا إذا ذَهَبتُ فأُرسِلُه إلَيكُم؛ فَمتى جاءَ هوَ، أي رُوحُ الحَقّ، أرشَدكم إلى الحَقِّ كُلِّه لأنّه لن يَتَكَلَّمَ مِن عِندِه بل يَتَكلَّمُ بِما يَسمَع ويُخبِرُكم بِما سيَحدُث. سيُمَجِّدُني لأنّه يَأخُذُ مِمّا لي ويُخبِرُكم بِه والمُؤيِّد، الرُّوح القُدُس الذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي، هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم". تلك هي النعمة التي وعدَهم بها، أي "نِعمَة على نِعمَة"